لم تخرج التوصيات الأخيرة عصارة المؤتمر التنشيطي الثالث للمؤتمر الوطني كأول مؤتمر يجمع الحكومة المنتخبة في ظل الجمهورية الثانية من جميع أنحاء السودان فالمؤتمر التنشيطي الأخير للحزب الحاكم لم يقدم جديداً يفتح شهية المواطن الذي ظل يراقب مداولات المؤتمر حتى خروج التوصيات التي حملت نفس الأهداف التي يناشد بها الحزب الحاكم منذ حملته الانتخابية فالمواطن الذي يؤيد المؤتمر الوطني ولا ينتسب اليه وأعطاه صوته برضاه ليكون هو الحاكم بأمره وينفرد بالخدمات إلتى يقدمها للمواطن وعلي رأسها تحسين الوضع الاقتصادي ها هو مرشحه يضع معضلة إشراك القوى السياسية التي أضاعت الكثير من الوقت في( رضا وعدم رضا موافق ورافض) وكان متوقعا إعلان تشكيل الحكومة الجديدة التي أعلنها نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب دكتور نافع وتم تأجيلها الي ما بعد نهاية المؤتمر وبعد ان غادرت الوفود وساد الهدوء شارع المطار وعم السكون مبنى المؤتمر الوطني الذي كان يعج بالأصوات المناقشة والحراك الواسع ظل المواطن يترقب معرفة المسئول الذي سينفذ تلك التوصيات ليحاسبه على أدائه وتقصيره بعد ان صارت الوزارات تدار لأكثر من 4 شهور بواسطة نواب ووكلاء ومدراء ، اما المؤتمرين اعضاء الوطني فقد خرجوا بجديد من مؤتمرهم الذي شهد حضورا حاشدا جغرافيا وقطاعيا فقد اجازت تعديلات النظام الاساسي التي اعدتها اللجنة المكلفة والتي اقرت لشاغلي المناصب التنفيذية عدم الاستمرار اكثر من دورتين و الابقاء علي صيغة المكتب القيادي كما ابقت ايضا علي التسلسل الهرمي وان تكون الانتخابات سيد الموقف في كثير من المناصب وفيما يتعلق بنائب رئيس الحزب للشئون المحلية قرر ان يتم انتخابهم اما الاداء الجهاز التنفيذي والموجهات السياسية والموجهات الاقتصادية والموجهات الفكرية والثقافية فان التحدي الأكبر للتوصيات التي خرجت من المؤتمر التنشيطي هي من الذي سينفذ هذة التوصيات و يرى أعضاء المؤتمر الوطني الذين عكفوا في لجان حتى خروج هذه التوصيات ان الجهة التي تضع التوصيات يكون في ذهنها و تامل التنفيذ ولكن ما يسفر عنه الواقع قد يكون غير ذلك واذا حدث غير ذلك ليسوا هم المسئولون وطالبوا المؤسسسات والمسئولين عن التنفيذ بتحقيق هذه التوصيات ليلبوا الأهداف ودعا امين امانة الفكر والثقافة بالحزب بروفيسور ابراهيم احمد عمر المؤسسات المعني إلى تطبيق التوصيات وقال على المؤسسات ان تاخذ هذة التوصيات في الاعتبار لترى كل توصية قد حققت واردف و لتجعل من مناقشها ان نقاشه كان مثمر ويلبي ما كان يصبو اليه ويسعي له من اهداف واوضح ان التوصيات التي صدرت صدرت بعد دراسة واخذت مراحل متعددة وهي نتيجة لحوارات مطولة ونقاشات مستفيضة اخرها المؤتمر التنشيطي وابان بان التوصيات قد حوت من الحكمة وتقدير الأمور ما يؤهلها للاعتماد والتطبيق وفي ذات المنحى قال عضو الامانة السياسية بالمؤتمر الوطني ورئيس الجمعية السودانية للعلوم السياسية بروفسير محمود حسن احمد الي ان واضع التوصية ابدا حسن النية وفتح المجال ونوه ان وزراء من خارج الحزب سياتون وقال نتمنى ان يحققوا هذه التوصيات، واكد ان التوصيات شكلت لها لجان قبل شهور واوفد لكل حزب مفاوضين وليس هنالك اختلافات جوهرية ما بين الأحزاب وامن بان معظم هذه الأحزاب مؤمنة بالمرجعية موافقة علي المبادئ العامة للدستور مع اختلاف في الصيغ وقال ان الجديد في التوصيات هو الموافقة علي مشاركة الأحزاب السياسية وتنشيط القطاعات وزيادة الفاعلية واشار الي ان التعديلات التي حدثت تعديلات طبيعية اضاف يجب علي كل حزب من وقت لاخر ان يراجع نفسه واي حزب لا يرجع فهو متخلف ولا اعني بانه راجع للوراء لان الحياة العامة متحركة والعمل السياسي عمل متغير وتابع اذا كان أي عمل سياسي ثابت فانه عمل غير ناضج فالديمقراطية قبل ابريل الماضي اختلفت عن الديمقراطية التى نشهدها الان وقال كان في الماضي من يستلم السلطة يفوز بخمسين + واحد ولكن الان عندما وضعوا النظام الجديد وهو الدوائر النسبة كل من لديه أربعة ياخذ صوتاً وكانت الديمقراطية تعنى من فاز بالسلطة يتربع علي السلطة ولكن الان تشرك معك الآخرين وهذا ما قام به المؤتمر الوطني واشار الي ان المؤتمر الوطني فاز بالشرعية في الحكم ولكنه اتاح مساحة للاخرين وقال كان بامكان الوطني ان لا يشرك الاخرين لانه فاز باغلبية الاصوات ولكنه رأى من الاصوب اشراك الاخرين ليس تخوفا من المستقبل ولا تهربا من ماضي ولكن للمصلحة العامة وايماناً بالعمل الديمقراطي المتطور ، فيما اكد نائب امين الاتصال التنظيمي اللواء الفاتح عبدون ان التوصيات هي اجتهاد مقدر يمكن ان يساهم في العلاقات بين الناس ويمكن من البناء التنموي واعمار الانسان وقال ان التوصيات تؤكد علي المشاركة بين الجميع لان الاختلاف الموجود نعتقد بانه اختلاف حول الفروع وهو ليس كالاختلاف حول المبادئ والاهداف واضاف القيم والمبادئ يجب ان يتفق عليها الناس فنحن مسلمين يجب ان يكون الاتفاق علي الدين واجب والاتفاق علي المواطنة والوطن واجب وتحريم المعارضة الخارجية المنتمية الي جهات خارجية واجب واكد ان الحوار مفتوح و مستمر الي ما لا نهاية حتى يصل الناس الي نقاط مشتركة ويتفقوا عليها ويلتزموا بيها ونوه الي ان السودان يبنى علي شرع الله ولفت الي ان حزبه ينشد بناء امة سودانية تعترف بحق غير المسلمين فيها وتعاملهم كما انزل الله ، واكد ان كثير من التوصيات منفذة والجديد فيها جاء للتجويد فدرجات التنفيذ فيها تتفاوت مابين ممتاز و جيد و مرضي وقال نريد ان نرفع درجات التنفيذ الي درجات اعلى بحيث تكون كلها ممتازة من جانبه وصف القيادي الشاب بالمؤتمر الوطني دكتور الفاتح عز الدين توصيات المؤتمر بانها كتاب كبير ركز علي قطاعات حية وفعاليات مميزة واشار الي ان جملة التوصيات هامة خاصة فيما يتعلق بتقارير المجالس التشريعية والاداء التنفيذي والامانة العامه واشاد بالاداء في المرحلة السابقة واعتماد المجلس القيادي لمراجعة السياسات والاداء التنفيذي ليكون محطة مراقبة الاداء والاضطلاع بدوره التنفيذي ولمس قضايا مهمة بالنهوض الاقتصادي وتحقيق البرامج الثلاثي الذي يضع البلد في الطريق الصحيح للنهضة الاقتصادية الشاملة التي مخطط لها ان تنفذ خلال الثلاث سنوات القادمة واشار بان تنفيذها ستم وفق ما وضع لها من اهداف محددة وموارد واليات واوضح ان البرنامج الثلاثي الذي وضعه حزبه يهتم بالنهضة الزراعية واستخراج البترول حتى يصل الي 180 الف برميل في اليوم والاهتمام بالثروة الحيوانية ومشاريع السدود والتعدين ونهضة الموارد البشرية ، كما اكد ان التوصيات حققت الكسب الخارجي الذي تحقق مع دول الجوار للوصول الي علاقات استراتيجية .