مصر تنتفض اليوم ب(جمعة الثورة) والامن يهدد بالذخيرة الحية..اعتقال البلتاجي والببلاوي يعترف ومهربو المخدرات عزلوا مرسي القاهرة-الخرطوم:الانتباهة عقد مجلس الشوري المنتخب الشرعي جلسة عادية له امس يستعرض خلالها أبرز التطورات .وتابعت الاوضاع المصرية لجنة مشتركة من لجان مجلس الشوري المصري ، تضم اللجنة الشرعية والدستورية ،واللجنة الاقتصادية والمالية ،ولجنة الشئون العربية والخارجية والامن القومي ، ولجنة القوي العاملة .قامت اللجان بدراسة التقارير التي وردت اليها حول الوضع الحالي في مصر بعد الانقلاب، وقد ثبت تدهور الاوضاع علي المستوي السياسي ؛ حيث لم يعترف بالانقلاب سوي خمس دول، وعلي المستوي الاقتصادي انهيار شديد في الاقتصاد والحالة المعيشية للمصريين ودخلت مصر في حالة افلاس حقيقية ، ومن الناحية الاجتماعية زادت الانقسام بين طوائف الشعب المصري ، واستمر الفشل الامني والاعلامي في غياب حقيقي للعدالة والقانون. بينما ألقت الأجهزة الأمنية المصرية، بمديرية أمن الجيزة، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، امس القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، الصادر بحقه عدد من قرارات الضبط والإحضار من قبل النيابة العامة.وأضاف المصدر الأمني أنه يتم حاليا الإعداد لترحيل البلتاجي إلى أحد السجون العمومية، مرجحا ترحيله إلى منطقة سجون طرة، كما تم إلقاء القبض على وزير القوى العاملة السابق خالد الأزهر والقيادي جمال العشري برفقة البلتاجي في أحد المساكن. من جانبه اعترف رئيس وزراء الانقلاب في مصر حازم الببلاوي بالوحشية التي مارستها قوات الانقلاب الدموي في أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والمجازر التي ارتكبتها.وقال في مقابلة مع مراسلة فضائية إيه بي سي إن ما حدث مخاطرة، مشبهًا مقتل الآلاف من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري بدخول أمريكا في الحرب العالمية الثانية وفي فيتنام.واعترف أن الهجوم الوحشي قد يعني إطالة سفك الدماء لفترة طويلة، وهو ما يقلق أمريكا كبلد حليف وحيوي للاستقرار في هذه المنطقة. وفي السياق دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المصري محمد مرسي كافة المصريين إلى المشاركة في مليونية الشعب يسترد ثورته اليوم (الجمعة) لمواصلة رفض قرارات الانقلاب العسكري في 3 يوليو، والمطالبة باسترداد ثورة 25 يناير 2011، كما أعلن عن بدء تفعيل خطة العصيان المدني السلمي ابتداء من اليوم. من جانبه قال عصام العريان القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة في تسجيل مصور، إن الشعب المصري يخوض معركته لاسترداد حريته وكرامته بعد أن انتهى عهد الانقلابات في العالم، مضيفا أن الانقلابيين يروجون للحرب ضد ما يسمى بالإرهاب وهي حرب وهمية لا وجود لها. في المقابل حذرت وزارة الداخلية السلطة الانقلابية المتظاهرين الذين ينوون المشاركة اليوم (الجمعة) التي دعا لها تحالف مؤيد الرئيس مرسي، من اللجوء للعنف، قائلة إنها ستواجه بالإجراءات التي كفلها لها القانون، ومن بينها استخدام الذخيرة الحية. وفي الاطار أظهر استطلاع للرأي العام المصري، أجرته منظمة انفورم إي يو الدولية، التي تتخذ من بروكسل مقرًا رئيسًا لها، مفاجأة بارتفاع شعبية جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من حملات الملاحقة الأمنية والتشويه التي تقودها بعض وسائل الإعلام المحلية المصرية والعربية.فقد قامت المنظمة الدولية بإجراء استطلاع هاتفي، خلال الفترة ما بين على عينة مكونة من ألف ومائتين وأحد عشر شخصًا، من أحد عشر محافظة مصرية هي القاهرة، الإسكندرية، الغربية، الدقهلية، سوهاج، أسوان، ألمنيا، بورسعيد، الأقصر، المنوفية وحلوان، بهامش خطأ في النتائج يقل عن خمسة في المائة.واستنادًا إلى نتائج استطلاع الرأي؛ فإن نتيجة الإجابة على سؤال لو جرت انتخابات حاليًا في مصر لمن ستعطي صوتك؟ والتي كانت مغايرة لتوقعات كثير من المحللين، حيث أظهرت أن جماعة الإخوان المسلمين يحظون بشعبية 57 في المائة من المستطلعين، في حين حصلت الأحزاب الليبرالية والمدنية على نسبة 29 في المائة، وحصلت أحزاب إسلامية أخرى على ثمانية في المائة، في حين أعلن ثمانية في المائة من المستطلعين عزمهم مقاطعة أي انتخابات مقبلة. وفي سياق متصل أشار تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى وجود علاقة قوية تربط بين كبار مهربي مخدر الحشيش وقيادات قوات الأمن المركزي المكلفة بحفظ الأمن، وإلى أن الطرفين لعبا معًا دورا رئيسيا في عزل الرئيس محمد مرسي لسعيه إلى قطع هذه العلاقة. وأضاف الضابط الأميركي أن ما يحدث في سيناء أمر خطير، ومن الملائم أن نطلق عليه إرهابا، لكن الواقع يحمل أكثر من ذلك، فمشاكل سيناء توضح أن ما يطلق عليه الدولة العميقة، قد لا تكون عميقة كما نعتقد. وقالت المجلة إنه بعد مرور شهرين على عزل الرئيس محمد مرسي، أصبحت قوة الدولة العميقة أكثر وضوحا من ذي قبل. وفي قلب هذه الدولة -المشكلة من شبكة معقدة من المصالح الراسخة بين رجال أعمال وعائلات رفيعة المستوى وبيروقراطية- يأتي الجيش المصري وقوات الأمن المركزي البالغ عددها 350 ألف عنصر. وقوات الأمن المركزي أنشئت عام 1969 لتوفير الأمن الداخلي وسحق معارضي الحكومة، ويختار جنودها من الشباب الفقراء والأميين من الطبقة الدنيا في مصر.وذكر أن ضباطا عسكريين أميركيين راقبوا الوضع في سيناء يشككون فيما قيل من أن محمد مرسي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعاونا من أجل زعزعة استقرار سيناء. ونقلت المجلة عن ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن الإسرائيليين كانوا سعداء فعلا مع ما كان يقوم به مرسي، وكانوا مستاءين من وزارة الداخلية التي تخدم أكبر المشاريع الإجرامية في مصر. واتضح فيما بعد أن قرارات مرسي في أغسطس 2012 لم تكن كافية لتهميش سلطة قوات الأمن رغم أنه غيّر وزير الداخلية مرتين. وبدأ مرسي وكبار مساعديه استكشاف إمكانية إجراء إصلاح شامل للوزارة، بما في ذلك إعادة ترتيب قوات الأمن المركزي، وكانت رسالة مرسي لمساعديه أنه لا ينبغي أن نتوقع من الوزارة أن تصلح نفسها. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تعهد وزير الداخلية بعودة الأمن مثلما كان أيام مبارك يمثل خبرا جيدا لكبار تجار المخدرات في القاهرة، وأصبح لديهم فرصة الآن لتسمية نوع جديد من الحشيش باي باي مرسي.