سخر المؤتمر الوطني من حديث المعارضة بأن المذكرة التصحيحية للحركة الإسلامية التي انفردت «الإنتباهة» بنشرها يوم الجمعة الماضية، انقلاب أبيض في الحزب، وقال إن المعارضة غير معنيَّة أصلاً بما جاء في المذكرة، لجهة أنها قدمت من العضوية لقيادة الحزب. وقال إن المعارضة مشتاقة جداً لرؤية أزمة في النظام، بيد أنه قال إنهم يتعلقون ب «قشة»، وهي عملية بائسة حسب قوله. وأكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي في تصريحات له أمس، أن المذكرة محاولة لتذكير الوطني بأن ما نوقش في المؤتمر العام من قضايا يجب أن يؤخذ بجدية، وأن العضوية واعية ومتيقظة وحريصة على نتائج الحوارات التي تمت. وأكد أن المذكرة صادقة جداً وتعبر عن قلق عضوية الوطني وقواعده، وتؤكد حرصها على أن ما نوقش يجب ألا يذهب أدراج الرياح. وذكر المهدي أن العضوية التي قدمت المذكرة ملتزمة، لكنه قال إنهم طالبوا بإصلاحات، وبرر عدم ذكر أسماء معدي المذكرة بألا يعطوا أي انطباع بأن هنالك فئة معينة منقسمة عن الحزب. وقال إن ذلك لم يكن خبراً سعيداً للمعارضة.