بالنظر إلى المعاناة الشديدة والآفاق المظلمة، يُمكن استيعاب الدعوات والحماس الذي أبداه بعض المثقفين والمعلقين السودانيين للتدخل الأجنبي. الظروف يائسة وقد تُثير تفكيراً يائساً. ومع ذلك، فإن المعاناة المستحكمة لا تُعفي دعاة التدخل الأجنبي من واجب تلخيص تاريخ التدخلات الأجنبية السابقة ليُظهروا لنا ما كَسَبه الشعب السوداني منها وماذا نَجَمَ عن وعود السلام والازدهار والديمقراطية والمساعدات المالية السخية. أين السلام والازدهار والمعونات في شمال أو جنوب السودان؟ صحيح أن أبعاد الهوية السودانية الثقافية تتعدد بين أفريقية وإسلامية وعربية. ولكن من الناحية الجيوسياسية، البعد الطاغي بالنسبة للقوى الأجنبية هو وجود السودان في فضاء الشرق الأوسط، وهذا يفرض سؤالاً تكميلياً على دعاة التدخل الخارجي: ما هو التدخل الأجنبي في الشرق الأوسط الذي خَدَمَ مصلحة الشعوب ولم يَخْدُمْ استراتيجيات المتدخلين؟ حَذَّر السيد المسيح من الأنبياء الكذبة، وقال إنهم بثمارهم يُعْرَفون. أي أنظر لثمار ما فَعَلوا لا لما قالوا. فما هي ثمار التدخلات السابقة؟ وما هي ثمار حكم وحكمة الجماعة المدنية التي قادت السودان بعد سقوط البشير: قحتاً وتقدماً وصموداً؟ معتصم اقرع معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة