بسم الله الرحمن الرحيم صٌدمنا والله عندما أتانا خبر تكوين لجنة برئاسة تاج السر لمشروع الجزيرة . ذلك لأن هذا التاج هو أول من بدأ تدمير القطاع العام في السودان وذلك عندما قررت الحكومة التخلص من المصالح الحكومية الخاسرة حسب تسميتهم تلك وذلك لخداع الشعب السوداني لأنها ليست خاسرة. عرض هذا الأمر على المرحوم محمد أحمد عمر وكان آنذاك وزيرا للصناعة ورفض الأمر جملة وتفصيلا لكيلا يبيع القطاع العام ويشرد العاملين وقال لنا هذا الكلام فيما كان يسمى يوم الخدمة آنذاك . سرعان ما تم إعفاء الرجل وجئ بهذا التاج وزيرا للخراب . بدأ التاج بالبيع السريع بدون عطااءات وبدون منافسة وبتراب القروش وبمؤسسات ليست خاسرة وللمثال وليس الحصر باع كناف أبو نعامة بل قل باع أبو نعامة كلها وباع المدابغ الحكومية التي كان ربحها بالعملة الصعبة والمستندات موجودة بوزارة المالية والصناعة . حطّم هذا التاج مصانع النسيج (الحصاحيصا) مثلا وحطم مصانع الغذائية (بابنوسة-كريمة - كسلا ) وباع وباع وحطم وحطم ولا أريد أن أطيل عليكم فالمآسي كتيرة حاصلة والمكضب يرجع للمستندات . كنت أظن وبعض الظن أثم أن تكوّن لجنة لمحاسبة تاج السر لا أن يكون تاج السر رئيسا للجنة تنقذ مشروع الجزيرة ففاقد الشئ لا يعطيه. أما عن مشروع الجزيرة فأرى أن يقوم أبناء الجزيرة بإنقاذه وذلك بتكوين لجنة من حملة المؤهلات العلمية العالية في الزراعة والإدارة والاقتصاد من أبناء الجزيرة وهم كثر . ومع ذلك هم أبناء مزارعين أصلا ويعرفون الحاصل وقيل أهل مكة أدرى بشعابها والجمرة بتحرق الواطيها . مشروع الجزيرة يمكن أن ينقذ السودان من الجوع والفقر والمرض فهلّا تحرك د. البوني مع إخوانه لإنقاذ المشروع ومن ثم إنقاذ السودان وأنا واثق من نجاحهم . عثمان محمد سليمان أرباب المملكة العربية السعودية ضابط شرطة معاش (غصب) الصالح العام [email protected]