دون أن يلحظ الكثيرون، عاد فريق الهلال السوداني إلى الاستقرار الفني في آخر 3 مباريات، واحدة محلية فاز فيها على حي الوادي نيالا بنتيجة 3-0 بملعب حي الوادي، ومبارتان ببطولة دوري أبطال أفريقيا، بالفوز 3-0 على بطل موريشوس فريق بورت لويس، ثم تعادل مع نفس الفريق 2-2 يوم أمس الأحد. وقد لعب التشكيل الإداري والفني الجديد بفريق الهلال دورًا محوريًا في الاستقرار الذي حدث، ويعتبر كلمة السر في التشكيل نفسه أن هيمن عليه بقوة ناعمة لاعبو الفريق القدامى. التشكيل الإداري ظهر مع بداية الموسم، حيث استعان رئيس نادي الهلال الدكتور سيد أحمد الكاردينال بمهاجم الفريق في نهاية ثمانينات القرن الماضي الدكتور عمر النِقّي في موقع المدير الرياضي، وقد نجح بحكم خبرته كلاعب سابق في فرض سياسة أراحت اللاعبين من الناحية النفسية. ووجد الدكتور عمر النِقّي مساندة كبيرة لمنهجه بالفريق، ونال التقدير والإعجاب من رئيس النادي لأنه اشترط في مقابل تولي المهمة أن يعمل على تصريف أعباء ومشكلات الفريق بدون أن يحصل على مقابل مالي. وبعد بعد إقالة المدير الفني السابق دينيس لافانيه، قام رئيس نادي الهلال بخطوتين، الأولى تعديل الجهاز بوضع لاعب ومدافع الفريق السابق في نهاية سبعينات القرن الماضي فوزي المرضي في موقع المستشار الفني، والثانية بتعيين لاعب الفريق في منتصف ثمانينات القرن الماضي محمد محي الدين الديبة في منصب المدرب العام . وفي يوم وصول المدير الفني الجديد نبيل الكوكي التونسي قبل نحو أسبوعين، عين رئيس الهلال، قائد الفريق في نهاية التسعينات حمد كمال كمال مديرًا للكرة. أكملت مجموعة لاعبي الهلال القدامي الهيكل الإداري والفني فصنعت حول الفريق بيئة صحية جعلت اللاعبين يشعرون بالهدؤ والتركيز. وضرب رئيس الهلال عدة عصافير بحجر واحد من قراراته حول الفريق، فتكوين الهيكل الإداري والفني بفريق كرة القدم يتكون من لاعبين سابقين بشكل تام، ما يعني بإمكانهم لعب دور المستشار للمدرب الكوكي وملئ مقعد المدرب بصورة فورية حال حدوث فراغ مفاجئ.