كشفت الحركة الشعبية شمال بقيادة (الحلو)، رفض الوفد الحكومي المفاوض التوقيع على مخرجات الورشة غير الرسمية. وجزمت بعدم فشل الورشة، بينما عبّرت عن أسفها من عدم التوقيع على المخرجات، وأشارت إلى أن موقف الحكومة لا يعكس جديتها في التفاوض، "ولا يدفع بعملية السلام إلى الأمام". وكشف المجلس السيادي، عن التوصل إلى نتائج مهمة، في الورشة غير الرسمية لفصل الدين عن الدولة، مع الحركة الشعبية جناح (الحلو). وأعلن عضو المجلس، محمد حسن التعايشي في تصريحات ختام الورشة أمس، انطلاق المفاوضات الرسمية بجوبا قريباً. وأوضح أن تلك النتائج التي وصفها بالمهمة، سيتم البناء عليها في المفاوضات القادمة، مشيراً إلى أن الورشة ركزت على قضية الدين والدولة، وطرحت أفكاراً جديدة، باستصحاب تجارب الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان، من ناحية التركيبة السكانية والأغلبية المسلمة، وطرق المعالجات. في ذات الاتجاه، قال عضو الحركة الشعبية (شمال) زاهر عكاشة ل(الانتباهة) أمس، إن الوفد الحكومي لم يلتزم بالاتفاق المعلن مع الوساطة، وأبدى أسفه لموقف الحكومة، ودعاها للتراجع عن موقفها لدفع عملية التفاوض. وأشار عكاشة، إلى أن (تشنج) الحكومة في موقفها، يعني عدم سير المفاوضات غير الرسمية بصورة سلسة، بينما توقع أن تكون المفاوضات الرسمية أكثر صعوبة وتعقيداً. في وقت، رأى فيه التعايشي، أن الورشة كانت محاولة من شركاء السلام، والخبراء الوطنيين والدوليين، لإيجاد وسائل وأدوات غير رسمية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، حول عقبات التوصل لاتفاقات مشتركة. وفي ذات المسار، وصف رئيس وفد الحركة الشعبية شمال عمار أمون، النقاش بأنه كان ودياً، وقدمت خلاله مساهمات ومداخلات جيدة من الطرفين. مشيراً إلى أنه تم الاتفاق حول العديد من النقاط، بخلاف نقطة واحدة وهي: صيغة فصل الدين عن الدولة. وتابع:"لكن هذا لا يعني نهاية المطاف". وأشار أمون، إلى أن النقاشات تحتاج مزيداً من الورش، وجدد التزام الحركة المواصلة بذات الروح التي سادت الورش لتذليل كافة المعوقات ومعالجة الموضوعات العالقة التي أوقفت مسار التفاوض. في المقابل، التزم ممثل لجنة الوساطة الجنوبية ضيو مطوك، بتحريك ملف مفاوضات السلام، آملاً استئناف المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن.