حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من "تحديات أمنية معقدة" يواجهها السودان، تتطلب بذل كل الجهود لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان بالبلاد. جاء ذلك في مؤتمر رفيع المستوى ينظمه مكتب الأمين العام بالتعاون مع وفد النرويج الدائم لدى الأممالمتحدة، بشأن تقييم التقدم العام الذي تم إحرازه في السودان، وإعادة تأكيد الدعم الدولي للعملية الانتقالية التي تمر بها البلاد. ويعقد المؤتمر افتراضيا، بمشاركة وزيري خارجية السودان والنرويج وعدد من نظرائهما في الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، وتستغرق أعماله يوما واحدا. وقال غوتيريش، إن "السودان يواصل مواجهة تحديات أمنية معقدة وكانت محاولة الانقلاب الأخيرة، التي أدينها مرة أخرى، تذكيرا بالتهديدات المستمرة، وتؤكد لنا أهمية بذل كل الجهود لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان، وتوفير الأمن والسلامة للجميع". وأضاف غوتيريش: "نجتمع هنا للإقرار بالإنجازات الكبيرة التي تحققت ونعترف بصمود الشعب السوداني وحكومته الانتقالية في سعيهما لتوفير مستقبل جديد معا". وأكد أن "اتفاق جوبا للسلام (بالسودان)، الموقع قبل عام تقريبا، مهد الطريق لوضع نهاية للصراعات الطويلة الأمد والمدمرة". كما شدد على أهمية "الإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي أجراها السودان وبلغت ذروتها بالانضمام إلى مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون". وجدد غوتيريش تأكيد التزام الأممالمتحدة بالعمل مع الخرطوم من أجل إنجاح عملية الانتقال السياسي والاجتماعي والاقتصادي في السودان، وتحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة.