احتجزت السلطات المحلية في ابوحمد بولاية نهر النيل امس، (53) صائغ ذهب بسوق المدينة التي تنشط في صحرائها عمليات التنقيب التقليدية عن الذهب. وتجمع الصاغة صباح امس امام محلية ابوحمد بقصد ابلاغ المعتمد شكواهم من الرسوم والجبايات الباهظة التي تفرضها عليهم المحلية، واثناء تجمعهم خرج اليهم المعتمد طالبا الانتظار للنظر في الشكوى، لكن الصاغة تفاجأوا بالشرطة تقتادهم الى المخفر، واطلق سراح الصاغة لاحقا لثبوت حسن النية، بعد ان دونت بلاغات اثارة الشغب والتجمهر في مواجهتهم. وقال احد الصاغة ان وكيل النيابة ابلغهم بعد حديث طويل إلغاء البلاغات لثبوت حسن النوايا في التحدث الى السلطات وطرح مشكلة الصاغة. وروى شهود عيان ل»الصحافة» انه تجمع (53) من الصياغ الذين يعملون في الذهب بالمدينة امام مقر المحلية بنية الاحتجاج على الرسوم المفروضة بموجب امر محلي وهي عبارة عن مليون جنيه على اي محل للصاغة «راكوبة»، بجانب مليوني جنيه كل ستة أشهر على نفس المحل، وجنيه واحد على الجرام المشترى، اضافة الى رسوم الرخصة التي تفرضها ذات المحلية. وهدد الصاغة في حال تمسك محلية ابوحمد بالرسوم بترك المحلية وانشاء سوق اخر داخل حدود محلية بربر التي قالوا انها لا تفرض رسوما باهظة كما تفعل محلية ابوحمد، موضحين ان رسوم المحل التجاري في منطقة العبيدية ووادي العشار وغيرهما من الأسواق المماثلة لا تتعدى المائة جنيه للمحل التجاري.