*لك التحية والتقدير وانت تكتبين باستمرار عن اوجاع دارفور وأطفال دارفور وعن الوطن الكبير بقلم شفاف ووطنى وجرىء جذب الجميع لعمود نمريات وموضوعيته النادرة وكم اتمنى ان يجد مقالى طريقه للنشر عبر نمرياتكم المحببة. *اصطف أطفال فرقة التواصل بنيالا امام رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكى عام «2009» ينشدون :نحنا بنقول لكل زول شايل سلاح بى اسمنا *بالله خت السلاح لو انت هاميك امرنا *اصلو السلاح جلب الدمار وحرمنا بيتنا وامنا *ولو انت منحاز للطفل نحن السلام بيلمنا . *كانت القصيدة وحدها رسالة قوية ومعبرة من افواه الأطفال الذين اقصت الحرب براءتهم فدخلوا من ابواب السياسة المختلفة وهم يفع لم يكملوا بعد اللعب مع القمر وشليل اذ اختطفت امنياتهم واحلامهم باكرا فأخذهم الشتات والحرب قسرا الى بوابات اخرى ليس فيها من الاشراق لمحة، اما الضياء فكان وميض النار فى سماء الولاية الذى كم احال ليلها فجرا غاب عنه الاذان وسط اصوات المدافع والطلقات . *القصيدة اربكت حسابات امبيكى بدخول «السياسى الصغير »اذ فتح رئيس لجنة الحكماء ذراعيه اكثر وقلبه ليحتضن المعنى والفكرة التى اتت بصوت الصغار ، وكلمات شاعرها الشاب الرائع الطيب عمر الطيب بايقاع دارفورى يانع يحكى قصة كل واحد من «التواصل» عن «التواصل» القديم الباذخ فى ليالى ونهارات الولاية التى كانت رمزا للجمال ومازالت ...ابدى امبيكى الاعجاب بميلاد شاعر استطاع ان يوظف الكلمة بادوات طفولية مشحونة بالبراءة والوجه البشوش امام «الحكيم»الذى اختزن الذكرى بخصوصية ذلك العام . * حمل السيد أحمد بن عبدالله آل محمود مشاعر اخرى أثنى بها على الأطفال وشاعر القصيدة فوصفها بالسلاسة والبساطة ومفعول السحر شحنت فيها احلام دارفور وامالها وقرارها برفض العنف والرغبة فى سلام شامل آمن عادل يحي الامجاد العظيمة . *شاعر القصيدة وقصائد اخرى كسلاوى قح «ميرغنابى »من رحم حى الميرغنية المعروف بدأ كتابة الشعر الغنائى والاجتماعى منذ السبعينات وقبل تخرجه من كلية الزراعة جامعة الخرطوم والتى حصل فيها على ماجستير الزراعة وتأثر فى بداية مشواره بالشاعر عبد الوهاب هلاوي ليمتد التعارف الى صداقة وعلاقة وطيدة . * تنوعت كلمات شاعرنا الطيب عمر الطيب المدير الحالى لمنظمة الطفولة السويدية بالسودان بين القصيدة العاطفية والمنلوج والشعر الوطنى واحتفى بحقوق الإنسان والنوع ومكافحة العادات الضارة بكلام سلس جاذب دفع به الى المطابع فكان ميلاد اربع مجموعات شعرية «مشاوير ، مشاوير الجزء الثانى ، اغنيات للسلام ،اغنيات للأسرة والطفل»، كما لديه خمسة دواوين مجازة تحت الطبع وهى اغنيات منسية ، اشتات ،مشوارى مع سلام دارفور ، خايف احب ومضامين جديدة وكلها اتسمت بالمفردة السلسة واللون البهى . * وظف الطيب ادواته الشعرية لخدمة القضايا والمهام التى تولاها فى مشوار حياته العملية فحركت اشعاره الوجدان وطافت قصائده افاق الترحاب الواسع ، فقصيدة «الجندر» جاء صدرها «انا بتمنى الناس تتجرد وتنظر للبت نظرة سليمة * مايتميز نوع ناس أحمد وفى الزحمة تضيع ألف حليمة *ياريت لو نزرع فى التنين انو الانسان ثروة وقيمة * شان يتبلور مفهوم راقى ويبقى العالم امه عظيمة . *ترجمت قصيدة الطيب التى تغنى بها للأطفال عام2009 الى الانجليزية وضمنت فى تقرير امبيكى عن السلام والمصالحة والعدالة فى دارفور ورغم ذلك شاعرنا بعيد عن الاضواء رغم بصماته المتعددة فى المدن والارياف وكراسة الشعر الغنائى، فالطيب ليس شاعرا فقط فلقد حباه الله بموهبة التلحين لاكثر من خمسين قصيدة خاصته يتغنى بها شباب نيالا الواعد. اخوك ناجى محمود فضول -نيالا *من نمريات :المساحة اصغر مما تحمله اوراقى عن الطيب وكم اتمنى ان يلتفت منظمو المهرجانات لهذا الشاعر الكنز الزاخر العامر بالجمال والندى. *الهمسة اليوم مهداة للصديقة شادية قسم السيد بمناسبة تفوق كريمتها لمى فى امتحان شهادة الاساس بولاية الخرطوم اذ حصلت لمى على 277 بجدارة وهذا ليس جديدا على لمى التى تقتفى خطى اخوانها وعائلتها سليلة العلم والكرم مبروك لمى والى الامام ومزيدا من التفوق وتهنئة بطعم الشهد لوالدها ميرغني مدني وكل الاهل بالشبارقة.