على أخيرة السوداني امس، كتب الزميل (بكري خليفة) عن معاناة عاملي النظافة بولاية الخرطوم، وكيف انهم يقتاتون من فضلات الاطعمة التى يقومون بجمعها من الاحياء، والموضوع بالفعل مؤسف ومزري ومحزن في آن واحد، وبحاجة لنظرة سريعة من الجهات المسؤولة، والتطرق لجوانبه (الصحية) قبل (الانسانية)، فلا يعقل ان لايجد عامل نظافة مالا يأكله فيضطر إلى أكل الفضلات، ويصبح من (جامع) قمامة، إلى (مخزن) قمامة، ياهؤلا...انتم فعلاً بحاجة ل(حبوب خجل). إتحاد المهن الموسيقية: منحتم الرخصة لكل من (هب ودب)..وقلتم ان الحساب سيكون في المستقبل، ولاادري اي مستقبل تقصدون..! كيف تمنحون رخصة الغناء لكل من يتقدم بطلب، وانتم تعلمون ان هذا القانون تحديداً تم تفصيله ل(فلترة) الساحة من براغيث الغناء..! لاادري لماذا تذكرت قصة المسطول الذى شاهد (ود ابرق) يدخل من باب الغرفة ويخرج من الشباك، قبل ان يقول له من وسط (سطلته) تلك: (يعني عملتا شنو..؟). شرطة المرور: نعم..افراد تلك المؤسسة بحاجة عاجلة لكورسات توعوية وتثقيفية بمعنى التجاوب مع هموم المواطن، وفي البال قصة سائق تلك الامجاد الذى استوقفته (حملة) وهو يقوم بنقل مريض في حالة سيئة للمستشفي، ليتفاجأ بأحد الشرطيين يسأله عن الرخصة وعن حزام الامان وعن (الطفاية)..والغريب انه لم يسأله عن ذلك (الشوال) الرابض والمتكوم على المقعد الخلفي في اعياء تام..ولولا تدخل الملازم قائد تلك الحملة في الموضوع لكان ذلك المريض في (احمد شرفي). خجل أخير: كان ينوي الزواج مرة أخرى..لكنه كان متردداً بعض الشئ..لذلك لم يجد افضل من صديقه (ابو العيون) ليسأله عن الموضوع...فجلس معه وسط منزله وصار يسأله في (لداحة): (هسي ياابو العيون..لو انا داير اعرس في مرتي..رايك شنو)..التفت اليه (ابو العيون) واجابه ببطء: (طيب..والمانع شنو؟)..فرك صاحبنا رأسه بكفيه بحركة (مقززة) قبل ان يمط شفتيه الغليظتين ويسأله مرة أخرى: (لا..بس انا خجلان..!)..هنا نهض (ابو العيون) من مقعده وسأله بغلظة: (شنو.؟ خجلان..! طيب انا اسألك سؤال)..اشار اليه صاحبنا برأسه علامة الإيجاب..فواصل (ابو العيون) في سؤاله: (انت عايش مع المرة دي ليك كم سنة.؟)..فرد عليه صاحبنا بسرعة (تلتين سنة)..فسأله (ابو العيون) مرة أخرى: (طيب..آخر مرة جبت ليها توب متين)..فصمت (ابو العيون) قبل ان يجيبه ببطء: (والله قبل عشرين سنة كدا)..هنا ابتسم (ابو العيون) وهز رأسه بأسف قبل ان يقول له: (يازول عرس سااااكت...ياخي انت ماخجلت من روحك في (توب)..حتخجل من (تدبيلة)...!!!).