حذر رئيس السلطة الانتقالية لدارفور التجاني السيسي، من ما أسماه بالعواقب السيئة التي تتنظر البلاد حال عدم إجماع السودانيين على الحوار، وأضاف "إذا لم نتحاور ونتوافق بشفافية لوضع حدٍّ للتحديات سيكون الوضع أسوأ"، وأشار لجهات تعمل للنيل من وحدة السودان. وقال السيسي لدى مخاطبته ندوة حول "الحوار الوطني خارطة طريق لبناء أمة سودانية موحدة" لدورتي الدفاع الوطني رقم (28) والحرب العليا رقم (16) بالأكاديمية العسكرية العليا، إن الأزمة السودانية بدأت منذ الاستقلال واستمراريتها يشير لفشل السياسيين والقادة في إداراتها. ونبه إلى أن عدم الاستغلال الأمثل للتنوع السوداني بوصفه مصدراً للقوة أسهم في رفع وتيرة الاستقطاب السياسي، وأشار إلى جهات التي لم يسمها تعمل ليل نهار لتنفيذ أجندة بعض الدول على المستوى الإقليمي والدولي للنيل من وحدة البلاد. واكد أن الحوار يعتبر المخرج الوحيد للأزمة السودانية وانتعاش الاقتصاد والتنمية، لافتاً لأثر العقوبات الاقتصادية الأميركية على الاقتصاد السوداني ورغبة بعض الجهات في أن يستمر الحصار لأجندة خاصة. تحديات الجيش " رئيس هيئة الأركان المشتركة بالقوات المسلحة قال إن التغيرات التي سيحدثها الحوار في البلاد تتيح الفرصة للقوات المسلحة لتنمية القدرات وأداء واجباتها الدستورية على الوجه الأكمل ومواجهة التحديات الماثلة " وفي السياق، أكد الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن التغيرات التي سيحدثها الحوار في البلاد تتيح الفرصة للقوات المسلحة لتنمية القدرات وأداء واجباتها الدستورية على الوجه الأكمل ومواجهة التحديات الماثلة. وقال إن مخرجات الحوار تُسهم في بناء سياسة دفاعية واستراتيجية عسكرية أكثر عمقاً وشمولاً وارتباطاً بقضايا البلاد، وأشار إلى أن الحوار جاء بإرادة وطنية وتميز بالتحاور والشفافية ومناقشة القضايا للاتفاق حول الثوابت الوطنية، لافتاً لعدد من المهددات والصراعات التي أقعدت السودان طوال الفترة السابقة. وأوضح عدوي أن نتائج الحوار ستقود كافة قوى الدولة الشاملة للاضطلاع بمهامها وتنفيذ استراتيجية الدولة، وأشار لأهمية الحوار في إيجاد آلية ونتائج تعين على إعداد دستور دائم بمشاركة المجتمع. إلى ذلك، قال الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر، إن الحوار في المقام الأول قيمة دينية متعلقة بمعالجة القضايا الست المطروحة عبر اللجان الست، مبيناً أن لجان الحوار توصلت لتوصيات سيتم مناقشتها ومن ثم تخرج بمخرجات يلتزم بها الجميع. وكان الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز، قد أشار إلى فلسفة ومقاصد الحوار، وقال إن نشأة الحوار بدأ منذ خلق الإنسان وجاء الأنبياء بالرسالة، فكان الحوار مع البشير للتأكيد على رسالة التوحيد وهذه فلسفة الحوار.