الاسم «كوكب» وصرف فعل ثلاثي له، ولو وفقنا في ايجاد الفاظ على وزنه مثل ثعلب، وتولب (ابن حمار الوحش) وأرنب نجد الأمر مستحيلاً خاصة وان الفعل الثلاثي لم يشاهد أو يسمع له تطابق الحرفين الأولين مثل الحرفين التاليين، فلن نستطيع قول «ككب» كفعل ثلاثي ويصبح (...)
٭ كنت اقول لكأس الشاي الصباحي «انني لن اتنازل عن تلك الهواية التي ورثتها سنوات الصغر لما تلتها من السنين» وحتى الآن انني كامل الاخلاص لغمس الخبز في شاي، كأس الشاي وكذلك البسكويت وان كان بالشمار. لكن هذا الصباح كان على وعد مع صغار الطيور الصباحية وهي (...)
٭ حينما فكرنا في استئجار مركبة تقلنا خارج الأرض، لم نتنبه ذلك اليوم لاحتمالات ما يصاحب تلك الحوامة (كلمة فصحى) خارج النظام الشمسي، ومع هذا فلم نضمر نية تبقينا لوقت طويل حتى لا يفقد أصدقاؤنا بالأرض متعة ما يصاحب عودتنا من شمارات، وحكايات هم في أشد ما (...)
٭ لا أدري - قلت لوائل - كيف انتشرت تلك الفوبيا السوقية بهذه السرعة، متخذة جميع وسائل النقل العام والخاص والتي أصبح اسمها مقروناً بالبقوليات مثل الفاصوليا، وفول الصويا، واللوبيا، المهم يعلق وائل، بأنها انتشرت عبر ما هو متاح مثل البصات التي ربما، يصبح (...)
٭ عند خروجه من القرية الزاكية، والملل قد بلغ مبلغه من قلّة الطّل، ومبيت المطر في غير منازل الاهل من ديار الزاكي وقلت الخُضرة، وبانت الحسرة، وزادت الندرة في المأكل ، والمشرب.
قال الزاكي لرفيقه جمعه: يأسف الناس على ضيق الحال وجور المال ولا يضربون في (...)
٭ يهزج صوت من حولي يقول لي، الأفكار مثل الطيور ترسو وحدها وتطير وحدها، لا تستأذن. آخر ما كنت أفكر فيه عند عبوري لآخر طريق واحتفاظ الطريق دون استئذان لآثاري، هو كيفية الرّد على بائع الصحف، ذلك القليص، الذي شجب حظي من الاطلاع. ثم عاد واغلظ عليّ حينما (...)
٭ عمد عالم الابحاث فارس زمنا طويلا يبحث في كيفية إحداث هزة علمية تجلب له اسما عظيما ومكانة كبيرة في امجاد العلماء، الذين لمع اسمهم في التاريخ وتحدث المهتمون عنهم في معالي الاشراف. ولما كانت المدينة التي يعيش فيها في منطقة تواجه خطر الزلازل باستمرار، (...)
لم يكن ابو الفصل «ثالثة باء» يرغب في كثرة معاقبة ابناء فصل الشغب اكثر مما يجب، ففكر في حيلة ووسيلة، ينبه بها مدير مدرسته واولياء الأمور أنّ اولئك الطلاب الذين تتوفر لهم دائما فرصة الجلد المقدم اسوة بنظام الدفع المقدم للهاتف الجوال والكهرباء، بأنهم، (...)
٭ جلب موسرون كلبا من المانيا.. والذي كان بحجم اكبر من كلاب البيئة العادية بالسودان. تلك التي تنبح عشوائيا، ودون تمحص جيدا، فيمن كنج، غير مميزة تماما بين الغريب والقريب. تحوم جماعات وتتسكع في الطرقات.. وتسترخي في موقع لا يصرح لها فيه بالاسترخاء، (...)
٭ جبرين كما يقال مع ضعف نظره وضيق ظرفه انه يشوف طشاشاً، ولا يطش عن مبتغاه ومسعاه، عندما يمشي متوكئاً على عصاه، ذلك العكاز الصديق السميك العبل الذي يتحكم تماماً به عند اتباع خطوات سيره. ذلك العكاز الذي يهدد ويخفف عنه كثرة «الشمار» ويعمل مثل «الرادار» (...)
٭ كثرت الدمدمات وامواج الدامات التي اصبحت بوهية على ورق.. واولئك الذين جمعتهم الغربة في مجالس الحب والالم والانس والسمر بصداقات قديمة ومجالسات حميمة، عاشوا صداقات جديدة جمعتهم على دكة من الخشب. يفرقون اوراق اللعب فيما بينهم، ويهمسون مهمومين بقضايا (...)
٭ نسي هذا اللون.. اللون الاساسي له - وهو الآن لا يعرف ما لونه بالضبط.. فأخذته التساؤلات الكثيرة والتي خلعت غطاءه واستبدلته بآخر.... ثم كشفت عن ساقيه..
اول ما بدا له من تساؤلات هو -- (ما لوني انا؟!) هل انا اللون الذي تميّز عن سواه..من الالوان...؟! (...)
٭ بكري تاجر المواشي يعّد نفسه للتوجه لذلك السوق الذي أصبح مهرجاناً وحفلاً كبيراً يجتمع فيه التجار، ويعرضون ما لديهم من المواشي من الإبل والأبقار، وينعمون بمجالسات ومسامرات و«شمارات» ضرورية، لإنجاح حملة التعريف والتسويق والحملة البيطرية، والتي تصبح (...)
٭ للباب معنى اكبر من ذلك الذي نعرفه حين يفتح و يغلق للدخول او الخروج، واستقبال الاعزاء من الاهل والاصدقاء وزبائن المحال التجارية ، ومع ذلك فقد صنع منه الكتاب والعشاق نموذجا ذا رمز للمودة وسواها، والنقاء وافتراق الاحباب، وفي الارض ابواب تعبرعن مدخل (...)
٭ عندما كنّا صغاراً من أطفال هواة لعب الشدت والبِلّي، ومعها كثير من الألعاب الأخرى مثل «أم الصِّلص» واخفاء حبّة البقول علَى أكوام التّراب، لم نحسب أن كثيراً من الألفاظ التي نستخدمها هي من قديم وقويم الفصحى رغم أن تلك المنقولات من الكلمات عبر الألسن، (...)
٭ حتى ذلك الذي كبته البهاء زهير في مصر ينوح كما ناح الحمام المطوق، فإن طير القطا قد استوفد زخائر العشاق وأعارهم صدق الاقتباس ليعبروا عن حنان فائق الاحساس، ولائق للعبور عبر الازمان والأفئدة. فصارت رمز الشوق، ورمز الفراق، وتوسل اللقاء. وبينما ان (...)
٭ يخال لكثير من المتحدثين بالعربية انّ الفاظ العربية القديمة قد ضاعت من الخطاب العام، ولكن حقيقة الامر فإنّ كثيرا من الالفاظ قد ضاعت من الفصحى وتستخدم بعفوية على ما جرت العادة من العامية ومنها ما هو ثابت كثيرا على الألسن النسائية..
٭ كنت اندهش عند (...)
رفضهما القاضي قبل أن ينظر و يدقق في أوراق ستؤدي آخر الأمر إلي طلاقهما.. واللذان قدما برغبة عارمة لاستخلاص نتيجة حكمه. ولكن القاضي ود ألا ينفذ أمر الطلاق.. وهو يستمع إلي بكاء طفل خارج قاعة المحكمة. وقد أدرك أن ذلك طفلهما.. والذي قد يصاب بنصيب أكبر من (...)