لن يجد أبطال الهلال خياراً آخر اليوم غير الانتصار عندما يستضيفون ( سموحة ) المصري في الجولة الثانية من دوري الرابطة الأفريقية للأبطال بالقلعة الزرقاء بأم درمان والتي ظلت وفيه لفارسها في أغلب الأحيان وظلت عصية على الزوار في أغلب الأحيان وسيكون الانتصار هو المطلب الوحيد للهلال وحتى لجماهيره التي ستتدافع بكثافة للقلعة الزرقاء اليوم وتعتبر نتيجة مباراة اليوم مهمة جداً بالنسبة للهلال الذي يبحث عن خطف إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل من الأبطال ونجد أن الهلال يدخل اليوم مدعوماً بالكثير من الايجابيات التي تجعل الانتصار حليفه بإذن الله ولكن ذلك دون أن تسقط بعض المحاذير من دفتر المباراة وأولها الاستهتار بالخصم. الطريق الواحد ربما لا يحتمل وضع الهلال اليوم غير الانتصار للإبقاء على حظوظ تصدر المجموعة قائماً من الجولة الثانية اليوم بعد أن كسب الأزرق أغلى نقطة من خارج الديار الجولة الماضية من مازيمبي الكنغولي وتعتبر نقاط مباراة اليوم مهمة جداً باعتبار أن المباراة تقام على أرض الهلال ولا يمكن التفريط في نقاط الأرض بأي حال من الأحوال ولذلك سيكون الصراع والقتال صراعاً عنيفاً لتحقيق الانتصار في جولة اليوم التي لن تكون سهلة بكل الحسابات , ويعلم الجهاز الفني للهلال ولاعبي الفريق وحتى الجمهور بأهمية اللقاء الذي سيقاتل فيه الجميع لتحقيق الانتصار كل الموشرات تدعم الهلال في مباراة اليوم ونجد أن التاريخ والخبرات في منافسة دوري الأبطال ترجح فيها كفه الهلال على سموحة ويعتبر الهلال من الأندية العريقة وصاحبة الخبرة في المشاركة في بطولات الكاف , إضافة إلى أن الهلال يلعب على عاملي الأرض والجمهور واللذان يعتبران سلاحين مؤثرين بالنسبة للهلال الذي عرف بأشرس جمهور وهو الجمهور الذي ظل يحدث الفرق خاصة في مباريات القلعة الزرقاء التي ظلت تحتفظ بوفائها للهلال في كل المنافسات ويبقي من الصعب أن يخسر الهلال علي قلعته الحصينة بأم درمان , وهناك أسباب أخرى تجعل الهلال الأوفر حظاً بالفوز بمباراة اليوم ومنه أفضلية الدفاع الذي يعد الأفضل في البطولة حيث لم تهتز شباك الأزرق سوى في مناسبتين فقط ويملك الأزرق أفضل حارس ربما في البطولة، ويعتمد الأزرق أيضاً على امكانيات عدد من الأسماء التي تعتبر أوراق رابحة في مباراة اليوم بقيادة مدثر كاريكا نجم الهجوم والمهاجم المحظوظ البوركيني كيبي إلى جانب الثنائي الخطير في الوسط نزار حامد والمهندس بشه أصحاب النزعة الهجومية القاتلة إضافة لإبداعات وليد علاء الدين واندرزينهو في وسط الملعب ويدخل الهلال أيضاً مدعوماً بثقة كبيرة وروح معنوي عالية بعد الانتصارات التي تحققت مؤخراً على مستوى الدوري الممتاز ومباراة مازيمبي السابقة التي منحت الفريق الكثير من الثقة والأهم من ذلك كله يبقى أن الفريق دائماً ما يلعب بطريقة مميزة في المباريات الأفريقية التي يكون فيها التركيز عالياً من قبل اللاعبين. عبقرية الكوكي يتميز المدير الفني للهلال التونسي نبيل الكوكي بعقلية كبيرة ووميزة جعلتة يتعامل بهدوء كبير خلال الفترة الماضية واستطاع أن يحقق الكثير من النجاحات مع الفريق بفضل القراءة السليمة للخصم ويعول الجمهور الهلالي اليوم كثيراً على ابن الخضراء لوضع تكتيك محكم يحسم به موقعة أبناء شمال الوادي اليوم . الحذر من الاستهتار يعلم الجميع أن الغرور هو مقبرة الكبار وأولى عتبات النجاح في كرة القدم تبدأ باحترام الخصم وكرة القدم تعطي من يعطيها ولذلك يبقى الرهان الأول والأخير اليوم على الهلال الذي يتوجب عليه منح فريق سموحة الفريق الذي يشارك للمرة الأولى في دوري الأبطال الاحترام المطلوب حتى يحقق الهلال النتيجة التي ترضي غرور الجمهور الهلال ويعتبر فريق سموحة فريق مفاجأة ومفاجآته بدأت من الموسم السابق الذي حجز فيه مقعد مؤهل للمشاركة في دوري الأبطال وتواصلت مفاجآته بالوصول لدوري المجموعات في ظل خروج كبرى الأندية في القارة وآخر مفاجآته كانت في الجولة الأولى للمجموعات والتي حول فيها سموحة تأخره بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف في مفاجأة أذهلت المتابعين.