قدمت عدد من طالبات دارفور بجامعة الخرطوم شهاداتهن عن الانتهاكات والتحرشات الجنسية التى تعرضن لها من عناصر الاجهزة الامنية ثانى ايام عيد الاضحى ، وهى شهادات مروعة تكشف مدى الانحطاط الذى بلغته هذه الاجهزة غير المراقبة وغير المساءلة . ذكرت الطالبة (*) ان ثلاثة من رجال الأمن اعترضوا طريقها بعربتهم وطالبوها ببطاقة اثبات هوية وعندما اجابت بانها لا تحمل اثبات هوية قاموا بحشرها هى وصديقتها بعربتهم حيث اقتادوهما الى مكان لم تتعرف عليه الا انها تظن انه بمدينة بحرى..حيث ذكرت انه تم ترويعها وتخويفها ومن ثم قام أفراد من الأمن بتجريدها من ملابسها وتصويرها فقط بملابسها الداخلية، وقاموا بابتزازها للتعاون معهم بكتابة تقارير عن نشاطات الطالبات بالداخلية والا سيقوموا بنشر الفيديو وتعميمه وسيعرضونه على والدها ويقولوا له (بتك ما نافعة) ليمنعها من الدراسة بالخرطوم.. كما ذكرت الطالبة انها تعرضت لاسوأ الانتهاكات اللفظية حيث ظل احدهم يردد لها بانها عاهرة وانها تضاجع زملاءها وانه لايصدق انها طاهرة وتصلى...وذكرت انهم أمروها بان تقسم على المصحف بالا تذكر لأحد ماجرى والا سيقومون بنشر صورها.. سردت الطالبة(**) انها كانت موجودة بفناء الداخلية وشعرت بحركة غير عادية اذ تم فتح بوابة غير مستخدمة وقالت انها ذهبت وارتدت ثوبها وعادت لتجد المئات من الشرطة والأمن وقوات الدعم السريع يهاجمون الطالبات ويقومون بضرب طالبة ورفعها على البوكس وذكرت انها وزميلاتها استجبن لأمر الخروج ووقفن خارج الجامعة تحت ظل شجرة لا يعرفن أين يذهبن دون اى شىء ولا حتى ملابسهن.وعندما أصررن على أخذ ممتلكاتهن تم السماح لهن بالدخول بوجود العساكر وذكرت انها دخلت غرفتها وقامت بخلع ثوبها ظنا منها انها وحدها بالغرفة لتفاجأ باحد العساكر المنتظرين يتقدم اليها ويحاول الالتصاق بها من الخلف وانها عندما قاومته قام بلكزها بقوة فى صدرها وانه قام بشدها من صدرها وهددها بالاغتصاب. سردت الطالبة (***) ان العسكرى وقف بقربها وهى تجمع ملابسها وانها حاولت الا تسمح له بالالتصاق بها الا انه فاجأها بان قام برفع حمالة صدرها تارة وتارة (النكس) أمام وجهها ويقول لها نسيتي هذا، مدعياً انه يقوم بمساعدتها..وعندما زجرته قام بتهديدها بالاغتصاب بلغة بذئية. حاولت ان أستر صديقتى التى قاموا بتعريتها فرموا بالثوب بعيدا حكت الطالبة (****) ان الشرطة والأمن وهم يقومون باعتقال صديقتها ورفعها في الدفار مزقوا ملابسها وصار جلبابها لا يسترها فركضت للغرفة وأحضرت لها ثوبا وقامت بتغطيتها به الا ان العسكرى القى به بعيدا وزجرها... وحكت الطالبة (*****) عن التعامل بقسوة بالغة ووصفت أحد منسوبي الأمن وقالت إنه ضخم الجثة حملني وقذف بي فضرب جنبي بالحائط واصبت بالم فظيع في كلاي، واخذوني لمستشفى الخرطوم لتلقي العلاج، ولا زالت جنبي تؤلمني.. إحدى الطالبات وصفت ما حدث لهن منذ يوم 5 و6 وحتى 7 أكتوبر لتنفيذ عملية الإخلاء بطريقة وحشية وبربرية والمنطقة صارت كأنها منطقة عمليات والقوات ملأت المكان ما بين النفق الأول والثاني وداخل الداخلية، الاحتياطي المركزي والشغب والأمنجية والأمن الطلابي.. حتى أنني تذكرت منظر حرق القرى وقصفها في دارفور. وحكت إحدى الطالبات عن الطريقة الوحشية التي تم بها اعتقال الطالبة حواء سليمان وقالت إنهم كانوا قاصدين بعض البنات بأسمائهن ومعهم دليلات من الكوزات، الغرفة الفيها حواء وسوزان عمر وسلمى دقيس وفدوى احمد كسروها بالعنية وكان واحد فيهم شايل جنزير قال لحواء يا حواء الليلة نهايتكم يا بنات دارفور، وقاومته وقالت له لو راجل ليه تجيني بجيش ما كان تجي براك، ضربوها ورموها على الأرض وكلبشوها ورفعوها في الدفار ورموها بصورة كانت ملابسها مرفوعة عنها، ويدها مكلبشة.