قال محافظ بنك السودان السابق صابر محمد الحسن لدى مخاطبته ورشة للمجلس الوطني الثلاثاء 24 مايو ان النمو بالبلاد يتركز في منطقة محدودة دون ان ينسحب على كافة البلاد. وأضاف ان الاقتصاد السوداني يعاني من (المرض الهولندي ) اذ يعتمد على البترول مع إهمال الموارد الاقتصادية الأخرى خاصة الزراعة ،واعترف صابر بتأثر الاقتصاد بالأزمة المالية العالمية وقال انها تركت جرحاً كبيراً في جسد الاقتصاد (كما انه لايزال ماثلاً) . وحذر من ان الانفصال سيمثل صدمة داخلية للاقتصاد وانخفاضاً مفاجئاً في عائدات البلاد من العملة الصعبة، قال انها تشبه الصدمة التي نتجت عن الأزمة العالمية مع الفرق الواضح باعتبار ان الأولى مؤقتة والثانية مستدامة . وأوضح ان الانفصال سيؤثر على الناتج القومي وفقا للدراسات التي اجريت بنسبة 20% بسبب خروج النفط واقتصاد الجنوب غير النفطي ، وذكر ان الشريكين يعكفان الان على التفاوض لضمان هبوط سلس للاقتصاد الشمالي بعد الانفصال الذي عده مهماً للطرفين، ولفت الى ان جهود الحكومة وحدها لن تكون كافية (وسنحتاج لدعم من المجتمع الدولي) . وكشف صابر عن ان السودان يمثل الأكثر ديونا من بين دول القارة ووصف مؤشرات الديون الخارجية بالسيئة للغاية.