المشعل اربجي يتعاقد رسميا مع المدرب منتصر فرج الله    تقارير تكشف ملاحظات مثيرة لحكومة السودان حول هدنة مع الميليشيا    شاهد.. المذيعة تسابيح خاطر تعود بمقطع فيديو تعلن فيه إكتمال الصلح مع صديقها "السوري"    شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه    شاهد بالفيديو.. البرهان يوجه رسائل نارية لحميدتي ويصفه بالخائن والمتمرد: (ذكرنا قصة الإبتدائي بتاعت برز الثعلب يوماً.. أقول له سلم نفسك ولن أقتلك وسأترك الأمر للسودانيين وما عندنا تفاوض وسنقاتل 100 سنة)    رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية يهاجم تسابيح خاطر: (صورة عبثية لفتاة مترفة ترقص في مسرح الدم بالفاشر والغموض الحقيقي ليس في المذيعة البلهاء!!)    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    ميسي: لا أريد أن أكون عبئا على الأرجنتين.. وأشتاق للعودة إلى برشلونة    رئيس مجلس السيادة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    مان سيتي يجتاز ليفربول    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة الرئيس اوباما لجوبا يوم الكريسماس – السبت 25 ديسمبر 2010 !
نشر في حريات يوم 27 - 11 - 2010


السبت, 27 نوفمبر 2010
زيارة الرئيس اوباما لجوبا يوم الكريسماس – السبت 25 ديسمبر 2010 !
السبت 19 نوفمبر 1977!
في نوفمبر 1977 , وصلت مصر الي مفترق طرق خطير في مواجهة اسرائيل ! كان هنالك طريق خالي من المعوقات , وبه علامات مرور خضراء ! وتحث كل الدول العربية مصر علي السير فيه معها الحجل بالرجل !
هذا الطريق كانت به علامة تشير الي انه يؤدي الي الحرب مع اسرائيل ؟
وكان هناك طريق ثان , به علامات مرور حمراء , وبه صخور تمنع المرور من خلاله ! وكانت كل الدول العربية تتوعد مصر بعدم السير فيه !
هذا الطريق كانت به علامة تشير الي انه يؤدي الي السلم مع اسرائيل ؟
ولكن وفي يوم السبت 19 نوفمبر 1977 , تمكن الرئيس السادات من تفجير قنبلة تكتونية من العيار السوبر ثقيل قلبت كل الموازين رأسأ علي عقب ! وجعلت عاليها سافلها ! وازاحت كل الصخور من علي الطريق الثاني , الذي تغيرت الانوار المرورية عليه من اللون الاحمر الي اللون الاخضر , وفي لمحة بصر !
في ذلك اليوم فاجأ الرئيس السادات شعبه , والشعوب والحكومات العربية , والشعب والحكومة الاسرائيلية , والمجتمع الدولي , شعوبأ وحكومات … نعم فاجأ الرئيس السادات الجميع بالوصول الي اسرائيل , عدو مصر الاول والاخير بأمتياز , ومخاطبة الشعب الاسرائيلي من خلال الكنيست الاسرائيلي ! داعيأ الي صلح بين مصر واسرائيل !
أختار الرئيس السادات الطريق الثاني , رغم صخوره وانواره الحمراء !
يوم السبت 19 نوفمبر 1977 كان يومأ مشهودأ في تاريخ الشرق الاوسط . أعاد لمصر كل شبر من الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ! ومنذ ذلك اليوم التاريخي , نعمت مصر بالسلام والسلم حتي يوم الدين هذا ! واستلمت هبات من الولايات المتحدة الامريكية تجاوزت الثمانين مليار دولار , ساعدتها في تنمية اقتصادها , الذي كان قد وصل الي الحضيض في عام 1977!
خبطة معلم عبقرية , أخرجت مصر من دوامة الحرب التي اوشكت علي القضاء علي الاخضر واليابس فيها ! واعادتها الي زمرة الدول الصاعدة , المرضي عنها دوليأ ( امريكيأ ؟ ) !
وان كانت خبطة علي قفا , وعلي حساب الشعب الفلسطيني المغلوب علي أمره ؟
ولكن هذا موضوع اخر , يا هذا !
حدث ذلك في القدس مساء يوم السبت 19 نوفمبر 1977!
دعنا نري ماذا يمكن ان يحدث , شبيهأ لذلك , في جوبا , في مساء يوم الجمعة 19 نوفمبر 2010 ؟
33 عاما بالتمام والكمال بعد يوم السبت التاريخي !
طريقان في مفترق طرق ؟
في نوفمبر 2010 , وصلت الحركة الشعبية الي مفترق طرق خطير مع المؤتمر الوطني ! كان هنالك طريق خالي من المعوقات , وبه علامات مرور خضراء ! وتحث كل زعامات الحركة الشعبية شعب جنوب السودان علي السير فيه !
هذا الطريق كانت به علامة تشير الي انه يؤدي الي الانفصال من ( المؤتمر الوطني ) , حسب أدبيات الحركة الشعبية , وفي الواقع الانفصال من ( شمال السودان ) ؟
دولتين منفصلتين … انفصال اريتريا عن اثيوبيا !
وكان هناك طريق ثان , به علامات مرور حمراء , وبه صخور تمنع المرور من خلاله ! وكانت كل زعامات الحركة الشعبية تتوعد شعب جنوب السودان بعدم السير فيه !
هذا الطريق كانت به علامة تشير الي انه يؤدي الي أستمرار الوحدة مع ( المؤتمر الوطني ) , حسب أدبيات الحركة الشعبية , وفي الواقع الوحدة مع ( شمال السودان ) ؟
سودان واحد موحد … سودان المهدي الاول عليه السلام !
يوم السبت 25 ديسمبر 2010؟
في يوم السبت 25 ديسمبر 2010 , نتمني ان يفجر الرئيس اوباما قنبلة من العيار السوبر ثقيل تقلب كل الموازين رأسأ علي عقب ! وتجعل عاليها سافلها ! وتزيح كل الصخور من علي الطريق الثاني , الذي سوف تتغير الانوار المرورية عليه من اللون الاحمر الي اللون الاخضر , في لمحة بصر !
في ذلك اليوم نتمني أن يفاجئ الرئيس اوباما شعبه , وزعماء الحركة الشعبية , وشعب جنوب السودان , وشعب شمال السودان , وحكومة المؤتمر الوطني , والشعوب والحكومات الافريقية , والمجتمع الدولي , شعوبأ وحكومات … نعم نتمني ان يفاجئ الرئيس اوباما الجميع بالوصول الي جوبا , ومخاطبة زعماء الحركة الشعبية , ومخاطبة شعب جنوب السودان , من خلال البرلمان الاقليمي لجنوب السودان ! داعيأ شعب جنوب السودان الي التصويت لأستمرار الوحدة بين جنوب السودان وشماله ( وليس مع المؤتمر الوطني ؟ ) , في أستفتاء يوم الاحد 9 يناير 2011 !
نتمني أن يكون يوم السبت 25 ديسمبر 2010 يومأ مشهودأ في تاريخ بلاد السودان .
خبطة معلم عبقرية اوبامية , سوف تخرج بلاد السودان من دوامة التوهان التي تعيش فيها حاليأ !
اوباما ود قبيلة اللو !
زيارة الرئيس اوباما التاريخية المامولة الي جوبا يوم السبت 25 ديسمبر 2010 سوف تقود , أتوماتيكيأ , وبقدرة قادر , وبفعل سحر موسي , الي تصويت الجنوبيين لخيار الوحدة في استفتاء يوم الاحد 9 يناير 2011 !
لا يمكن ان يقول شعب جنوب السودان لا لابنهم اوباما !
اوليس اوباما من قبيلة اللو التي نزحت من علي ضفاف بحر الجبل جنوبا الي ضفاف بحيرة فكتوريا في كينيا ؟
قبيلة اللو التي لا تزال بقاياها باقية علي ضفاف بحر الجبل الي يوم الدين هذا ؟
مصلحة استراتيجية امريكية ؟
يقوم اوباما بهذه الخبطة العبقرية التاريخية لمصلحة الولايات المتحدة الامريكية اولا وثانيا , واخرا واخيرا , وكذلك حصريأ ! وان كانت هكذا خبطة تصب ايضأ في مصلحة شعب جنوب السودان , ومصلحة زعماء الحركة الشعبية , ومصلحة شعب شمال السودان , ومصلحة الشعوب والحكومات الافريقية ! بل مصلحة شعوب وحكومات المجتمع الدولي قاطبة !
وبعد هذه الخبطة التاريخية التي سوف تنزل علي قفا المؤتمر الوطني , سوف يؤذن مؤذن بزوال دولة الانقاذ الاسلاموية الاستبدادية !
الفوائد والمصالح الامريكية ؟
نختزل ادناه بعض الفوائد والمصالح الاستراتيجية التي سوف تعود بالنفع علي الولايات المتحدة في المدي الطويل , نتيجة مباشرة لهذه الزيارة التاريخية , ونتيجة لاستمرار بلاد السودان موحدة !
نعم … القراءة الموضوعية للموقف الماثل تدل على أن مصلحة الولايات المتحدة الإستراتيجية , ترجح تأييد اوباما لوحدة السودان , لأسباب موضوعية :
( ميزان المصير الوطني في السودان ) !
من هذه المصالح والمواقف ,( نقتبس من كتاب السيد الامام الاخير بتصرف – ميزان المصير الوطني في السودان ! ) , ما يلي :
اولا :
السيد دينس. بلير مدير المخابرات الوطنية الأمريكية , يشرف علي 16 جهاز استخبارات امريكي , تحتوي علي 854 الف عنصر استخباراتي , بميزانية سنوية تفوق ال 60 مليار دولار ! ميزانية بلد بحالها ! ويهمس السيد بلير في اذن الرئيس اوباما مباشرة , فهو رئيسه المباشر !
في إفادة امام لجنة استماع من مجلس الشيوخ الأمريكي ( الثلاثاء 2 فبراير 2010 ) , توقع السيد بلير عنفا بالغا وابادات جماعية مهولة في جنوب السودان خلال الخمس سنوات القادمة ( 2011- 2015) , في حالة أنفصال جنوب السودان عن شماله .
ولا ينبئك مثل خبير ؟
السيد بلير هو صاحب الاقتراح بان تدعم ادارة اوباما استمرار السودان موحدأ , والا انفتح في أيادي اوباما صندوق ملئ بالديدان السامة ؟ ولكن اللوبيات الصهيونية- الافانجيلية تعارضه معارضة شرسة , ولها اليد العليا ( اصوات الناخبين ؟ ) مع اوباما , علي الاقل حتي تاريخه !
ولكن ربما خاف اوباما من ديدان بلير السامة ؟
ثانيأ :
نعم … السياسة الخارجية الأمريكية تتأثر بعوامل داخلية غير موضوعية ( اصوات الناخبين ؟ ) أكثر من خارجية . وهنالك لوبيات قوية في أمريكا , تؤيد انفصال الجنوب , وهي غير معنية بالعوامل الموضوعية الإستراتيجية في صالح استمرار الوحدة , والتي تصب في مصلحة امريكا ! ولكن الزيارة الفجائية المباغتة الي جوبا , والقنبلة التي سوف يفجرها الرئيس اوباما ربما شلت التوجهات الانفصالية لهكذا لوبيات , خصوصأ عندما تعرف هذه اللوبيات رغبة مواطني جنوب السودان لاستمرار الوحدة بدلا عن الانفصال , ارضاء لاوباما !
وعندها لن تدعي هكذا لوبيات انها ملكية اكثر من الملك !
ثالثأ :
الولايات المتحدة معنية بمحاربة الإرهاب ! وقد نصب الارهاب شباكه في شرق أفريقيا , وأية اضطرابات في جنوب السودان تفسح له مجالا واسعا , وأرضية خصبة .
من أهم مصالح أمريكا المعلنة احتواء الإرهاب ! ولكن أعمالها المشاهدة اليوم في أفغانستان ، وفي العراق ، وفي فلسطين، وفي باكستان، وفي الصومال، وغيرها … فاشلة في تحقيق مقاصدها. والنتيجة أن “القاعدة” اليوم أوسع انتشارا في شرق أفريقيا، وفي غربها، وفي قرنها , وشمالها .
فإذا صار السودان دولتين كسيحتين فسوف يفتح ذلك مجالا واسعا لكل أصناف الإرهاب.
يقول السيدالامام ان الإرهاب مقيت أخلاقيا وهو ينافى أحكام القتال في الإسلام. ولكن لا شأن للإسلام به :
إنه خطة احتجاج يلجأ إليها الضعفاء في مقاومة الأقوياء !
وقد مارست صورة منه كل الشعوب وفي كل الأديان. وحتى الاستقتال الذي يسمون أصحابه انتحاريين ممارسة شائعة بين كثير من أهل الملل والنحل !
الضعفاء في دولة شمال السودان الضعيفة , والضعفاء في دولة جنوب السودان الاضعف , ربما لجاوا للارهاب في مقاومة ما يظنونهم اقوياء عليهم ؟
وربما أصبح الاثنان حاضنين لارهاب مستورد , علي شاكلة القاعدة ؟
رابعا :
لا أمريكا ولا إسرائيل لديهما القدرات الكافية , مع ما يشغلهما حاليا ( ايران , سوريا , حزب الله , حماس , العراق , افغانستان , باكستان , قاعدة اليمن , وشباب الصومال ) , لتحمل أعباء جنوب سودان كسيح معتمد عليهما , أكثر من اعتماده على قدراته الذاتية , الشبه معدومة .
هل تعلو العين علي الحاجب ؟
خامسا :
انفصال الجنوب سوف يؤثر سلبا على مناطق مجاورة له , ومماثلة له في التركيبة الاثنية , وملتهبة , لا تنتظر غير عود ثقاب , ياتيها من جنوب السودان :
غرب أثيوبيا ، شرق الكنغو، وشمال يوغندا .
وكل هذه المناطق المشتعلة سوف تقع في ايادي ادارة اوباما !
الوقاية دائما خير من العلاج ؟
سادسأ :
الرئيس أوباما في نظر العالم العربي , والعالم الاسلامي , ومعظم الحكومات الافريقية لم يقدم في عاميه الأولين شيئا لهم , والانحياز لضمان استمرار بلاد السودان موحدة فرصة لتحقيق ذلك .
خصوصا وميثاق الاتحاد الافريقي يلتزم بالمحافظة علي الحدود التي تركها المستعمر !
سابعأ :
كل عمل فيه العصا للمؤتمر الوطني ( الذي يسعي لانفصال الجنوب العلماني ؟ ) , والجزرة للحركة الشعبية ( التي تسعي للسودان الجديد المدني الديمقراطي الموحد ؟ ) يجد تأييدا قويا لدى أوساط هامة في أمريكا , وكسبها مطلوب في مرحلة خوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2012 , التي سوف يكون اوباما مرشحا فيها للمرة الثانية !
ثامنا :
وجود سودان مدني ديمقراطي موحد ومستقر ، موفق بين التأصيل والتحديث، وبين التنمية والعدالة , وبين استقلال الإرادة الوطنية والتعامل الايجابي مع الأسرة الدولية ؛ مصلحة كبرى للولايات المتحدة الامريكية , ومصلحة للشعب السوداني في جنوب وشمال بلاد السودان ! وهو كذلك في مصلحة دول الجوار التي سوف تلهمها القدوة السودانية , أو تضرها الكبوة السودانية.
ومجلس الأمن الدولي إذا هو صدق مع وظيفته التي خطها ميثاق الأمم المتحدة معنيٌ حتى النخاع بالحالة السودانية القابلة للانتشال أو الاشتعال.
استمرار السودان موحدأ عملية كسبية – ربحية للجميع , باستثناء المؤتمر الوطني !
تاسعأ :
لأسباب كثيرة كان وسيظل للولايات المتحدة دور هام في بناء السلام في العالم , سيما السودان . ولكن كما قال زيغبنيو برزنسكى :
( بين قدرات أمريكا الإستراتيجية الهائلة ومستوى الحكمة في سياساتها , فجوة ما لم تجسّر لن تستطيع أداء دورها بصورة تخدم البشرية. ) !
نقول ان اوباما قد اؤتي هذه الحكمة , ونراهن علي ذلك ! ودليلنا علي ذلك انتخابه رئيسا لدولة كانت , حتي الستينيات من القرن الماضي , تسحل السود , من امثاله , حصريأ علي اللون !
عاشرا :
الرأي العام الأمريكي اليوم معبأ وديا لصالح جزء من السودان ( الجنوب ممثلا في الحركة الشعبية ؟ ) , وعدائيا ضد الجزء الآخر ( الشمال ممثلا في المؤتمر الوطني ؟ ) .
ولكن السياسة الرشيدة توجب على أمريكا الاهتمام بعافية السودان الموحد .
فالجزء يؤثر سلبا او ايجابا علي الجزء الثاني ! فالجزء الجنوبي لا يوجد في المريخ , وانما ملاصقأ جغرافيا للجزء الشمالي ! ومن ثم التفاعل والتلاقح المتبادل , سلبأ وايجابأ !
احد عشر :
المؤتمر الوطني ربط الشمال بحزبه ! واتبع سياسات جالبة لكسب العداوات. ولكن لا ينبغي أن يعامل شمال السودان كأنه صنيعة لحزب من الأحزاب , قابل أن يغير سياساته , أو أن يزول وجوده . ناهيك عن أن يكون ذلك الحزب حزب أقلية ( أقل من 5% ) استولى على السلطة بطريقة انقلابية غير شرعية .
شمال السودان ليس المؤتمر الوطني ؟ والمؤتمر الوطني ليس شمال السودان !
ده براه وده براه !
الم يسمع اوباما ندي القلعة تغني :
سلفا بكرهني ! انا شن ذنبي ؟
ثاني عشر :
مقالة ( السودان العوقة ) في مجلة نيوزويك الامريكية بتاريخ 24/9/2010م تتوقع دولة كسيحة في الجنوب لا يجدي معها الدعم الأمريكي . كسيحة خصوصا في البني التحتية البشرية !
ماذا يجدي ان تعطي طائرة لطفل يحبو ؟
المحصلة النهائية !
المحصلة النهائية نتمني أن يسمع اوباما نصيحة السيد دينس بلير , مدير جهاز المخابرات الوطني الامريكي بدعم وحدة السودان لأسباب موضوعية , واستراتيجية بعيدة النظر , وفي مصلحة امريكا ! وان يتخلى عن دعم انفصال الجنوب , الذي لم يكن الا لأسباب تكتيكية , وغير موضوعية قصيرة النظر , وتصب في غير صالح امريكا .
خاتمة :
حلم ليلة صيف ؟
ربما ؟
ولكن زيارة الرئيس السادات الي اسرائيل مساء السبت 19 نوفمبر 1977 كانت , وقتها , ايضأ حلم ليلة صيف !
بعد زيارته التاريخية لجوبا يوم السبت 25 ديسمبر 2010 , يكون الرئيس اوباما قد استحق جائزته النوبلية الاولي , وجائزة نوبل ثانية هوادة ! في اول سابقة في التاريخ !
ولا مانع عند شعب الجنوب ان تتاخر الزيارة التاريخية , لاسباب لوجستية , الي عشية الاحتفال بالعيد ال48 لاستقلال بلاد السودان … جنوبها وشمالها !
هذه الزيارة التكتونية … هنا في الجنة !
او
الهلاك المبين لبلاد السودان واهل بلاد السودان … هناك في النار !
لا توجد منطقة وسطي بين الجنة والنار !
وبعد … هل نحلم ان يتكرم مشكورا امل الامة , وحكيم الامة , وضمير الامة , والمرجع التقليد , السيد الامام بتوجيه دعوة , باسم الشعب السوداني , للرئيس اوباما , لكي يقوم بزيارته التاريخية الي جوبا , قبل يوم الاستفتاء , وكما هو موضح اعلاه ؟
موعدنا الصبح لنري الحلم يتحقق !
اليس الصبح بقريب ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.