[email protected] قد أختلف مع البعض واتفق مع البعض الآخر هذه هى سنة الله فى الكون الإختلاف فى كل الأشياء من الدلائل التى تبرهن بوجود قوة ما " الله " جعل هذا الإختلاف ، وكل من لايؤمن بالإختلاف فى تقديرى لايؤمن بوجود الله ، بدءً من إختلاف الرأى إلى آخر أنواع الإختلافات الموروثة والموجودة . الطيب مصطفى هذا العنصرى الذى إمتلأ حقداً وبغضاً وركبه الحسد ويكره كل ماهو جنوبى دون أى مبرر يرى إن طرد الجنوب من الدولة السودانية هو الحل لقضايا الشمال حتى يتسنى له ومن معه السير فى درب المشروع الحضارى الذى ترنح وشيع فى آخر المطاف . يستغرب المرء أيما إستغراب أن ينادى احد الأصوات من الشمال بطرد الجنوب ألم يكن هذه قمة الإفتراء ، ماذا فعل الجنوب حتى يطرد من الوطن ، ألم يكن الجنوب الذى تدر لبنا وعسلاً ونفطاً ؟ هل الجنوبيون تجرعوا يوما لمهاجمة الشمال وسرقوا موارد الشمال وإضطهدوا الشماليين او حتى الثورة عليهم " بإستثناء فتنة الإثنين حيث فتن الجنوبيون مع الشماليين حيث قيل للجنوبيين وبقية المهمشين أغتال الشماليون د. قرنق " ( ونسب لبعض القادة الشماليين المعارضين لنايفاشا ). الجنوب عاش سنيناً عجافاً ومريرة وأعوام ظلام وظلم هذا بإتفاق الجميع فعندما يخرج صوت ينادى بالإنفصال هذا لايستغربنا ولكن الذى يحيرنا أن يخرج علينا الطيب مصطفى جهاراً نهاراً دون حياء ولا قشعريرة وهوالذى شارك ويشارك فى السلطة ويتمتع بثروات السودان " لايهم الجنوب ولا الشمال " يدعو بشطر وتمزيق جسد الوطن إلى دويلات متناثرة . الطيب مصطفى يظن إن الجنوب يقف حاجزاً منيعاً فى نشر الثقافة العربية والإسلامية والعكس هو الصحيح إ ن الطيب مصطفى وليس الجنوب هو الذى يعرقل نشر اللغة العربية فى الجنوب بكتاباته العنصرية ومشاركته فى المشروع الذى اصاب الجنوبيون باليأس بكل ما هو عربى وإسلامى وإعلان الحرب المقدس عليهم بإسم الدين وكلنا نعلم إن الإسلام ليس دين حرب كما يظن البعض " إخوان الطيب " إسلام هو دين السلام والتسامح والإخاء وورد فى كتابه الكريم أكثر من مائة آية تدعو الى السلام . ولو لاحظنا إن المسلمين الجنوبيين الحاليين هو من إعتنقوا الإسلام قبل مجئ الطيب مصطفى ومن معه الى السلطة ، واتحدى الطيب مصطفى أن يقارن معتنقى جدد للعقيدة الإسلامية بالمسلمين قبل عهده ، نصيحتى أن يحاول يصحح المسار ويجتهد بعض الإخوة المسلمين بإعادة تحسين صورة المسلمين فى الجنوب . نواصل