ان هذا الاستهداف الصهيوني الظالم عبر المحكمة الجنائية يجعل الشعب السوداني يعيد التفكير فى سنوات الإنقاذ الاولي ، حيث الانخراط فى صفوف الجهاد و سيعود الدفاع الشعبي و المتقاعدون للإنخراط فى صفوف الجيش و سيكون بالنسبة لهؤلاء إرتداء الزي العسكري هو مسألة شرف ،و سينقل هؤلاء حماسهم القتالي الى جميع فئات الشعب و التى هى أصلاً متحمسة للقتال ،والذين لم يشاركوا فى معركة الكرامة يحتاجون الى شجاعة أكبر مما يتطلبه القتال مع أشرس الأعداء ليبرروا للوطنيين سبب تخاذلهم عن مناصرة الوطن ، وليعلم هؤلاء ان الانسان لا يساوي شيئاً ان لم يقم بانجاز واجبه الوطني ..وليعلم الأعداء أننا فى الإعلام سنجعل الشارع السوداني مهيئاً تماماً لحسم أى معركة تفرض عليه ..و ليعلم الأعداء ان السودان لم يعد قليل العدد و سيئ التسليح كما كان ..نعم فعليهم ان يعلموا ان نظام تموين وتسليح الجيش الذى ينطوي على نقائص كثيرة ودعه السودان فى حقب ماضية أضف الى ان المعركة بين الحق و الباطل و هذا هو المهم.. أعلموا ايها الظلمة ان السودان الآن يتفجر فيه البترول و اصبح يملك جيشاً عظيماً يتمتع بالروح القتالية و له تجربة عميقة و طويلة مع القتال ، اضافة الى انه يعتز بوطنيته ، فلم يتراجع أمام الرصاص و لا أمام اقوي القذائف حتى تحقق سلام الجنوب عبر الحوار و لعل الكثيرين من الأعداء تعلموا الخوف من الجيش السوداني .. و ليعلم الاعداء ان هنالك قوة مدنية مؤلفة من مجاهدين لا يقلون صلابة عن الرسميين .. يقاتلون بحماسة و وطنية و لا يستسلمون ..و ستكون الظروف جهنمية لدول الجبروت و للمجتمع الدولي (اسم الدلع لأمريكا) و على هؤلاء جميعاً ان يعلموا ان هذا الشعب يتمتع بروحانيات لا يمكن ان تهزمها الماديات ..و اذا حاولت دول الجبروت التى تقف وراء المحكمة الجنائية ان تغزوا السودان على طريقة العراق فان هذا الشعب لم تمت فيه بذرة الشجاعة و سيخوض حرب العصابات و الكمائن و مناوشات دامية ..و سيعتمدون على مزية شجاعتهم و معرفتهم للأرض ..و سيختارون ميدان المعركة لمواجهة عدو مسلح ،وليس مهماً ان تكون المواجهة نظامية ..و لكن العدو سيدفع الثمن غالياً ...و الذى بعث محمد بالحق نبياً سنذبحهم فى الطرقات او الأزقة ..فعلي مجلس الأمن الأمريكي ان يضع كل ما ذكرت فى حساباته ..وعلى دول الجبروت ان تعلم ان ما ينقص الشعب من عتاد عسكري سيكمله بالشجاعة و الغيرة على هذا الوطن الغالي و الغالي جداً و أمام هذين الصفين تتضاءل الآلة العسكرية الغربية مهما عظمت . نقلا عن ألوان 22/7/2010