الفزع المجنون الذي ينفجرالآن سببه ليس هو ( معرفة ) أحزاب المعارضة أن كل شيء يفشل .. الفزع سببه أن ( الوطني ) يكشف للمعارضة أن كل شيء يفشل .. وبيان بالعمل. والقيادي البارز في حزب كبيرجداً يلوح بيده للوطني الآن .. القيادي البارز هذا والذي أجرى إتصالات عديدة في الأيام الماضية ببعض قيادات الوطني هو من سيجلب الرعب الحقيقي حين يقف خلف ميكرفونات الأجهزة الإعلامية ويعلن عن ما ظل يقوم به بعض الشرذمة والدهماء – الذين يطلقون على نفسهم قوى جوبا – وعن ماتنوي القيام به الحركة الشعبية. وبعض الصحف تقدم أمس الأول خبراً صغيراً عن فشل مظاهرات الحركة الشعبية الداعية للإنفصال وعن ألف حدث آخر في جوبا كلها تجني ثمارها فشلاً باهراً. وحديث دكتور مندور عن دعم الحركة الشعبية للعدل والمساواة في أحداث أم درمان أمس الأول والتأكيد وعزل مناوي وأبو القاسم إمام وضجيج لقاء جوبا بين الحركة وعبد الواحد النور ومواء أقلام الأجراس عن الفتاة المجلودة ونعيق المؤتمر الشعبي الذي يجد أنه يفشل في كل شيء .. كل هذا وغيره مايجمعه هوأن الحركة الشعبية التي تزرع الطمأنينة في قلب كل جهة .. تفشل الآن في كل شيء .. نعم كل شيء. والشيوعي الذي يهرول الآن والذي يعرف ما يصيب الحركة الآن .. يلهث بشدة قبل أيام وهو يقود لقاء المعارضة مع المسيرية ويفشل .. ويقود حدوتة مقطع الفيديو هذه الأيام .. ويقود مجموعة من الندوات التي تفشل وإلى درجة أن قادة التجمع يتبادلون السباب والشتائم ..و.. ثم المعارضة تنتفض لكن المعارضة بقيادة فاروق أبوعيسى تنتفض وفي جعبتها سيناريوهات غريبة الغباء .. ومشابه تماماً لسيناريوهات الحركة الشعبية لمابعد الإستفتاء . وفاروق أبوعيسى ينظر إلى دعوة الحركة الشعبية للإنفصال التي تصبح في ذاتها رصاصة الرحمة الذي تطلقها الحركة على الحزب الشيوعي. والحزب الشيوعي يجد أن إنفصال الجنوب هذا ليس تشيعاً لقطاع الشمال بل هو نهاية مؤسفة لكل أحزاب المعارضة لامحال . وكل حزب يصرخ في جنون والمؤتمر الشعبي يعود لضلاله القديم ( الدعوة إلى تغير النظام ) . والشعبية تدعو الحركات المسلحة إلى جوبا .. والبكاء ينفجر في وسط الآحزاب. وحسنين هناك يتخبط بين جبهته العريضة وبين التجمع الوطني هنا ( وحسنين تبعده المعارضة من الخرطوم بحدوتة مضحك.. فالمعارضة تطلب من حسنين البقاء بالخارج تحت مسمى ( مناضل من الخارج ) بدعوى أن المؤتمر الوطني ينوي تصفيته وأنه يجب أن يبقى هناك مناضل من الخارج.. !! يبقى أن المعارضة انتهت .. والحركات المسلحة انتهت .. والحزب الشيوعي انتهى .. وطيور الحزب الشيوعي تعود – الآن - إلى أوكارها بعد أن بح صوتها..و... و.. ونروي حكاية الشيوعي وكيف أصيب في جمجته. وطوابيرمن البارات في جوبا لم يعتبها أحد غير الجنوبيين هناك .. لكن ما نبرع في الحديث عنه هو .. خطة عمل لها أموال طائلة مدفوعة من جهة سياسية معروفة. والخطة بين الجهة هذه وبعض الشخصيات هي خطة تدخل يدها في جيبها كلما قامت الشخصيات هذه بإشعال ثقاب في راكوبة الخرطوم ما بين نهاية الشهر هذا و ينايرالمقبل .. ونحدث. نقلاً عن صحيفة الرائد 15/12/2010م