.. لم استطع مقاومة رغبتي الجامحة في الاتصال بقريبتي ما إن فرغت من قراءة خبر فوز الانغولية ليلى لوبيز بلقب ملكة جمال الكون، وقريبتي هذه بالتأكيد لا تشبه لوبيز وليس بينهما ملمح مشترك، واتصالي بها ليس من باب حرصي أن تدخل المنافسة الجمالية من قريب أو بعيد، لكنها- اي قريبتي- مشهورة بين صديقاتها وقريباتها بالاطلاع والمعرفة الواسعة بأنواع الكريمات المبيضة حتى لكأني أحياناً أشك أن لها عيوناً في السوق تخبرها بآخر مستحدثات تغيير اللون، وهذا ما جعلها ملجأ للباحثات عن اللون الأبيض لاستشارتها في اسماء الكريمات، بالمناسبة أكثر ما جعل «نون» محل ثقة لدى هؤلاء الشابات هي أنها وبقدرة قادر وكريم كارب تحولت فجأة وهي السمراء وامها (خضراء) تحولت الى شابة بيضاء اللون زي دلال عبد العزيز كده، وهذا سبب كافٍ يجعلها في نظر قريناتها بت «تفتيحه» الفهم «ومفتحة» اللون. لم استطع مقاومة رغبة الاتصال بها لأقول لها يا بنت الناس ارحمي روحك، وبياض اللون ما عاد هو مقياساً للجمال، أو أنه الفرس الرابح في سباق الباحثات عن الحسن والبهاء، وإلا لما اختار العالم ملكة لجماله من ذوات البشرة السمراء، وها هي لوبيز بطولها الفارع وسمارها الذي لا تخطئه عين ملكة متوجة على حسناوات العالم الشقراوات والصهباوات وحتى الخمريات، وبالتالي إنني وأنا وكل بنات حواء محتاجين أن نغير من مفاهيم دخيلة، جعلت النموذج الاوروبي هو الأنموذج الأمثل للفتاة العربية وحتى الافريقية، مما جعل الكثيرات يسرن في درب التهلكة، وهن يمسحن جلودهن الغضة صباح مساء بمواد كيماوية مجهولة المصدر والمنشأ، والمكونات، (وده كله عشان يبقن بُيض)!! وخلوني اقول إن الإعلام نفسه يروج لنموذج الحسن والجمال، بأن يفرد الفرصة والمساحة دائماً لمن هن في بياض الثلج حتى وإن كانت هذه هي الميزة الوحيدة لهن دون اي ميزات اخرى من الثقافة أو الإطلاع أو الحضور.. فيا حبذا لو أن فضائياتنا جعلت من هذا المقياس هو آخر ما يرجح كفة ميزان شابة على الأخرى، ولو أننا أحكمنا هذا المنطق فإن الكثيرات سيخرجن من البوابة التي دخلنا منها دونما حق ولا أفضلية لتفتيح الأبواب أمام السمراوات من صاحبات الفكرة والشطارة والتمييز، ولنون ولصويحباتها أقول قطعت لوبيز قول كل خطيب «ويا اسمراني» عليك الله قوم أرقص تاني عليك الله. كلمة عزيزة .. تنذر الأجواء بأن ثمة عاصفة وشيكة بين الفنانين الكبيرين كمال ترباس وحمد الريح، لأن ترباس معروف عنه أنه رجل حقاني ويقول للأعور أنت أعور في عينه، وهذه الحقانية تجعله في نظر البعض مهاجماً من غير فرامل، لذلك ارجو أن يحتوي أعضاء الاتحاد هذا الخلاف قبل أن يولع في الصحف ويدخل في الممنوع. كلمة أعز .. حديث الدكتور النطاس عمر الأمين كبير جراحي الأطفال أنه أعلن استعداده التام لاجراء العمليات مجانية شرط أن توفر له وزارة الرعاية الاجتماعية المعدات وغرفة العمليات، ألا أنه لم يجد سوى التصفيق من مندوب الوزارة الذي «زاغ» ولم يظهر بعدها،، حديث نهديه للوزيرة أميرة الفاضل وبامكانها متابعة إعادة اللقاء مع الرجل في برنامج «شراع الأمل» على فضائية الشروق، وأصحوا قبل ان تجدوا أنفسكم تحكمون شعباً من الجياع والمرضى والمظلومين!!