أقر خالد علي مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم بوجود أزمة في عدد من الأحياء، وسببها هو العمل في تجهيز المشاريع التطويرية في محطة المقرن، حيث أوقف العمل بها مما أدى الى انقطاع الماء وحدوث حالات من العطش، يعني يا خالد عليك الله (مابالغت) معانا إيام الله كلها ما نفعت لتطوير محطاتكم إلا في هذا الشهر الكريم، مع العلم بأن قطوعات المياه زادت معاناة المواطنين رهقاً على رهق، نحن شعب مرهق في جميع خدماته إرهاق وازهاق للجيوب والنفوس والأبدان بشراء برميل المويه بأكثر من 80 جنيهاً، هذا مع الرأفة تخيلوا أن تزيد منصرفات البيت والمعيشة يومياً بهدا المبلغ الذي دائماً يكثر ولا يقل.. بجانب السهر لساعات الصباح الأولى مع ترديد أغنيات يا جميل يا مدلل لحنفية المياه، والنظر اليها بنظرات العشم المقطوع، حيث لا تنفع كل محاولات ال(تحانيس) معها حتى بالموتورات ذي السبعة حصان، وصوتها الذي يزمجر تحت الأرض فيخرج لنا غضباً خجولاً بعبارة (خخخخخ)، التي تدل على السبات في نوم عميق للصنابير والحنفيات رافعة نداء هيا الى النوم أيها المتفائل، في بعض المناطق قرروا حفر الأرض وتغيير الأنابيب بأخرى بالمجهودات الذاتية من تبرعات و توفير آليات، لست أدري لماذا لا تتعامل هيئة المياه بشفافية مع المواطنين، وتقر وتعترف بعجزها عن وجود حلول ناجعة للمياه التي هي عصب الحياة لأهميتها الحيوية في البقاء على الأرض، لست أدري لماذا يدفن المسؤولون رؤوسهم في الأرض ثم يخرجونها لإطلاق تصريحات جوفاء لا حياء ولا حياة فيها.. نحن لا نريد قولاً سئم المواطن ومل القول، نريد فعلاً حاضراً يجري بيننا جداول للماء، وليس وهماً وسرابا، اتقوا الله ستسألون يومئذ عما تقولون . سوسنة؛ تتوق نفسي الى رؤياك يا رسولي عطشا فقد عياها الشوق وأضناها الذنب كفرا فهل الى سواك ترضي حبا وشفاعة وعشقا