هذه إطلالة عن شخص الدكتور الحاج آدم يوسف والذي أصدر السيد/ رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير قراراً بإعفاء النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد/ علي عثمان محمد طه ومرسوم آخر بتعيينه نائباً أولاً لرئيس الجمهورية وتعيين الدكتور الحاج آدم يوسف نائباً لرئيس الجمهورية. لقد كان هذا القرار صائباً بدرجة عالية ولاقى إحساناً من أغلبية أهل السودان عامة وأبناء دارفور خاصة رغم أن هذا القرار ليس له أي ارتباط بإشكال دارفور. من هنا نقول لأهل السودان لقد جاءكم من ترضون أخلاقه ودينه وأمانيه فزوجوه ثقتكم كاملة وضعوا أيديكم مجتمعة في يده حتى نعبر إلى بر الأمان بسفينة السودان والتي تداعت عليها كل الأقلام الفاسدة والأعداء وأشباههم لتغرق في منتصف الطريف ويتم تقطيع أوصال ما تبقى من هذا البلد إلى أشلاء حتى يسهل لهم احتواؤه وسرقة خيراته واستعباد أهله. إذًا علينا في دارفور وهذه رسالة موجهة لأهل دارفور تقول إن الدكتور هو أحد رموز السودان عامة وابن لدارفور خاصة هذا الرجل يعرفه الجميع من أنقى وانبل واخلص وأوفى أبناء السودان، هذا رجل يتشبه في أخلاقه ودينه ومعاملته مع عامة الناس وخاصتهم «بالأنبياء». أقول وبلا أدنى تردد لو أخذنا خيارنا في دارفور من رجال ونساء وجمعناهم في شخص رجل واحد ليكون مثالاً للأمانة والتقى والنبل والصدق ووفاءً للعهود وأميناً على حق الآخرين لما صنعننا رجلاً أحسن منه مكانًا هذا دون مبالغة في الأمر لأن الرجل يعتبر هبة من الله علينا في السودان ودارفور خاصة فهلموا جميعاً نقف معه ونعينه بالرأي إن طلب أو لم يطلب وأن نقول له اذهب إلى القصر واعمل وقاتل من أجل أهل السودان ونحن معك بإذن الله. رسالة إلى الدكتور اعلم أخي الكريم أن آلاف الأرامل وملايين اليتامى والضعفاء والمهمشين من أهل السودان في الأرياف والبوادي والقرى والحضر تشرئب قلوبهم جاحظة عيونهم إليكم لتكون سداً منيعاً مع إخوتك في القصر، السيد الرئيس والنائب الأول، لتكونوا قوة دافعة بإزالة الكثير ممّا ألمّ بهذا الشعب الصبور والذي صبر على الجوع والعطش والبؤس والفقر من أجل هذا السودان رغم علمه ورؤيته بأم عينه لتلك القصور والعمارات التي شيدت من عرقه من الانتهازيين الذين ملأوا الدنيا فساداً ظاهراً في استغلال السلطة والمال. أخي الدكتور أنت تعلم والأخ الرئيس ما يقاسيه هذا الشعب الصبور، وعليه فإن الأمل فيكم أن ترفعوا ولو جزءًا بسيطًا عن كاهله ما تقوم به سلطات المحليات من أتوات ورسوم لا عهد له بها وصار يئن من هذا الحمل الرهيب والذي تتفنن فيه المحليات من استحداث الرسوم خاصة الذين يعملون في الأسواق «رزق اليوم باليوم» من بائعات الشاي والطعام والذين يفترشون الأرض لبيع ما يملكون.. رسوم لا يصدق أحد أن تدفع بائعة الشاي ثلثي دخلها اليومي للمحلية وقس على ذلك، أما الذين يتمتعون بالسلطة في هذه المحليات فترى الصرف البذخي والاستهتار بالعباد على مرأى من العامة الشيء الذي يستفز النفوس ولا نملك إلا الصمت مهما طال صبر العبد والله موجود ولهذا كله نحن نفرح بهذا القرار الصائب ونقول عفا الله عمّا سلف فقط أعينوا هذا الشعب. رسالة إلى الإخوة الدكتور/ خليل إبراهيم الأستاذ المحامي/ عبد الواحد محمد نور جاء الآن الدور لنضع السلاح جانباً، جاءكم رجل صادق العهد إذا عاهد مخلص النية لا يعرف الخصام والفجور واللف والدوران، أنتم أعلم به مني، إذن تعالوا نتحاور معه لنُخرج دارفور من هذا النفق المظلم وتعود لسيرتها الأولى دارفور القرآن واللوح والدواية والخلاوي. تعالوا إخوتي نضع السلاح ونتعاهد ونتواثق وليعم الرخاء والأمن والطمأنينة قلوب أهل السودان في البوادي والقرى والوديان. إخوتي في الحركات إن هذا الدكتور ليس حكراً لنا في دارفور بل للإخوة في الشمالية نصيب كبير، فكل الأهل من الدبة ودنقلا وعطبرة يكنون الاحترام والتقدير لهذا الرجل لأنه كان بينهم وزيراً ووالياً ويعرفون أصله وأخلاقه ودينه ويحبونه كما نحبه ويضعونه في حدقات أعينهم وذلك لأنه أهل لهذه الثقة، تعالوا نعيد تعمير القرى التي دمرتها الحروب، تعالوا نفتح المدارس التي أغلقتها الفتن، تعالوا نرسم البسمة على وجوه السودان عامة ودارفور خاصة، تعالوا نفلح الأرض ولتخضر وتملأ الدنيا بهجة وسرورًا، تعالوا ننشد جميعاً «دارفور بلدنا» ثم نهدي السودان السلام والأمن والاستقرار لينطلق إلى الأمام عزيزاً يناطح في أروقة الأممالمتحدة وليتبوأ مكاناً متقدماً بين شعوب القارة السمراء، تعالوا نغيظ مدّعي المحكمة الدولية ونقول له هذا هو السودان، هذا هو الرئيس الذي أجمع أهل السودان على أن يكون في القلوب وحدقات العيون وقلوب كل أطفاله ونسائه ورجاله يهتفون عاش السودان حراً أبياً عاش السودان حراً أبياً.