، مرشح الرئاسة في مفوضية مكافحة الفساد ليت كل الذين تولوا مناصب كان قد رشحهم لها أحد أفراد الشلة، قد حذوا حذوك. على كل حال أنت تعرف جيداً أنّك سوف تنضم الى هذه الزمرة الفاسدة الفاشلة التي لم يؤهلها الى المناصب التي تتولاها أي كفاءة غير الحرفنة في النفاق وعمليات الفهلوة والإبتزاز وتحيّن الفرص للحصول على امتيازات مادية وهذه الزمرة الفاسدة كانت على الدوام مستعدة للمساومة بكل ما هو محظور المساومة فيه من القيم الأخلاقية السامية التي تمثل أهم سمات وميزات من يتفانون في خدمة أوطانهم. لا أستطيع الحكم المسبق على الدوافع الفعلية التي حملتك لترشيح نفسك لهذا المنصب. ولكن من يتولى هذا المنصب في هذه الساحة السياسة المأزومة بالقتلة .. أبشع طراز من القتلة و قد رأيتهم بأم عينك كيف وكم قتلوا وكيف استباحوا حرمات النساء وكيف رموا بالجرحى مكتوفي الأيدي والأرجل في النيل وكيف أرهبوا وأذلوا الناس في الشوارع وكيف كانوا يطلقون الرصاص عشوائياً على المنازل.. من يرشِّح نفسه لتولى منصب مكافحة الفساد في مثل هذه الظروف إما أن يكون من طراز القحاتة أتى مهرولاً لركوب قطار الفساد أو يكون رجل ذو طاقات خارقة ومدعوم ومحمي من قوى خارجية. وموضوع حماية من قوى خارجية مستحيلة . قد قلناها من قبل للسيد المسمى نبيل أديب بأن من يتولِّي منصب رئيس لجنة التحقيق في المجزرة البشعة سوف يكون في موضع اتهام بتمييع القضية وتشتيت الجهود في التحري ومساعدة القتلة على الإفلات من القصاص؛ ذلك لأننا كنا نعلم أن سوء ظننا به مبرراً –وقد صدق ظننا فيه. والآن نقولها لك يا بطل بأن "وعدك بتصرف غير مسبوق في الشفافية والمفاتحة. (ووعيك) بأن من تناط به مهمة الكشف عن فساد الفاسدين واسترجاع أموال الشعب منهم، يتعين عليه ان يمشي بيننا بثوب شفاف لا يستر سوي عورته." فقط هذه الكلمات الصادرة منك كافية بأن تقف حاجزاً بينك وبين قبولك لتولي هذا المنصب، وإذا تم رغم ذلك قبولك لتولي هذا المنصب فأتوقع أن تستقيل منه في خلال أشهر حين تكتشف أنّك لن تستطيع الوفاء بوعدك وتوقعي هذا مبني على أني لم أعرف عنك الى الآن ما يدفعني لسوء الظن بك. وسوف نرى عند قبولك لهذا المنصب واستمرارك فيه إن كنت سوف تصبح خازوقاً آخر يُضرب في نافوخ أحلام هذا الشعب المبتلى بأبنائه الذين أضافوا الى ابتلائه بهم بلاءاً آخر أجنبي اللهجة والأخلاق جاهل لا يعرف طظ من سبحان اللّه؛ تشيد، كما يفعل العلوق، بالثورة وبالشهداء ثم تذهب لتتمسح وتستجدي رضاء من أجهضوا الثورة وقتلوا الشهداء . اسمح لي بهمسة أخيرة في أذنك: باللّه عليك اللّه أنت جاد في الإنضمام لهؤلاء الخائبين لاعقي أحذية القتلة والمجرمين . [email protected]