حثَّ الرئيس باراك أوباما الأميركيين، يوم الخميس، على التحلي بالصبر في السعي لإعادة بناء الاقتصاد الضعيف، وهو يدعوهم من أجل منحه ولاية جديدة في منصبه. ورفض في تحد مقترحات منافسه الجمهوري ميت رومني لاستعادة النمو. وقال أوباما في كلمة قبوله الترشيح للرئاسة في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي "يا أميركا لم أقل قط إن هذه الرحلة ستكون سهلة ولن أعدكم بذلك الآن. نعم، طريقنا أصعب لكنه سيؤدي إلى وضع أفضل". وجادل أوباما بأن الإجراءات التي اتخذها مثل إنقاذ صناعة السيارات بدأت تؤتي ثمارها ورفض مقترحات رومني لخلق فرص العمل. وانتقد رومني قائلاً إنه لا يبالي بالمواطن الأميركي العادي واتهم منافسه الجمهوري بأنه لا يريد سوى مكافأة الأثرياء بتخفيضات ضريبية وتحرير البنوك الكبرى والسماح لشركات الطاقة بوضع سياسة لإجراء مزيد من عمليات الحفر بحثاً عن النفط. تعهدات رومني وكان رومني تعهّد بخفض الضرائب 20% للأميركيين بمن فيهم الأثرياء وإلغاء بعض تخفيضات ضرائب الدخل للتعويض عن نقصان العائدات الضريبية. وكان يدافع عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط والتجارة بهدف خلق 12 مليون فرصة عمل على مدى أربعة أعوام. وقال أوباما "إني أرفض أن أطلب من عائلات الطبقة المتوسطة التخلي عن تخفيضاتها الضريبية من أجل امتلاك منزل أو تربية أطفالها لا لشيء إلا للتعويض عن خفض ضريبي آخر لمليونير". وقال أوباما للأميركيين، إن عليهم الاختيار بين طريقين مختلفين اختلافاً صارخاً عند المفاضلة بينه وبين رومني في انتخابات السادس من نوفمبر. وأضاف أن الطريق الذي يعتمده قد يكون أصعب لكنه سيجلب التجديد الاقتصادي إذا أُتيح له متسع من الوقت. وتابع: "الحقيقة هي أننا سنستغرق بضعة أعوام أخرى للتصدي للتحديات التي تراكمت على مدى عقود".