عيّن رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أكثر من 30 شخصية بارزة كأعضاء في لجنة الحوار الوطني، وذلك بعد أيام من إعلانه إجراء حوار شامل تقوده شخصيات مقبولة وتنال ثقة الجميع . وقال سلفاكير أمام البرلمان، يوم الأربعاء "إن الحوار الوطني يمثل منبراً يمكن لشعب جنوب السودان عبره إعادة تعريف الأساس لوحدتهم"، مؤكداً أن الجماعات المعارضة المسلحة سيتم إعطاؤها فرصة كبيرة في عملية الحوار. وفي مرسوم رئاسي أذاعته هيئة إذاعة جنوب السودان الإثنين، أعلن سلفاكير، الذي نصّب نفسه راعياً للجنة الحوار، تعيين المطران بريدي تعبان والدكتور موسيس مشار رئيسين مشتركين للجنة، بجانب تعيين أبيل الير وجوزيف لاقو وبونا ملوال وفرانسيس دينق كمستشارين له بجانب آخرين كأعضاء . وقال الرئيس إن اللجنة ستقوم بإعداد جدول أعمال الحوار لتوجيه عملية الحوار الوطني والعمل بشكل وثيق مع الخبراء لتسهيل العملية، وزاد "إن اللجنة ستصدر جدولاً زمنياً لعملية الحوار الوطني" . ولم تصدر ردود أفعال رسمية حتى الآن من أطراف الصراع الأخرى في جنوب السودان على تشكيل اللجنة، على الرغم من أن بعض المواطنين قد انتقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي قرار تشكيل اللجنة من طرف واحد ودون إجراء مشاورات مع أطراف الأزمة . وكان زعيم حركة التمرد في جنوب السودان، رياك مشار، قد رفض دعوة الرئيس لإجراء حوار وطني واصفاً الخطوة بأنها "مزيفة" .