(1)
استغرب كثيراً أن أرى اللؤلؤة على جيد غانية، أن أرى اللص يتحدث عن فضيلة الأمانة، أن أرى الزهرة تموت عطشاً والبستاني ينام عند أطراف الحديقة، استغرب أن أرى الجميلة وقد تنازلت عن عرش جمالها لمن لا يستحق أن يكون لها خادماً تحت أقدامها، استغرب كثيراً (...)
بستان الحلنقي
أبوداوود:
قال الفنان الراحل «عبدالعزيز محمد داوود» أنه كان يخشى كثيراً أن تكون صلعته الملساء سبباً في نفور العذارى عن حضور حفلاته الماسية المترعة بالغناء، وقال إنه فكَّر مرةً أن يضع على صلعته باروكة كحال بعض الفنانين في ذلك الوقت، إلا (...)
العدد المهول من القصائد الغنائية التي كتبها الحلنقي يؤكد على أنه شاعر بحساب القيمة الفعلية للشعر، وقصائده المنتشرة في كل الحناجر تنافي نظرية (العدد) التي تنتفي منها الجودة أحياناً، ولعل خلود الحلنقي كشاعر يكمن في الممازجة ما بين نظرية (الكم والكيف)، (...)
عبد الجليل محمد عبد الجليل:
كثيرون لا يعرفون عبد الجليل محمد عبد الجليل ولكن كل صخرة في التاكا وكل حبة رمل في القاش وكل برتقالة في السواقي الشمالية تعرف عظمة هذا الإنسان.. هل تعلمون ما أقيم حفل عرس في كسلا إلا وكان من أوائل المهنئين، وما أقيم سرداب (...)
ذات مرة جلست مع أستاذي الراحل سعد الدين حينما كنا نجلس ذات يوم في مكتبه بصحيفة الصحافة.. وحاولنا لحظتها أن نحسب عدد الفنانين الذين تغنى لهم شاعرنا الكبير إسحق الحلنقي.. ولكن أستاذي سعد الدين قال لي من الأفضل أن نحسب عدد الفنانين الذين لم يتغنوا (...)
(1)
قال الشاعر الكبير «معين بسيسو»، إن كل القوانين العسكرية في العالم تتعامل مع الكر والفر أثناء الحروب باعتبار أنه فعل مباح لكل جندي محارب.. وقال إن «المتنبئ» لو فكر قليلاً في الاستجارة ببعض القبائل المجاورة لما غرز «فاتك الأسدي» سيفاً في أحشائه.. (...)
عبد الجليل محمد عبد الجليل:
كثيرون لا يعرفون عبد الجليل محمد عبد الجليل، ولكن كل صخرة في التاكا وكل حبة رمل في القاش وكل برتقالة في السواقي الشمالية تعرف عظمة هذا الإنسان.. هل تعلمون ما أقيم حفل عرس في كسلا إلا وكان من أوائل المهنئين، وما أقيم سرادق (...)
زيارة مصطفى محمود:
أثناء زيارة قام بها الدكتور مصطفى محمود لجنوب السودان قبل أعوام عديدة قال إنه أثناء جلوسه في فناء الاستراحة التي يقيم بها شهد سحابة مشعة من اليرقات المضيئة تتجه إليه.. وأضاف أنه انبهر بالفعل بالهجرة النورية وسط ذلك الليل كفيف (...)
مع الفلاتية:
التقيت ذات يوم شتائي في عام 1968 بالفنانة عائشة الفلاتية الفنانة التي تحدت مجتمعاً بكامله كان يعتبر أن غناء المرأة من المحرمات، حيث ذهبت بكامل إرادتها إلى مايكرفون الإذاعة السودانية فانساب صوتها الذهبي من خلال الأثير كأنه أجنحة من ضوء (...)
مع الفلاتية:
التقيت ذات يوم شتائي في عام 1968 بالفنانة عائشة الفلاتية الفنانة التي تحدت مجتمعاً بكامله كان يعتبر أن غناء المرأة من المحرمات، حيث ذهبت بكامل إرادتها إلى مايكرفون الإذاعة السودانية فانساب صوتها الذهبي من خلال الأثير كأنه أجنحة من ضوء (...)
٭ (كيلو الحنان بي كم)، من سيصدق أننا سنستمع إلى هذه الأغنية بعد أيام تتمشى وهي شبه عارية على شوارع الخرطوم، كثيراً ما سألت نفسي إلى متى سيظل الأمين العام لمجلس المصنفات الفنية والأدبية يمارس صمتاً غريباً مع هذه الأغنيات الذبابية المعنى، بالرغم من أن (...)
أثناء زيارة قام بها الدكتور مصطفى محمود لجنوب السودان قبل أعوام عديدة قال إنه أثناء جلوسه في فناء الإستراحة التي يقيم بها شهد سحابة مشعة من اليرقات المضيئة تتجه إليه.. وأضاف إنه انبهر بالفعل بالهجرة النورية وسط ذلك الليل كفيف العيون.. وأشار إلى أنه (...)
عمر الشاعر ..
ضيفا حلقة هذا المساء
الاول احد ابرز الأصوات الشعرية الغنائية و الذي لا خلاف حول انه و حسين بازرعة و ابوامنة حامد و كجراي يمثلون افضل هدايا شرق السودان الحبيب ، الحلنقي رغم تحفظي على أعماله الشعرية الغنائية التي قدمها لبعض فناني جيل (...)
لو. أن
لا عزاء لصاحب الوكر المهجور
٭ حسين بازرعة قيصر الأغنية السودانية ينام الآن داخل غرفة صغيرة في منزله وحيداً يتنقل بين أمواج الذكريات هناك على ضفة البحر الأحمر، ويصغي الى صوت الأمواج وهي تغني له (أنا والنجم والمساء)، تهدلت أجنحة هذا الطائر (...)
٭ سأل الفنان الكبير سيف الجامعة ابني مجاهد وكان أيامها طالباً في كلية الهنددسة في جامعة الأمارات ، سأله من هو شاعر أغنية (أقابلك) فرد عليه مجاهد ببراءته المعهودة : لا أعلم ،فشعرت أن سيف أصيب بحالة من التأثر جعلته يخاطبني بصوت مخنوق : لو أنك لم تهاجر (...)
٭ من يصدق أن أحد الخطباء، تحديداً في الخرطوم جنوب، وجه بإغلاق أبواب المساجد بعد الصلاة مباشرة في هذا الشهر المبارك، وقال إن في ذلك توفيراً للتيار الكهربائي، وأنا أقولها بصدق لو كنت وزيراً للكهرباء والسدود لأصدرت أمراً فورياً بإعفاء جميع المساجد من (...)
٭ في يوم من عام 1926م دلفت الفنانة أم كلثوم إلي إحدى الشركات المصرية العاملة في مجال تسجيل أغنيات الحقيبة ، ففوجئت بوجود مجموعة من العزفين السودانيين يتهيئون لتسجيل أغنية لفنان صغير السن ، فسألت الراحل ديمتري البازار عن السبب لإحضار هذا الصبي (...)
* كنت أعلم جيداً أن الشاعر الراحل سعد الدين إبراهيم عليه الرحمة، كان في استطاعته أن يكتب الأغنية التي طلب منه الفنان محمد وردي استكمالها في أقل من دقائق، ولكن الذي أعرفه في سعد الدين أنه تعود أن يكتب الأغنية نقلاً عن إحساسه هو وليس من إحساس الآخرين (...)
٭ تفاجأت بالشاعرالكبير عبد الرحمن الريح يجلس بمكتب الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله بالإذاعة، قال له برعي حين رآني: أعرفك بالشاب الشاعر القادم من مدينة كسلا، دخلت في حالة من التوهان وأنا بين مكذب ومصدق أن أكون جالساً في حضرة شاعر تعلمت منه (...)
٭ لو أن تلك الصحفية التي اعترضت على تقديم عدد من الأغنيات الوطنية في حفل خواتيم الحوار الوطني باعتبار أنها لم تكن بالأمر الضروري، لو أنها علمت أن الرئيس السادات قام من مقعده ليطبع قبلة على رأس الشاعر صلاح جاهين تقديراً له على كتابته للأغنية الوطنية (...)
٭ قالت لي مالي أرى على وجهك حزناً لم أعهده من قبل؟ أين تلك الابتسامة التي تعودنا أن نراها تجلس على كتفك حمامة بيضاء؟.. قلت لها لقد كنت كذلك بالفعل لكني بعد غربة استمرت ما يقارب من الثلاثين عاماً، تعبت خيولي من السفر على رمال سوداء، فرجعت إلى محطة من (...)
٭ كثيرون لا يعلمون أن السيد إبراهيم الميرغني يتمتع بثقافة جعلت منه مكتبة تمشي بين الناس، ويكفي هذا الشاب أنه ولد بمدينة كسلا، المدينة التي أنجبت التاكا وتوتيل ثم القاش الذي تسيل مياهه العذبة كأنها من زمزم، أعلم جيداً أن حب الطبيعة هو الغرام الأول (...)
٭ أخذت اسأل نفسي ما هو السر في أن الفنان ينال ما يشتهيه في الحياة من كتف البرتقالة، والشاعر لا ينال من هذه البرتقالة إلا عطرها، يذهب الفنان إلى الحفل فيقدم له صحن من العسل المصفى، أما الشاعر فلا ينال إلا قليلاً من الجبن وقطعة من الخبز، يتجه الفنان (...)
٭ كثيرون لا يعرفون أن آلة (الأكورديون) صنعت للعزف عليها عن طريق اليد اليمنى، العازف الوحيد الذي كسر هذه القاعدة هو الموسيقار عبد اللطيف خضر (ود الحاوي)، الذي أدهش معظم العازفين على هذه الآلة وهم يرونه يعزف عليها بيده اليسرى، وقد أكد كثيرون من بعض (...)
٭ ضرب اثنان من الأشقاء في المملكة العربية السعودية مثلاً عالياً في محبة الأم، حيث ظل كل منهما يصر على أن تكون والدته تحت رعايته، احتدم النقاش بينهما إلى درجة أوصلتهما إلى القضاء للفصل بينهما، قال الأخ الأصغر إن والدته ظلت لمدة طويلة تحت رعاية شقيقه (...)