زفَّت إلينا صحيفة الراكوبة الغراء خبر إطلاق سراح بعض طلاب جامعة الخرطوم.. وقد طالعت هذا الخبر عند السَّحَر من فجر هذا اليوم.. وكذلك عند تصفُّحي لتويتر وجدت بعض النشطاء قد غرَّد به.. فلا تسلني عن بالغ سعادتي، وفرحي الغامر، وسروري الذي لا يوصف.. لذلك (...)
أن تكون مهموماً بقضايا وطنك، مشغولاً بهمومه.. تُؤلمك أحزانه ومآسيه، وتُسعدك أفراحه ومراقيه، ليست جريمة على الإطلاق.. لكن مشيئة الإستبداد والدكتاتورية في بلادنا، قلبت المعروف منكراً والمنكر معروفاً.. فهي تريد من جميع أفراد الشعب، أن تتطابق أفكارهم (...)
ضمن أجواء وزخم ثورات الربيع العربي اندلعت في شهر سبتمبر من سنة 2013 م مظاهرات احتجاجية قويَّة، ارتعب منها الحاكمون، وارتجفت لها أوصالهم.. حيث أوشكت أن تعمّ جميع أرجاء البلاد، وتتطوَّر إلى ثورةٍ عارمة، تطيح بنظامهم، لولا العنف المفرط والدماء الغالية (...)
بلا شك، نظام الإنقاذ الآن في ورطةٍ كبيرة، وفي موقفٍ لا يُحْسَد عليه.. فقد تراكمت عواملٌ كثيرة، وضعته في طريقٍ محتوم النهاية، لا فكاك له منه.. وليس ثَمَّة حيلة أخرى أمامه، سوى مواصلة الإنزلاق على طريق الفناء والتلاشي، ليواجه مصيره الكالح المحتوم.
ولا (...)
بعضُ الناس ربما بسبب السذاجة المفرطة، قد يلوم، وقد يعتب بشدّة على المعارضين للنظام.. ليس لأنَّه محسوب ضمن جوقة الموالين وحارقي البخور، ولكن حسبما يزعم هو، أنَّه مدفوعٌ إلى ذلك بسبب شعورٍ طاغٍ بالخوف على مستقبل البلاد.. وبالتالي وفقاً لمنظوره ورؤيته، (...)
من المستحيلات أن يستمر وجود نظام الإنقاذ طويلاً، وحالة السخط الشعبي تتنامى يوماً بعد يوم، وفي تزايد مستمر في خط تصاعدي مضطرد.. الآن قطاع كبير جداً من الشرائح المتعلمة الواعية، صارت مناهضة للنظام قلباً وقالباً.. وما من يوم يمر إلا وقد اكتسب هذا (...)
خطورة قمع الحراك الثوري السلمي لا تقع فقط على عاتق أؤلئك الأبطال الأشاوس المنخرطين فيه، من شباب وشابات السودان.. لكنّ الخطورة تمتد إلى النظام نفسه لو أدرك ذلك، وإلى مستقبل الاستقرار في البلاد.. علم النظام أم لم يعلم، أنّه بهذا العنف والقمع الجنوني، (...)
فجأة صار أهل اليسار والعلمانيون والشيوعيون، محط أنظار الإسلاميين عندنا في السودان.. ويا سبحان الله، نفس الذين كانوا بالأمس كفَّاراً ومتآمرين على الإسلام، ويجب شن الحروب عليهم دون أن تأخذ المؤمنين بهم رأفة أو رحمة، أصبحوا بقدرة قادر، اليوم مطلوبين (...)
عندي اعتقاد راسخ أنَّ نظام الإنقاذ لم يلجأ الى ما أسماه بالحوار الوطني بين الأحزاب والكيانات السياسية إلا مُضطرَّاً.. وليس بسبب صحوة ضمير وطنية، انتابته فجأة.. أو بسبب لحظة كشف سماوي، اعترته على غفلة، فكشفت أمامه أنَّ السودان على وشك الضياع، وهو لا (...)
بالضبط وللأسف هذه هي حالة البلد في ظل نظام الإنقاذ.. حيث لم يعد يغيب عن أحد هذه الأيام أنَّ هذا النظام أفسد نظام على الإطلاق قد ابتليت به بلادنا.. بل حتى مناصريه والمدافعين عنه ما عاد بإمكانهم انكار هذه الحقيقة.. واذن اللصوصية ونهب المال العام (...)
اطلعت على مقال نشر بصحيفة الراكوبة هذا اليوم والذي تاريخه 25 /01 /2014، حيث جاء تحت عنوانين، العنوان الأول: تزوج قاصر ووهبها خادمة لوالديه، والعنوان الثاني: اضطهاد المرأة في بعض المجتمعات الإسلامية، بقلم الأستاذة/ سيدة الشيخ باسعيد.. ولا أكتمكم أنَّ (...)
الآن بسبب الدماء الغالية التي سفكها النظام بدم بارد، فقد انقطع خط الرجعة أمامه، ولم يعد بوسعه أن يلغي قراراته الأخيرة.. وحتى إن فعل فلا فائدة، لأنَّ الأمر قد تجاوز مطلب الإلغاء، وصار مطلب الشعب زوال النظام برمته.. الآن لم يعد بيد النظام شيئاً سوى (...)
كان على سَمْته البادي للناس شيءٌ من وقار ومسحة من تدين، إذ لم يحدث إطلاقاً أن مسّ شعرات لحيته، منذ أن أذن الله لها بالبزوغ أوّل مرّة بشفرة حلاقة، أو وضعها بين يَدَيْ حلّاق عابث فلعب بها.. حاشاه أن يفعل، ومستحيل عليه أنْ يقترف هذا الإثم، ويقع في هذه (...)
كان على سَمْته البادي للناس شيءٌ من وقار ومسحة من تدين، إذ لم يحدث إطلاقاً أن مسّ شعرات لحيته، منذ أن أذن الله لها بالبزوغ أوّل مرّة بشفرة حلاقة، أو وضعها بين يَدَيْ حلّاق عابث فلعب بها.. حاشاه أن يفعل، ومستحيل عليه أنْ يقترف هذا الإثم، ويقع في هذه (...)
قلم المعلم
دخل التلاميذ الى الفصل صباح الإمتحان، في جوٍّ من الرهبة، وبدأوا يبحثون عن مقاعدهم حسب أرقام جلوسهم التي حفظوها عن ظهر قلب، وكانت المقاعد قد أُعِيد ترتيبها لتكون متباعدة عن بعضها البعض، منعاً لحالات الغش ولكي تسهل عملية المراقبة.
وبعد أن (...)
فخّ الأدب
قصة قصيرة
المعز عوض احمدانه
[email protected]
لأوّل مرّة ومنذ وقت طويل, أجد نفسي متورّطاً في هذا الجوّ الصاخب المضطرب, وأجدني مفتقداً لهدوئي وصفائي, ومضطرّاً للتخلّي عن عادتي الأثيرة لديّ, تحت هذا الضغط الإستثنائي الرهيب, وأيضاً (...)
المُعَز عوض احمدانه
[email protected]
منذ العام 1989 والسودان في حصار وتضييق اقتصادي وعنت ومشقة وإرهاق.. والسبب حسب أسطوانة الإنقاذ المشروخة: لأننا جئنا وطبقنا الإسلام، واستمسكنا واعتصمنا بالله، وسرنا في طريقه.. ومعلوم لديكم أن طريق الإسلام، لم (...)
[email protected]
أطلق نظام البشير عندما أطلَّ على الناس في السودان لأوَّل مرَّة، على نفسه اسم ثورة الإنقاذ.. وبعد ثلاث وعشرين سنة من الإنقاذ، صار حلم الناس الإنقاذ من الإنقاذ.. حيث كانوا قبل مجيء البشير، ينعمون بمجانية التعليم.. فصار حال (...)
[email protected]
الغريب أنّه في كل مرّة لا يتعلّم فيها حكّام السودان العسكريون الدرس.. ولا أدري لماذا يظل بإستمرار هذا الدرس صعباً عصيّاً على فهمهم وإدراكهم، ودائماً ما يخدعهم المظهر المسالم الطيّع الصبور الوديع المستسلم للشعب السودني، فيغرّهم (...)
بعض الناس له مقدرة خارقة، ومهارة استثنائية فائقة في إحاطة نفسه بهالة من البريق الزائف، والأضواء المبهرة، التي تخفي وجهه الحقيقي. وله في ذلك تفنّن وابداعات، لا تنتهي أبداً ولا يجفّ موردها ولا يغيض نبعها على مرّ الزمان وتعاقب الأيام. بل على العكس (...)
المُعَز عوض احمدانه
[email protected]
بعض الناس له مقدرة خارقة، ومهارة استثنائية فائقة في إحاطة نفسه بهالة من البريق الزائف، والأضواء المبهرة، التي تخفي وجهه الحقيقي. وله في ذلك تفنّن وابداعات، لا تنتهي أبداً ولا يجفّ موردها ولا يغيض نبعها على (...)
لم أكن حينها قد عرفت طريقي إلى المدرسة بعد، بسبب حداثة سِنّي, رغم كوني كنت شديد اللهفة عليها, أستبطيء مرّ الأيام التي تبعدني وتفصلني عنها, وأحلم باليوم الذي أرى فيه نفسي غادياً ورائحاً منها, وحقيبتي المدرسية الممتلئة بالكتب والدفاتر تتدلّى خلفي على (...)
[email protected]
قصة قصيرة
لم أكن حينها قد عرفت طريقي إلى المدرسة بعد بسبب حداثة سنّي , رغم كوني كنت شديد اللهفة عليها , أستبطيء مرّ الأيام التي تبعدني وتفصلني عنها , وأحلم باليوم الذي أرى فيه نفسي غادياً ورائحاً منها , وحقيبتي المدرسية (...)