لكل فعل خاتمة تناسبه ، لذا يفشل العمل ويفسد إذا لم تُحسن خاتمته . قد يكون سوء الخاتمة في سوء التوقيت، مثل أن تطول الأغنية حتى يمل السامعون، أو أن يخرج الجمهور من المسرح قبل انتهاء العرض المسرحي الرتيب .
لم يُحسن الثوار خاتمة ثورة ديسمبر ؛ بل للدقة، (...)
يشهد السودان أزمة سياسية حادّة بسبب التجاذب بين مكوني الحكم، المدني والعسكري. وقد بلغت، أخيراً، أشدّها، حتى بدا لبعض المراقبين أن السودان قد يشهد انقلاباً يشكل منصّة تأسيس جديدة. وللبحث في جذور الأزمة، نعود إلى الأيام التي تدفقت فيها جموع الثوار نحو (...)
[email protected]
كثر النقاش وتشعب حول علمانية الدولة أو مدنيتها والدولة الدينية حتى صار للمصطلحات أنصار يستميتون في الدفاع عنها ويتعصبون لها، وكاد الجدال يدخل في حلقة مفرغة. ثم صار المصطلح عقبة حين تحول من نقاش نظري إلى موقف سياسي كما فعلت (...)
[email protected]
كثر النقاش وتشعب حول علمانية الدولة أو مدنيتها والدولة الدينية حتى صار للمصطلحات أنصار يستميتون في الدفاع عنها ويتعصبون لها، وكاد الجدال يدخل في حلقة مفرغة. ثم صار المصطلح عقبة حين تحول من نقاش نظري إلى موقف سياسي كما فعلت (...)
[email protected]
كثر النقاش وتشعب حول علمانية الدولة أو مدنيتها والدولة الدينية حتى صار للمصطلحات أنصار يستميتون في الدفاع عنها ويتعصبون لها، وكاد الجدال يدخل في حلقة مفرغة. ثم صار المصطلح عقبة حين تحول من نقاش نظري إلى موقف سياسي كما فعلت (...)
اذا كان الخروج عن النمط المألوف يأتي ضمن تعريفات الظاهرة، التي ترصد لغرابتها اللافتة، فإن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني «حميدتي» يمثّل بلا شك ظاهرة سياسية.
توافق المجتمع السياسي على مواصفات في رجل الدولة، أهمها أن يكون قد تلقى تعليماً (...)
ضجت القاعة بالتصفيق تحية للرئيس الإثيوبي آبي أحمد وهو يتأهب لمخاطبة الاحتفال بالتوقيع على الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. لم يكن ذلك الاحتفاء الخاص بالرئيس الإثيوبي لدوره المقدر في الوساطة بين الطرفين فحسب، بل هو امتداد (...)
يقول السيد الصادق المهدي في نقده للوثيقة الدستورية (كان ينبغي أن يتم النص على أن الإسلام هو دين أغلبية السودانيين , وأن لدعاته الحق في التطلع لتطبيق تعاليمه , بشرط الالتزام بحقوق المواطنة المتساوية وحرية العقيدة لكل الأديان والالتزام بالنهج (...)
كتب د. عبد الوهاب الأفندي مقاله (حكومة البؤس الوطني) الذي نعى فيه على الحزب الحاكم إدارته حواراً لم يوفر له أسباب تحقيق معارضة حقيقية , و ذلك بعدم الاستجابة لمطالب المعارضة بتعديلات دستورية تضمن الحريات الإعلامية و السياسية , كما لم يوفر أسباب (...)
كتب د. عبد الوهاب الأفندي مقاله (حكومة البؤس الوطني) الذي نعى فيه على الحزب الحاكم إدارته حواراً لم يوفر له أسباب تحقيق معارضة حقيقية , و ذلك بعدم الاستجابة لمطالب المعارضة بتعديلات دستورية تضمن الحريات الإعلامية و السياسية , كما لم يوفر أسباب (...)
يحمد للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنه ظل حارساً لديمقراطية الحركة الرياضية في العالم، يحميها من التغول الحكومي. واستطاع بما يملكه من سلطة لحرمان البلد المعني من المشاركات الخارجية، أن يحدّ من ميل الحكومات إلى تقييد أهلية وشعبية الحركة الرياضية. (...)
يتبادر إلى الذهن عند الوهلة الأولى أن الإجابة عن السؤال أعلاه هي أن فرنسا تصنع طائراتها الحربية لنفسها، تحمي بها سماءها، وتقاتل أعداءها، فتدك بقوتها الجوية حصونهم وتلهبهم شواظاً تقذفها الميراج والرافال؛ لكن سرعان ما يتبدد هذا الخاطر العجل عندما (...)
بشكي ليك أنا يا زمنّا
من زمن شال المحنّة
لا وتر من تاني رنّ
لا بلوم في فرعو غنّى
هكذا ابتدر الشاعر الكبير كامل عبدالمجيد قصيدة طويلة يحن فيها إلى أيام الزمن الجميل، ويعرف أن القصيدة كتعبير عاطفي لا تحاكم بمعايير المنطق ولا بحسابات السياسة ومنهج (...)
تعتبر الإرادة السياسية جوهر كل فعل سياسي، بها يرسخ الفعل، ولو لم يلحق بقوانين مثبتة، لكنها، أي القوانين، تعين كثيراً على تنظيم الإرادة السياسية، وتيسر وضعها موضع التفعيل والتنفيذ. ومع أهمية هذا الدور القانوني، لا بد من التأكيد في كل مرة أنه لا يعني (...)
للبعض عبارة عجيبة يبتسرون بها كل العمل الرياضي ويبخسونه، ذلك قولهم (أين هي الانتصارات الخارجية التي حققها هؤلاء الفارغون؟)، يقولون عبارتهم الأثيرة إذا نظمت انتخابات لاختيار قيادة الاتحاد السوداني لكرة القدم، والرياضيون يقدمون نموذجاً طيباً في (...)
من الظواهر المزعجة في حياتنا العامة التهيؤ لرفض كل ما هو مطروح، قد تعزى الحالة لعامل سياسي يجعل بعض المعارضين يظنون خطأ أن قبول مشروع تقدمه الحكومة، أو الإقرار بمزايا في طرح حكومي يعني تراجعاً في موقف المعارض المبدئي من النظام.
وقد تعزى الحالة (...)
وجود أكثر من وجهة نظر حول أية مسألة أمر مفروغ منه، ومع ذلك وجد «الرأي الآخر» مشقة بالغة، حتى تمكن من إيجاد مساحة لنفسه في ساحة الحوار.. فقد ظل مبعداً بدعاوى ثبت فيما بعد خطلها، مثل: توحيد رؤية الأمة، وعدم تشتيت الجهود، وبعد أن ثبت أن هذا الزعم مقدمة (...)
تابعت وسائل الإعلام السودانية المختلفة بالاهتمام والتقدير المستحقين برنامج زيارة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للسودان، وهو برنامج مستمَدٌّ من رسالة آمنت بها الضيفة الكريمة منذ ولوجها ميدان العمل العام، حيث وجَّهت جهودها للتنمية البشرية.
عكس (...)
تشكل العاطفة، حباً أو كرهاً أو فتوراً، أحد عوامل التقارب والتباعد بين الشعوب والدول، إلا أنها لا تتغلب على المصالح في تحديد مسار العلاقة، فالأخيرة أقوى أثراً بما لا يقارن، ظلت العاطفة العامل المشترك والدافع الموحد للجنوبيين في صراعهم مع الشمال، (...)
جاء اختيار الفريق أول بكري حسن صالح لشغل منصب رئيس الوزراء، المستحدث ضمن توصيات الحوار الوطني السوداني، مخالفاً لتوقعات الكثيرين الذين انتظروا أن يتم اختيار رئيس الوزراء من خارج حزب المؤتمر الوطني. حجة هؤلاء هي أن الحوار قصد توسعة دائرة المشاركة (...)
يمثل المشروع القطري السوداني للآثار نقلة كبيرة في إعادة ترتيب الأولويات. فقد ظل الاهتمام محصوراً في الزراعة والصناعات التحويلية. وهو اهتمام مقبول في بلد لا يملك إمكانات أثرية، لكنه ترتيب مخل في بلد كالسودان يمتلك موروثا أثريا عظيما بما للسودان من (...)
كلما نوقشت أزمة الحكم في السودان، سارع البعض إلى القول إن (كل) الأنظمة الوطنية التي تعاقبت على الحكم بعد الاستقلال شريكة في ما آلت إليه الأوضاع في السودان، وهو قول يعني بهذا الحكم المعمم (توزيع) المسئولية بالتساوي، حتى يكون نصيب الأحزاب التي قفزت (...)
يتأهب السيد الصادق المهدي للعودة إلى السودان بعد غياب امتد لسنوات، وتكتسب العودة أهميتها من الثقل السياسي للزعيم العائد، فهو رئيس أكبر حزب سياسي، وهو رئيس آخر حكومة منتخبة، كما أنه مفكر إسلامي ينهل من ذات مرجعية النظام بوعاء مختلف. ظل المهدي يدعو (...)
عند تصاعد وتيرة التوتر. والإحساس باقتراب الانفجار. يلتفت الناس يمنة ويسرة يبحثون عن العقلاء.. يشهد السودان منذ فترة ليست بالقصيرة ما يجعل الناس يجدون في البحث عن العقل. فقد بلغ الغضب بالناقمين على أداء الحكومة درجة ما قبل الطوفان، بدا ذلك واضحاً في (...)
فقدنا زول ما ساهل .. فقد رحل عن الدنيا العلم الاتحادي العالي الرمز الوطني البارز العالم المعماري المعروف الدكتور محمد يعقوب شداد .. هذه ميادين ثلاثة كان لفقيدنا فيها جميعاً حضور قوي , ذلك لأنه بوعيه اللافت قد أدرك أن حزبيته لا تطغى على وطنيته , و أن (...)