الفكاهة السياسية
إذا نظرنا إلى «الفكاهة السياسية» بصفة عامة نجد أنها قد ارتبطت منذ قدم العصور، بأنها تصدر من الشعوب المقهورة، المحجور على حرياتها من قبل حكام طغاة.. ولقد طلت الفكاهة السياسية على مر السنين سلاحاً ناجزاً يشرعه المقهورون في وجه (...)
ارتبطت الشخصية السودانية في أذهاننا منذ الطفولة بأنها شخصية جادة وصارمة لعل منشأ ذلك الانطباع يرجع في أصله الى جدية وصرامة التربية السودانية في البيت والمدرسة فلم يكن الهزر والمزاح أمرًا مقبولاً في أي منهما إذ كان الهزل والمزاح يتداول بين الزملاء (...)
في أبريل من عام 1986 وفي مناسبة الذكرى الأولى لانتفاضة أبريل التي أطاحت بحكم الرئيس نميري (عليه رحمة الله) كتبت مقالا بعنوان (نميري وسلاح النكتة) للنشر بعمود (يوميات) وكان مضمون المقال تناولاً خفيفاً لكيفية مقاومة الشعب السوداني لنظام المشير جعفر (...)
سياسة التمكين التي خطها دكتور الترابي، عراب تنظيم الجبهة القومية الاسلامية، لتمكين حزبه وأتباعه من مفاصل الدولة الإقتصادية والتنفيذية، كانت سياسة جهنمية لأنها سلاح ذو حدّين: إن أُحسن أستخدامُه فإنه سيقودُ لنجاح الحزب الحاكم في تنفيذ سياسته (...)
شاهدت واحدة من فقرات (من ذاكرة الشرطة) التي يتضمنها برنامج (ساهرون) الانتاج الرائع لإعلام الشرطة على شاشة الفضائية السودانية وكانت تلك الحلقة من (ذاكرة الشرطة) مع الإنسان الجميل الأديب المقدم شرطة «م» محمد عبد الله الصائغ وعندما سئل سيادته في نهاية (...)
كان الفريق ابراهيم ضابطاً برتبة الملازم أول بقسم التحريات بالمباحث المركزية، عندما تم نقله لمكتب الوزير وحل محله الملازم أول الحسين محمد علي الذي قام باستلام كل البلاغات التي كان يتحرى فيها الضابط ابراهيم الكافي، وكان من بينها بلاغ مستعصي طال عليه (...)
يقول الشاعر الخالد شكسبير: بعض الناس يولد عظيماً والبعض يحقق العظمة وآخرون تفرض العظمة عليهم هذا صحيح خصوصاً فيما ينطبق على الدكتور محمد حسين (كسلا) ذلك لأن هذا اللاعب الموهوب لا ينتمي للفئة الأخيرة التي فرضت عليها العظمة بفضل وسائل الاعلام (...)
نواصل في هذه الحلقة من (خلاصة الحكي) مع المزيد من طرائف ناس كندا ونبدأوها بأخونا نبيل يوسف، وهو رجل لطيف وخلوق من أخوانا الأقباط كان يمتلك محلاً للأدوات الكهربائية بشارع الحرية، كما كان يستمتع بالاجتماعيات الحلوة بنادي المكتبة القبطية مساء، ولقد (...)
مجتمع الجالية السودانية بكندا مجتمع طيب وجميل ولا يعكر صفوه سوى بعض التصرفات من مدمني السياسة الذين يحاولون نقل خلافاتنا السياسية داخل السودان إلى تلك البقاع النائية التي تحتاج إلى التكاتف والتعاضد أكثر لتكوين جالية ناجحة ومتطورة.. والغربة رغم ما (...)
لم يخطر لي على بال إني سأخرج في وقت قريب من حالة (الكمون والبيات) الكتابي التي دخلتها منذ شهر مايو الماضي لولا قراءتي لحيثيات براءة سيدة الأعمال الهندية (مالا كلواني) من تهمة الفعل الفاضح برفقة آخر، والتي أوردتها جريدة (الدار) الغراء في عددها رقم (...)
في (خلاصة الحكي) اليوم رأيت أن أعيد نشر هذا الموضوع الذي سبق وأن تم نشره ب«آخر لحظة» بتاريخ 20 أبريل 2007م،وذلك لكي لا ننسى أن شرطة السودان الحبيبة جزء لا ينفصل من شعب السودان الأبي، وأن منسوبيها يقومون بالواجبات الملقاة على عاتقهم خدمة لشعب (...)
يا سعادتك .. والله منذ أن نشر بالدار وبالخط العريض اغتصاب ضابط شرطة لطفل وأنا مصدوم وخجلان من الجريمة وطريقة النشر.. فهلا من مقال مسكن لجرحنا.. تلقيت هذه الرسالة الصادرة التي تقطر دماً.. ألماً وحزناً وأسى على فعل بشع كان قد وقع من ضابط فالت.. فاسد (...)
جمعتنا في الشهر الماضي (لمة) حلوة وجميلة، عندما احتفى ضباط الدفعة (37) من كلية الشرطة بزميلهم سيف المفتي، والذي عاد طيباً ومعافى بعد عملية (قلب مفتوح)، كانت قد أجريت له بقاهرة المعز.. وكعادة الأخوة الأعزاء من ضباط الشرطة فإنهم يخرجون في مثل هذه (...)
رسالة هاتفية تلقيتها من ضابط عظيم برتبة عقيد شرطة أكدت لي صدق حدسي الأول الذي لم أعمل به.. ولقد جاءت الرسالة موضوعية في سطرها الأول.. غاضبة في بقيتها وبلغت حداً هو أقرب للتوبيخ منه للتوجيه.. غير أني سأتعامل مع الجزء الموضوعي متقاضياً عن ما ورد في (...)
وما كنت أود العودة لموضوع الخلاصة السابقة لولا أن العديد من الرسائل والاتصالات التي تلقيتها من قراء «خلاصة الحكي» الكرام حول ذات الموضوع «وميض نار في بيت الشرطة» دفعتني دفعاً لفتحه مجدداً وللمرة الأخيرة ، وسأعرض لكم بعض ما تلقيته مع اعتذاري للآخرين (...)
مجمتع الشرطة بيت جميل.. أساسه الانتماء والولاء.. بابه الرحمة والسلوى.. وباحته الحفاوة والكرم وجدرانه التآزر والترابط.. وسقفه المحبة والإحساس بالآخر.. وطلاءه الفكاهة والمرح..وعنوانه الإحترام والتقدير.. وهذا ما ألفناه وعهدناه في مجتمع قبيلة الشرطة (...)
الفريق شرطة الوسيلة على الطاهر، الشهير بأسد الله، جمّوعي كارب ، وهو واحد من إشراقات الدفعة «35» وهو واحد من القامات السامقة التي خدمت في قوات الشرطة وترك من خلفه ذكريات رائعة من الأداء الراقي والانضباط العالي الذي لايزال يعطر مجالس من عملوا معه أو (...)
نمر في حياتنا على كثير من الامثال والحكم التي تلخص لنا العديد من التجارب والمواقف التي عاصرها من سبقونا وهي امثال وحكم لم تأت من فراغ بل هي نتاج لتفاعلات النفس البشرية مع معطيات الحياة، خيرها وشرها، وما علينا، نحن اللاحقون، سوى اخذها بعين الاعتبار (...)
كان الملازم حسن فرحات ضابطاً مشاغباً كثير المشاكل، وكان عنيفاً مع المتهمين، وقد شُكلت في مواجهته كثير من مجالس التحقيق، التي كان يخرج منها سالماً كما تخرج الشعرة من العجين، ولقد تكررت مشاغباته الى حد أن المرحوم الفريق علي يس- عندما كان مديراً لشرطة (...)
عمر أنور عباس، حفيد مولانا الطيب محمد الطيب (قاضي محكمة الإستنئاف الأسبق) من ابنته الأستاذة مني الطيب، فتى وديع، يهوى الموج الأزرق، ويعشق ريال مدريد، وعلى الرغم من أنه لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، إلا أن بريق الذكاء الذي يشع من عينه وهدوئه الظاهر (...)
في مقدمة هذه الخلاصة أرجو أن أتقدم بالأصالة عن نفسي وإنابة عن ضباط الدفعة 35 خاصة وضباط الشرطة بصفة عامة بالتهنئة للرجل الصبور الأخ اللواء شرطة (م) طيار صالح ميرغني عبد الرحيم، ولحرمه الصابرة السيدة منال، ولابنتهم الشجاعة صاحبة الإرادة القوية الآنسة (...)
ربما يتعرض الكاتب.. أي كاتب.. لصدمة عنيفة في مسار حياته تجبره على العزوف عن ممارسة الكتابة.. ولكي يعود الكاتب المصدوم للكتابة من جديد فإنه يحتاج لصدمة أشد عنفاً من سابقتها.. وكذلك كانت تجربتي الشخصية.. حيث تلقيت صدمة أعنف من لكمة تايسون التي شبهت (...)
قبل عدة أشهر لبيت دعوة كريمة من الأخ المقدم شرطة (م) سلام محمد علي لمشاركته فرحته بزفاف ابنته بالنادي القبطي بأم درمان، وهناك استقبلني الأخ سلام ببشاته الحصرية وابتسامته المعهودة التي لا تفارق شفتيه، وقد زادتها فرحته ألقاً وبهاء، وتذكرت تلك الطرفة (...)
في (خلاصة الحكي) اليوم رأيت أن أعيد نشر هذا الموضوع الذي سبق وأن تم نشره ب«آخر لحظة» بتاريخ 20 أبريل 2007م،وذلك لكي لا ننسى أن شرطة السودان الحبيبة جزء لا ينفصل من شعب السودان الأبي، وأن منسوبيها يقومون بالواجبات الملقاة على عاتقهم خدمة لشعب (...)
نحن لانملك في هذه الدنيا، كما يقول صديقي الصدوق الفريق بحر، سوي البسمة والقلب الطيب، ولذلك فإن دمعتي دائما قريبة أقرب من رجفة أخونا عبد المولى الصديق حتى ولو كان فريق الهلال يلاعب فريق أم بعيبيش، كما أن بعض المواقف الإنسانية الصادقة تأسر القلب و (...)