قال متحدث باسم حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، إن الحكومة الانتقالية لا تملك رؤية للسلام، وذلك في أول رد فعل على إعلان الحكومة قيام مؤتمر للسلام. وأعلنت الحكومة، الأحد، عقد مؤتمر قومي للسلام داخل البلاد، بمشاركة كل الفرقاء السودانيين في يونيو المقبل. وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن الناير، ل "سودان تربيون"، الثلاثاء: "لا أعتقد أن شركاء الحكم لهم رؤية حول السلام، ولا تختلف رؤاهم عن المبادرات التي كان يطرحها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بهدف التوصل إلى تسوية جزئية وتقاسم السلطة، بدلًا عن مخاطبة جذور الأزمة". وأشار الناير إلى أن السلام ينبغي أن يكون شامل لكل المكونات السودان، دون قصره على (حكومة/ معارضة). ولم يستبعد المتحدث اتجاه الحكومة الانتقالية لسرقة مبادرة الحركة الخاصة بقيام مؤتمر قومي للسلام، بهدف تجييرها للحافظ على الواقع الماثل الآن. وقالت الحركة، مؤخرًا، إن التدابير الاستثنائية التي اتخذتها الدول في محاولتها للحد من تفشي فايروس كورونا، حالت دون قيامها بعرض مبادرة قيام مؤتمر للسلام داخل الخرطوم. وأضاف الناير: "هذا تفكير لن يحقق السلام، إذا كانت الحكومة جادة في تحقيق سلام مستدام يخاطب جذور الأزمات السياسية فليدعموا مبادرة الحركة". وإذا ما كان من المبكر لأوانه الحكم على فشل المؤتمر المرتقب، قال الناير: "شركاء الحكم ليس لديهم ما يقدمونه، وقد عرفناهم بثمارهم. هذه المبادرة الغرض منها الالتفاف على مطلوبات السلام الحقيقي".