تبذل حكومة ولاية الخرطوم بقيادة الدكتور عبد الرحمن والي الولاية جهودا كثيفة في سبيل دعم القرارات الاقتصادية الاخيرة بهدف توفير السلع الضرورية للمواطنين باسعار مخفضة تصل الي حوالي 50 % في بعضها لاسيما وان شهر رمضان المعظم وافتتاح المدارس علي الابواب . وفي هذا الاطار فقد دشنت حكومة ولاية الخرطوم صباح اليوم بالساحة الخضراء بالخرطوم السوق الخيري الكبير الذي نظمته الآلية العليا لمعالجة الاوضاع الاقتصادية في ولاية الخرطوم بالتعاون ومشاركة اكثر من سبعة عشرة من الشركات المنتجة والمستودة الكبيرة لعدد من السلع الضرورية من السكر والزيت والصابون واللحوم بانواعها ومستلزمات المدارس من ملابس ومعدات مدرسةباسعار مخفضة . وقال الدكتور عبد الرحمن والي ولاية الخرطوم في تصريحات صحفية أن هذا السوق قصد منه أن يسهم في تحريك الاسعار نحو التخفيض وان يكون موقع للبيع المباشر من المنتج والمستورد مباشرة الي المستهلك مشيرا الي انهم سيعكفون خلال الايام المقبلة لافتتاح اسواق مماثلة ببقية المحليات بالولاية استجابة لطلبات المواطنين الذي تقدموا بها . وردا علي تساؤلات المواطنين عن السكر المدعوم واسعاره قال الوالي ان هناك ترتيبات جارية من قبل الاجهزة المختصة بالولاية لتوزيعه خلال الايام القليلة القادمة عن طريق اللجان الشعبية ومحالات والمتاجر البيع المخفض بالاحياء التي يتم تحديدها وبالقوائم مشيرا الي ان سعر الكيلو هو ثلاثة ونصف جنيه . وذكر الوالي ان السكر الذي يباع بالساحة الخضراء الان هو سكر تجاري تتنافس علي بيعه مجموعة من الشركات المتخصص واضاف ان التنافس الحر المباشر بين التجار واصحاب السلع قد احدث اثرا ايجابيا في توفير السلع ومن ثم خفض التكلفة وهو الهدف الذي يسعون اليه . االواء عمر ابراهيم نمر معتمد محلية الخرطوم في استطلاع اجرته (لسونا )مع عدد من المسئولين والمواطنين حول تدشين السوق ان هذه السوق سيتسمر لعدة ايام وانه تشارك فيه اعداد من الموردين والشركات المعروفه للمساهمة في البيع بسعر مخفضة او سعر التكلفة وحرصين علي تخفيف العبأ علي المواطنين واعلن ان البيع خلال الايام المقبل سيكون بالوحدات الاداريه المختلفة وتشمل السلع والبضائع المراد بيعها كل ماهو ضوروري من سلع استهلاكية سكر لحوم وبيض ودواجن ودقيق وغيرها . وفي جولة لوكالة السودان للانباء علي المحلات والمواقع التجارية بالساحة الخضراء ولقائها بعدد من البائعيين والمواطنين ان هناك انخفاض في اسعار في عدد من السلع حيث ان سعر جوال السكر زنة جوال زنة 10 كيلو في بواقع 45جنيها و49جنيها بينما في المحال التجارية الاخرى بقيمة خمسين جنيها فما فوق ، سعر كيلو اللحمة العجالي اربعة وعشرين جنيه وفي الاسواق الاخرى يصل الي ثمانية وعشرين جنيه وسعر كيلو الفراخ خمسة عشر جنيه وفي السوق الاخر يصل الي اثنين وعشرين جنية ، أما الخضروات فيبلغ سعر كيلو الطماطم بالساحة الخضراء اربعة جنيهات فقط بينما في المناطق الاخري بثمانية جنيهات وايحانا عشرة جنية وكذلك سعر الخيار الكيلو باثنين جنيه في حين ان اسعاره مضاعفة بالخارج تصل الي ثمانية جنيهات . زيت الطعام 4 ونصف لتر من عباد الشمس السعر 45جنيه كرتونة شعيرية نوبو زنة 500جرام بسعر 42جنيه وزنة 300جرام ب32 و650 قرش ، سعر دقيق القمح سيقا الاول البكتة 30 جنيه ودقيق الاسمر ب26 جنية ونصف البكته ودقيق زادنا البكتة بسعر 31 ونصف ج بواقع البكتة 10 كيلو اما طبق البيض ب14جنيه ، الصابون البدرة 2كيلو صنف وايد السعر 13جنية و3كيلو صنف وايد بسعر 18 جنية و4كيلو وايد بسعر 23جنيه و5 كيلو ريل بسعر 24جنية ، الطحنية زنة 3كيلو بسعر 27 ونصف جنيه ، ومن الشركات والمصانع التي تشارك في السوق الخيري بالساحة الخضراء علي سبيل المثال لا الحصر مصنع شركة سعود مامون البرير (فونا ) ومن شركات السكر للتعبئة شركة القيساب للتعبئة ومصنع كمبال ومحمد للتعبئة للسكر ومصنع سرسار لتعبئة المواد الغذائية ومصنع مامون البرير - البوادي ومصنع ماثيو للانتاج الزراعي الصنف الفراخ والبيض كيلو الفراخ 15جنيه وطبق البيض 14جنيه ، وشركة زادجنا الصنق الدقيق بانواع مختلفة واتحاد التعاون ولاية الخرطوم الصنف السكر والزيت وشركة فريجون فوت الصنف قرقاش وجبة علي الماشي ب5جنيه بينما في السوق بسبعة ونصف جنيه ون الادوات المدرسية الكراس بواحدجنيه وفي السوق الاخر باثنين جنيه . هذه نماذج من السلع والحاجات الاساسية التي يتم بيعها للمواطنين بسوق الساحة الخضراء وقد عبر عدد من المواطنين الذين استطلعتهم (سونا )عن اشادتهم بهذه الخطوة من حكومة الولاية وطالبوا باقامة اسواق بالاحياء المختلفة نسبة لان فرق الاسعار في هذا السوق من التخفيض يتم اخذه في ترحيل السلع الي المنازل لارتفاع قيمة النقل كما ان البعض اشار الي اهمية استمرار نهج الاسواق علي الدوام لان البعض مرتبط بمرتبات الدولة او القطاع الخاص وهي تصرف في اوقات مختلفة ، فضلا علي اصحاب الاعمال الحرة الذين يتقاضون اجورهم في اوقات غير معلومة احيانا ، كما طالب بعض منهم بضرورة وضع رقابة علي اسواق البيع المخفض خوفا من شراء الجشعيين من التجار لهذه السلع وبيعها مرة اخرى لهم باسعار مضاعفة . ويبقى القول ان مثل هذه الاسواق لاشك انها تشكل حالة من حلات التنفاس الحر الذي يوفر السلع ويؤدي الي خفض الاسعار وينهي الاحتكار ، ويبقى الامل في ان تمضي الحكومة الاتحادية قدما في انفاذ سياسات الاصلاحات السياسية والاقتصادية التقشفية وخفض الانفاق الحكومي وزيادة الانتاج والنظر باستمرار في دعم الخدمات والسلع الاساسية الضرورية للمواطنين لاسيما ذوي الدخل المحدود عبر آليات تضمن وصولها لمستحقيها ، وان كان سوق الساحة الخضراء لامتصاص الاثار الاقتصادية التي تمر بها البلاد فمن الضرورة بمكان التشديد والتاكيد علي اهمية الاستجابة لدعوات تعميم التجربة ليس علي مستوي ولاية الخرطم فقط بل لينداح الامر الي بقية ولايات السودان المختلفة . ف ش