(عبدو) الشديداللضديد.. رغم علمه المسبق التام بأن فصل الربيع الذي يعرفه في بلاده لا يتعدى يوم أو يومين نسيمها البارد وشمسها الغائمة إلا أنه يتبنى الربيع فصل طويل الجمال والتوقيت وأنه ربيعنا الحنين ويتناسى عمداً طول الصيف بالشهور.. حرارته الفارطة وغباره الطارد.. (الكتمة وخمة النفس).. بل يتعشم في اقناع أهل الحي أن أيام الشتاء التي نعيشها هي من نفح الربيع لبلدي ويزهو بذلك متناسياً أن تداول الأيام مفتضحاً حلمه خاصة عندما نصل لمرحلة «يجي الخريف واللواري بتقيف» حلاوة لسان (عبدو) وسذاجة البعض تجعلهم يجد،ن السلوى في تصديق كلامه الذي لم يكن دافعاً حقيقياً على أرض الفصول حيث لم يكن الربيع إلا كما قلنا ولكن يبدو أن أهل الحي يعولون على تغيير المناخ في تشكيلته الجديدة القادمة. خيارات الفصول (عبدو) يعتقد أن إدارة الفصول قابلة للتدخل البشري خاصة وأنه «دقش اضانه» قصة الاستمطار.. فمنذ ذلك اليوم أصبح كالمرصد للطقس يوزع التدخل بالذات في فصل الربيع باعتباره موسما قابلا للتغيير والمفاجأة حتى لأمريكا العظمى بين العالم ويرى أن هناك إمكانية لتوظيف الربيع الذي يمكن أن يكون زرائع لمواسم الأجندات وإعادة رسم خريطة لدول العالم ذات الربيع الخاص والجغرافية المتحولة والمناخات الدوارة. ربيع معقد احتمالية الحرب بعد الربيع العربي تظل واردة في بعض الدول إذ ما اعتبارنا القبلية والجهوية بها وخصوصية اختلاف الأديان والتدخل الدولي.. رغم أن الغرب لم يدعو الشعوب للخروج في هذا الربيع المعقد.. لأن البنيان الداخلي لبعض دول الربيع هو الذي حتم مع ضغوطات الأيدي الحاكمة القابضة ونظرية وجود بعض الفرضيات مثل «ارتباط أي تغيير بالكيان الإسرائيلي والرؤى الأمريكية» وهم دائماً في موضع الشك في برنامج تغيير الربيع الأخير وكأن الكثير منه لم يستوعبوا أن هناك وعياً شبابياً دافر وقادم... أنها نسمات الربيع السلمي الشبابي الذي تحاصره الأنظمة بالدم الأحمر القاني المتفجر من دماء المطالبين بالتغيير وتبقى العنين على الغرب وموقفه من الربيع المترحل من دولة لدولة. آخر الكلام وعبدو يبدأ من حيث إنتهى الأمر.. أن يسرق الربيع لعله بذلك يكون قادراً على تحمل الصيف الحار الذي يبدو أنه قادم بكل «معكنناته».. دمتم مع محبتي للجميع..