*لايختلف إثنان على كفاءة المستر مايكل كروجر المدير الفنى للمريخ كمدرب جيد (درجة الإمتياز) ولا ينكر أحد النجاحات العديدة التى حققها مع المريخ خلال الفترتين اللتين قضاهما معه ونرى أنه الأصلح والأنسب لقيادة المريخ فى الموسم المقبل وبرغم ( تحفظاتنا ) على إسلوبه العنيف وطريقته ( الناشفة ) التى يتعامل بها وممارسته ( للتعالى والغطرسة فى بعض المرات ) إلا أننا نرى أن قدراته تطغى على هذه السلبية وإن كان نجاح المدربين يقاس بالنتائج فإننا نستطيع القول إن المستر كروجر مدرب ناجح و ( جدا كمان ) ونزيد أنه وفى حالة إستمراره فنتوقع للمريخ أن يحقق إنجازات جديدة فى الموسم القادم على المستويين المحلى والخارجى لا سيما وأن الرجل إكتسب المعرفة وتعود على طباعنا وطقسنا وتعرف على إمكانيات لاعبيه وبقية اللاعبين السودانيين وإكتسب خبرة فى التعامل مع الكرة الأفريقية والسودانية ومع الجمهور وفى الطريقة التى يتعامل بها مجلس الإدارة معه لهذا كله فقد ساندنا الإتجاه الذى نادى بإستمراره وقد سبق وأن أيدنا فكرة إستقدامه فى المرة الأخيرة ولا زلنا نرى أنه الخيار الأفضل و الأكثر جودة ولكن فى الوقت نفسه نرفض سياسة ( لى الذراع وأساليب الضغط) إن كان فعلا أن الألمانى لجأ إليها حتى يجبر مجلس المريخ على قبول شروطه و ( يكبر كومه وينال الرقم المالى الذى يتمناه ) ونقول إن كان كروجر يرى أن نجاحه مع المريخ سيمنحه القدسية ويجعل المجلس يرضخ له فيبقى واهم ومخطئ خصوصا وأنه فى الفترة الأخيرة كان قريبا من الفريق عبد الله حسن عيسى ووقف على السياسة الجادة التى ينتهجها والتى لا مجال معها لأى مراوغة أو ضغط . قد يكون كروجر جادا فى قراره وأيضا لا نستبعد أن يكون قد قصد بإعتذاره عن الإستمرار مع المريخ المناورة وقياس وضعه خصوصا بعد الفوز الأخير الذى تحقق على الهلال وحاز المريخ بموجبه على بطولة السودان ونرى أن علاج هذه الخطوة هو إهمال إعتذاره والرد عليه بنفس العرض الذى قدم له مع إعطاءه مهلة زمنية محددة فإن رجع (فأهلا به وسهلا) وإن تعنت وتصلب فلنقل له ( عليك يسهل وعلينا يمهل ) *جدية مجلس إدارة المريخ وحرص أعضائه على إستمرار كروجرمدربا للمريخ وتحديدا الأخوين د. جمال الوالى و الفريق عبدالله حسن عيسى ليست محل شك ونكاد نجزم على هذه الحقيقة من منطلق قناعتهم التى نعلمها جيدا بكفاءة كروجر وليس خوفا من (علان أو إرضاء لفلان ) وتابعنا سعيهم وإجتهادهم من أجل إستمراريته وجهودهم المتصلة لإرجاعه بالتالى نرى أن أى حديث غير هذا لا أساس له من الصحة وهو لا يعدو ان يكون مجرد إجتهادا فقط أو من باب الهجوم والإتهام أو الفبركة وما نود قوله والتذكير به هو أن الفريق عبدالله حرص على وداع المستر كروجر بمطار الخرطوم وسلمه مبلغ (ستين ألف دولار) هى جملة إستحقاقاته وأدار معه حوارا إيجابيا وأكد له على مدى تمسكهم به وهذا مأكده كروجر بنفسه خلال الحديث الذى نشرته الصحف أمس وفى كل ذلك دليل كاف على جدية المجلس المريخى فى إستمراهذا المدرب وهذا ماينفى إجتهادات البعض *إعتادت معظم الأقلام المريخية أن تتعمد فرض رؤاها على مجلس الإدارة فى العديد من الجوانب وكل منها يدعى أنه وصيا والأكثر فهما من الآخرين فى كل شئ وأن المجلس عليه أن يأخذ بوجهة نظره وأى منهم يهدد ويتوعد دون أدنى إعتبار لمفاهيم الآخرين وبالطبع فإن أى إنسان لا يحترم وجهات النظر الأخرى فمن الطبيعى أن لا يجد رأيه إحتراما ولا قيمة وإن طالعنا ماتكتبه الأقلام الحمراء فسنجد الإختلاف مجسد بينهم إذ أن كل منهم له رأى مخالف للآخر فهناك من يطالب برحيل كروجر والأغلبية تنادى بالتعاقد معه وإن لجأ المجلس للأخذ بما يكتب فسيجد نفسه أمام باب مغلق أما الذى يستحق الإشارة إليه هو أن الأخوين جمال والفريق عبدالله لا يعيران أمثال هذه الكتابات إهتماما وينفذا قناعتيهما *فى سطور *إن كان فعلا أن هناك لاعبين رفضوا السفر مع المنتخب الوطنى لتنزانيا فنرى أن الأمر وصل مرحلة غاية الخطورة والمسئولية هنا ليست قاصرة على الإتحاد فقط بل الوزير نفسه مسئول ( إنه اللعب بالنار) *الطريقة التى سجل الهلال بها لاعب الموردة صالح عبد الله أصبحت سابقة يمكن الإستناد عليها * نرجوكم ( خلوا هيثم مصطفى فى حالو ) فالتناول اليومى للظلم الذى تعرض له حتى وإن كان دفاعا سيضاعف من مرارة الموضوع نفسه *إختراح مريخى جديد ( رئيس ورئيس تنفيذى) ونتوقع قريبا أن يقلد الآخرون هذه الفكرة *من خلال متابعتنا لتسجيلات المريخ نستطيع القول أن معظم ما ينشر عنها فى الصحف ليس صحيحا *مسئول ( كبير ) أبدى عدم رضاءه عن ماينشر فى الصحف الرياضية ووجه جهات ( ذات صلة ) بالحسم وأكد أنه سيتابع ( هذا الملف ) بنفسه