وهل كان برنارد شو محقا؟ .
كنت انزعج من فتاوى الفقهاء في الفضائيات وتناقضاتها هذا يحلل وآخر يحرم وهناك بالطبع مساحات للمكروه والمستحب واجماع الامة كل هذا الكم الهائل من الأدبيات والهرج والمرج كل هذا ناهيك عن الصراع بين مذاهب السنة والشيعة والسنة (...)
أجدني أفضل أن استخدم واستعير نفس العنوان المعبر الذي استخدمه الطيب صالح في رثاء صلاح احمد إبراهيم للعلاقة القوية التي ربطته به وبالمناضلة أخته فاطمة احمد ابراهيم .. أما أنا فآخر عهدي بصلاح على مائدة عشاء في دار الاديب والشاعر المعروف النور عثمان (...)
"من أين جاء هؤلاء" المقال الذي صارت به الركبان وتناقلته الأسافيرولهجت به الالسن كان – على بساطة فكرته- كأنه السهل الممتنع الذي عناه البحتري .. لقد كان ضربة عبقرية للمرحوم الطيب صالح لنظام الإنقاذ أفقدته التوازن وهو في قمة عنفوانه وطغيان جبروته حتى (...)
يعرف أهل السودان قاطبة أن مدارس الاميرية في كل مدن السودان تتميز بمستوياتها العالية وطلابها الاذكياء المبرزين .. كما عُرفت بالانضباط الذي مصدره ثلة من المعلمين والإداريين الذين أفرزتهم مؤسسة بخت الرضا الرائدة ..
لقد عملت قبل دخول الجامعة معلما لمدة (...)
جولة شعرية في حب الوطن
وهل تخرج أمدرمان للملأ مبتسمة في ثوب العرس؟
الشاعر الفذ نزار قباني وهو محب للسودان وشعبه قال متأثرا بالحفاوة والفهم والتقديرلفنه الذي قوبل به خلال زياراته للسودان قال:
"في السودان إما أن تكون شاعرا أو أن تكون عاطلا عن العمل" (...)
خلال جولتي فيما أدعوه "جامعة اليوتيوب" وهي بحق جامعة غنية بالمواد المفيدة لمن يقصدها في هذا الجانب وهي لا تخلو بالطبع من مواد سالبة مثلها مثل أي وسيلة يمكن استخدامها سلبا او إيجابا .. وقديما تساءل الشاعر إليوت المتنازع عليه بين أمريكا وبريطانيا في (...)
خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح أن تلتقي كوكبة من أبناء الوطن
المخلصين لإغاثة وطن مستلب يعاني مواطنوه تحت سنابك خيل مغول القرن الواحد وعشرين .. وأجدني مضطر للاعتذار عن المقارنة بين هؤلاء وأولئك الذين اغاروا على حاضرة الإمبراطورية الإسلامية فقد كانت (...)
بعد عودتي من لندن مبتعثا من التلفزيون لدراسة الانتاج والاخراج التلفزيوني عملت فترة في قسم الاخراج وكان من ضمن البرامج التي اوكل لي بإخراجها الى جانب البرنامج الطبي تقديم دكتور ابو عبيدة وطبيعة الاشياء تقديم دكتور محمد عبد الله الريح
، قمت بأعداد (...)
قرات مؤخرا في الميديا خبر وفاة الصحفي الكبير عمر جعفر السوري في كندا وعرفت لاول مرة تفاصيل هامة نشرها في صفحته في الفيسبوك الاخ الزميل صديق محيس عن الفترة التي قضاها عمر صحفيا في صحيفة السودان الجديد حيث كان يعمل محيسي وايضا عمل عمر في وكالة السودان (...)
قال الشاعر نزار قباني المحب للسودان وشعب السودان "في السودان إما أن تكون شاعرا أو أن تكون عاطلا عن العمل" ..
في خلال زياراته المتعددة للسودان عرف هذا الشاعر العظيم والتمس عمق مشاعر الامة السودانية ومصدر طاقتها الكامنة وكيف انها أمة سليمة الوجدان لا (...)
في المرحلة الثانوية ونحن طلاب في السنة الثانية على التحديد لاحظنا أن زميلا لنا أعور له عين واحدة "وكل ذو عاهة جبار" له قدرات عجيبة في علم الرياضيات .. كنا نقول له اي رقم مضروب في رقم آخر مثلا 789 مضروب في 896 يعطيك الإجابة فورا وبدون تفكير .. أخبرنا (...)
خلال تجوالي في "غابة الانترنت" وليس هذا في سياق السخرية أو جنوح الخيال وانما هو وصف لواقع أعيشه يوميا كباحث يستخدم هذه الآلية السحرية التي لا أجد كلمات مناسبة للتعبير عن أهميتها لشخص مثلي يعمل في البحث والكتابة والاطلاع.. غير أنها من جانب آخر هي بلا (...)
"وجدت الإسلام ولم أجد المسلمين" قول منسوب للشيخ محمد عبده عندما زار فرنسا في القرن التاسع عشر وقال قولته هذه عندما شاهد العدالة وحقوق الإنسان والمساواة وعاد إلى مصر (ام الدنيا) وشاهد الركود الاقتصادي والفاقة والفوارق الطبقية في طريقة العيش وهذا (...)
لا أعتقد أن هناك من يمتلك أدنى درجة من صحوة العقل والفؤاد والضمير تعتريه ذرة من شك في ان ما حدث في السودان ثورة كاملة الدسم بل فريدة في نوعها جريئة في إقدامها عندما واجهت أعتى أنواع الأنظمة القمعية التي شهدها التاريخ المعاصر.. وانتصرت هذه الثورة (...)
طبيعة الأشياء وضرورياتها تحتم ان الهبوط في اتون ظلامات ودهاليز الهاوية يعقبه صعود عند الاصطدام بالقاع ..
هذه هي المرحلة التي خرجت البلاد من بعض شرورها بسقوط نظام الانقاذ الكيزاني المجرم .. والان والسودان وثورته التي يقودها الشباب وتدعمها كل القطاعات (...)
لعل ما يمكن أن نتعلمه من التجربة الحالية وقبلها ثلاثين سنة من حكم الإنقاذ البائد الفاسد المفسد ما مجموعه 66 عاما منذ الاستقلال أن هذا الشعب الواعي سياسيا لن يقبل بغير أنظمة حكم تدعم حرية الوطن وكرامة انسانه .. غير أن التناول العقلاني غير المتشنج (...)
وبينما البلاد تعتمل وتزمجر فيها براكين وزلازل الثلاثين من يونو وبراعة استهلال التحرك بقطار الثورة الثقافية المتجه الى الدامر وعطبرة يطفو على سطح الذاكرة .
سؤال كان قد وجهه من قبل الشاعر الرحل نزار قباني ويصلح طرحه في كل زمان ومكان لكل من يتوهم انه (...)
كل سنة يبرز السؤال المحور في الذكرى السنوية لفض الاعتصام في تلك الليلة من آخر شهر رمضان .. تلك الذكرى التي ما فتئت تتجدد ملابسات أحداثها الأليمة .. وترتكز علي هذا السؤال الحيوي والإجابة عليه اندفاع عجلة البناء والتحرك بالبلاد إلى الأمام .. ولا عجب (...)
العربة تمثل الوعاء المحتوي على العناصر والعوامل الحيوية، قوةً كامنة تفعِّل التغيير وتطور المجتمع، والحصان يمثل قوة الدفع وديناميكية الحركة والقيادة والتوجه الى الامام .. وهذان باختصار رمزان يمثلان جزءا حيويا من عناصر نهضة الأمم ..
والدولة السودانية (...)
في منتصف الستينيات في نهاية المرحلة الثانوية في مدينة الخرطوم كنا أشتاتا من الطلاب جمع بيننا حب الأدب والحوار في شئوون الثقافة .. نتج عن طبيعة المنهج المقرر والمنافسة الأكاديمية فيما بيننا في ذلك العام الذي جلسنا فيه لامتحان الشهادة السودانية، (...)
هل كان السودان مستعمرة بريطانية بالمعني المعروف للمصطلح؟ الإجابة على هذا السؤال بين طيات هذا المقال!
في البدء أقول انه وبالرغم من كل الزخم المتصاعد والنقاء والطهارة الثورية للشباب والعزم والقوة الفتية التي تدفعهم وتشد من ازرهم ، وبالرغم من الشعارات (...)
في كل يوم يتصاعد الزخم الثوري ويتم تقديم التضحيات الجسيمة يبذلها في نكران للذات شباب الثورة قربانا لحياة الوطن وعزته .. هذا الحراك يعم أرجاء البلاد حثيثا نحو الهدف في تناغم وانسجام أنشودة علوية للسلام والعدالة والحرية .. ولكن ويا للعار هنالك في (...)
اشتهر العقاد بالعقل الموسوعي والمنطق الصارم يسكت به خصومه ويدحض به اطروحاتهم !! وفي احدى معاركه النقدية حول حقيقة وجوهر الشعر المطبوع وصف معارضي مقاييسه النقدية ساخرا أنهم يجهلون حقيقة الشعر وأهداف العمل الادبي وفوق ذلك انهم يجهلون أنهم يجهلون .. (...)