نخطئ كثيراً عندما يقتصر فهمنا للواقع الاجتماعي مجزأً ودون علاقات بينية، ولعل أولى دروس الوعي هي أنه لا يوجد مجتمع بدون سياق، والمجتمع الإنساني هو في الحقيقة مجتمعات، فضاء واسع من الناس، نعم يشتركون في كونهم ينتمون إلى الكوكب ذاته، لكنهم يعبرون عن (...)
على طول تاريخنا الاجتماعي ومنذ التركية وحتى الحكم الثنائي ركّب الاستعمار ثنائية اجتماعية في السودان، قسّم بموجبها المجتمع الذي يريد السيطرة عليه إلى: بنى اجتماعية إنتاجية تركزت في الشمال والوسط (زراعية) وهي البنية التي انتجت الأفندية، ومنها ظهرت (...)
إبراهيم إسحق.. رحيل شامة أدبية في وجه البلد الذي يحب مبدعيه بطريقة سيئة..
كان الفرنسي مارسيل بروست (1871 – 1922م) يبحث في سيرة الزمن المفقود، وهو عمل سيري يريد دحض النظرية القائلة بانتهاء الوعي عند تحقيبه، وترميزه وتعبئته مشكولاً على صفة واحدة من (...)
كاتب - معد ومنتج برنامج (الوراق)
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
نص أول:
يوم "بُح" صوت السماء:
"من بين تجاعيد الذاكرة كانت تلك الحادثة هي الأكثر صموداً مع الأيام، إِذْ بَدَا كُلُّ شيءً مَعْقُولٌ (...)
: قتلوا أسماء، قتلتها العلمانية المتوحشة، قتلها اللاأخلاقيون في السياسة العربية، المتشدقون بالليبرالية وحقوق الإنسان، قتلتها الردة الفكرية التي تعيشها نخب الحضارة العربية الراهنة، النخب التي تنكرت لأصلها وفضلت أن تستثمر وجودها خيانة وإملاءات، فما (...)
: من يدعو ل «فصل» الدين عن الدولة، تحثه قراءة مشوشة للثقافة العربية، ومحاولة تعوزها الدقة لفهم الدين ودوره في الحياة، ودافعنا العمل المعرفي بهدوء والوقوف بتؤدة مع الأقوال المُدشنة لفعل هؤلاء العلمانيين وروادهم في ما ينادون، ولكن وجب علينا القول إننا (...)
: المتشبثون بالعلمانية لا يعرفون إلا ما يريدون منها، إنها انتقائية قسرية يمارسها من يريد أن يقتبس من معرفة الآخر ما يؤيد موقفه، وهذا شأن أمين له ولغيره، ولا غبار أبداً في الأخذ ممن تقدمنا في دروب المعرفة، ولست أبداً من أنصار الانكفائية، فقط ما يريب (...)
: ساعتئذ، حينما يفصح المنادون بفصل الدين عن الدولة، بأن هذه الثنائية ليست إلا تعبيراً زائفاً عن وعي أجوف، حينها يصح الحوار معهم، ذلك لأن الدين لا يوضع أمام الدولة؛ ودعاة فصله، أكيد لا يقصدون تأسيس بنى الدولة ومؤسساتها بمعزل عن الدين، فكيف يمكن بناء (...)
شيطنة (الإسلام السياسي) لمصلحة من؟ (2/2)
في العنصرية السياسية
ساعتئذ، حينما يفصح المنادون بفصل الدين عن الدولة، بأن هذه الثنائية ليست إلا تعبيراً زائفاً عن وعي أجوف، حينها يصح الحوار معهم، ذلك لأن الدين لا يوضع أمام الدولة؛ ودعاة فصله، أكيد لا (...)
: لا أعلم تاريخ هذا التوصيف «الإسلام السياسي»، أو من استخدمه أولاً؟ وقد يتبين لأي ملاحظ أن وصف الإسلام وربطه بالسياسة، لا يخلو من غرض، والغريب كذلك أن من أراد بهذه التسمية أن يقول بأن لا سياسة في الإسلام، فعل ذلك وفق رؤية سياسية! فقولهم بالإسلام (...)
: - مشكور إزيك؟!
كويس تمام يقولها (وهو يشيح بوجهه جانباً كمن يهرب من أرض الطاعون).. تعال هنا، أيأتي أحدهم ويقول لك تعال ننسجك قصة ونبيعك أوهاماً للقارئين، يفعلها ليكتب قصتي كيفما شاء، ويخيطني لباساً بلا زراير عاري الصدر يتوشحني من يريد! وهكذا دون (...)
: في معنى الثورة كثير يمكننا الوقوف عليه، ويسعنا كذلك التعصب لمفهوم واحد في معنى (ثورية) السياسي وتصندقه في معاني يريدها ويخرج منها علينا، والحال إن الثورة فعل سياسي بامتياز، وأشكالها عديدة، فمن ثائر كالنبي صلى الله عليه وسلم، حينما أمره الله (...)
: يا مشكور قف! إلى أين أنت ذاهب؟ أمرك بالوقوف!
مشكور (يطنطن) وينفض الغبار عن بالطوه الأحمر: ما الذي جاء بي إلى هنا؟.. فالناس هنا يأكلون ويشربون، وفي أوقات فراغهم ينجبون العيال!، لذلك ولد الجميع هنا فجأة..! وأنا كذلك أتيت إلى هنا فجأة ولكني بقيت، (...)
: (تجديفة (2) خارج المقال: أرجو أن تقرأها بعناية ودون رابط بينها وبين المقال أدناه!
(يا أبوي الكمنجة دي مسروقة، والموسيقى حرام!) الأب يبتسم فتبرز أنيابه المضيئة كحبات اللؤلؤ في عتمة بليدة، وجه جميل معبأ بالرحمة فوق مشهد أسود، يعيش هو وأطفاله في ما (...)
: (تجديفة) خارج المقال: أرجو أن تقرأها بعناية ودون رابط بينها وبين المقال أدناه!
(يا بت قومي نومي جنب أختك!) قالها وهو يضع قوس الكمنجة إلى جانب مخدته، ويأمرهم جميعا بالنوم!، (امشوا نوموا خلاس!) ألا هي أبت وطالبته بأن يواصل العزف على كمنجته المسروقة، (...)
(تجديفة) خارج المقال: أرجو أن تقرأها بعناية ودون رابط بينها وبين المقال أدناه!
(يا بت قومي نومي جنب أختك!) قالها وهو يضع قوس الكمنجة إلى جانب مخدته، ويأمرهم جميعا بالنوم!، (امشوا نوموا خلاس!) ألا هي أبت وطالبته بأن يواصل العزف على كمنجته المسروقة، (...)
: في «الهوية».. الهتاف بشفاه يابسة!!
في مقولة «الاستقلال» نقص في أدب الوطنية!!
و «المُجدِّفون» جدبوا الواقع الاجتماعي، وخربوا بعض مقولات، كمقولة «الهوية» ومقولة «الاستقلال»، وستليها نقاشات أخرى في لاحق مقالاتنا:
«الهوية» الهتاف بشفاه يابسة:
بأصوات (...)
« ..ألا يا أيها المرهقون انهضوا واتبعوه.. فإن أنانسي إليه المصير..!»
صلاح أحمد إبراهيم
في أحلك لحظات التجلي حينما تنفرد أمة ما بخصوصيتها تعتمرها قبعة من عيدان القصب، وترتديها أثواب من جذوع النخل معجونة، فيظهر في حقل الشعر جسد محنط «بسّام» باسط (...)
[email protected]
يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عليَّ منّي فإنّي أصل بلوائي – الحلاج
الحج عرفة؛ وعرفة من مناسك الحج في الوقوف بها، والذي فيه لا رفث ولا فسوق ولا جدال!، وحين يقضوا مناسكهم يذكرون الله كثيراً، رغم أن الواقفون هنا مجادلون بامتياز، (...)
السودان في الفضاء المغاربي ضد الجهل المقدس مشرقاً ..
بقلم: غسان علي عثمان
(الفيتوري– عبد الله الطيب – الطيب صالح - حاج حمد)
[email protected]
في المشرق: إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا - الفيتوري..
بأي حالة كنا عليها فإن (...)
في المشرق: إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا - الفيتوري..
بأي حالة كنا عليها فإن معرفتنا/رموزنا/مجالنا/ قيمنا، فعاليتنا الحضارية بلغها إيذاء غير عفوي كلما اتجهنا مشرقاً، فهذا المشرق المتخيل علو وقامة أضر بشخصيتنا السودانية، ذلك حينما قبح وجوهنا (...)
سنة 1968م.. يا أبوي السيد علي مات!، الأب بدلاً عن أن يقرأ الفاتحة على روح الفقيد لطمه بقوة الى أن أوقعه أرضاً، وقال له: يا ولد يا قليل الأدب «هو القال!» ما تقول مات قول «احتجب»!..
تعاقب عليه ثلاثة «قيادة الحزب الشيوعي» عبد الوهاب زين العابدين (...)
يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عليَّ منّي فإنّي أصل بلوائي - الحلاج
الحج عرفة، وعرفة من مناسك الحج في الوقوف بها، والذي فيه لا رفث ولا فسوق ولا جدال!، وحين يقضون مناسكهم يذكرون الله كثيراً، رغم أن الواقفين هنا مجادلون بامتياز، بل ومُقدرهٌم من الكتب (...)
لحظة إعلان أسماء الفائزين بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي بدت لي الصورة مختلفة، فالآن، والآن بالذات صرنا نملك حضوراً خاصاً، فبتنا نمنح اعترافنا بالمعرفة الثقافية العربية الإسلامية لمن يريد أن يفهم أكثر، وباتت مركزيتنا في طريقها للخروج إلى (...)
لحظة إعلان أسماء الفائزين بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي بدت لي الصورة مختلفة، فالآن، والآن بالذات صرنا نملك حضوراً خاصاً، فبتنا نمنح اعترافنا بالمعرفة الثقافية العربية الإسلامية لمن يريد أن يفهم أكثر، وباتت مركزيتنا في طريقها للخروج إلى (...)