الخرطوم: الأحداث الصحافة السودانية فى السابق كانت تعانى من يوم الجمعة باعتباره عطلة رسمية تقل فيها مصادر المعلومات، وجاءت عطلة يوم السبت لتلقى بظلالها على العديد من أقسام الصحيفة فى الحصول على معلومات تساعد فى كتابة المادة الصحفية، وأكثر المتأثرين بهذا الوضع هم صحفيو قسم الأخبار نسبة لوجود معظم المصادر فى منازلهم. فما هو رأى الصحفيين أنفسهم فى ذلك وهم من يحمل هموم المجتمع ومشاكله ويسعى لحلها، ولا يجد من يهتم بمشاكله ؟؟، (الأحداث) استطلعت عدداً من الصحفيين المتأثرين بقرار العطلة فماذا قالوا ؟؟؟. مدير قسم الأخبار بالإنابة بصحيفة السودانى يوسف سراج قطع بأن الإجازة تساهم بشكل كبير فى شح المعلومة النادرة من الأساس لتزيد ندرتها فى عطلة السبت بسبب ارتباط العمل الصحفى اليومى بدولاب العمل الرسمى للدولة مما يؤدى الى فقدان أكثر من 50% من الأخبار، وهذا الوضع يفرض على الصحفى تكملة العمل بواسطة الإتصالات عبر التلفون برغم الإحراج الشديد الذى ينتابنى وأنا أطالب المسؤول بمعلومات فى يوم عطلته، وهذا سيمهد الطريق أمام الإعتماد والإتجاه نحو وكالات الأنباء العالمية لاستقاء الأنباء مما سيجعل التشابه الكبير الذى كان موجوداً فى صحف يوم السبت ينتقل ليوم الأحد كذلك، ويمكن أن تحل هذه المعضلة بأن تعمل مكاتب الإعلام والعلاقات العامة بالوزارات والمؤسسات الحكومية بنظام المناوبة أيام العطلة. مدير قسم الأخباربصحيفة (الأحداث) مزدلفة محمد عثمان علقت قائلة : هنالك تأثير كبير جداً للعطلة يتضح جلياً فى معاناة الصحفيين للوصول الى مصادر المعلومات خاصة الأجهزة الحكومية التى تندرج فى إطارها المؤسسات الرسمية التى تعطل يوم السبت وبالتالى تصبح المعلومات شحيحة أو من مصدر واحد وذلك ينافى المهنية بالطبع، إذ من المفترض أن تذكر جميع الأطراف والمصادر وبالتالي في ظل العطلة يزيد العبء على الصحفي من أجل التجويد، واعتقد أن استمرار الحال على ماهو عليه سيؤدى الى جعل الصحف تظهر بصورة رتيبة ومملة وخالية من الإبداع. رئيس تحرير صحيفة قوون رمضان أحمد السيد اتفق فى حديثه مع سكرتير التحرير بالصحيفة معاوية صابر حيث أكدا على عدم تأثرهم فى الصحافة الرياضية بالعطلة باعتبار أن معظم المصادر فى المجال الرياضى يمكن أن تصلهم بكل سهولة ويسر بغض النظر عن وجود عطلة من عدمه، إضافة إلى اختلاف النشاط الذى تقوم الصحف الرياضية بتغطيته والذى عادة مايكون فى أيام الخميس أو العطلات كالدوريات المحلية والعالمية مثلاً. مدير قسم الأخبار بصحيفة أخبار اليوم على يسن قال: عندما تكون الوزارات والمصالح الحكومية فى إجازة وتبعاً لتجربة السبت المنصرم أثبتت صعوبة الحصول على الأخبار من المصادر المتواجدين فى منازله، مما يخلق حرجاً كبيراً للمحررين عندما يهمون بالإتصال بمصادرهم ويعتبرون أنفسهم يزعجون المصادر فى يوم راحتهم ،واذا افترضنا وجود حل أعتقد أن الأمثل هو أن يعمل متحدثون منابون بالنسبة للوزارات السيادية والتى تشكل مكان اتخاذ وصناعة القرار،مع الإشارة الى أن هذا الوضع سيضطر الصحف لتلجأ الى الوكالات والإنترنت لملء صفحاتها.