يا سحنة نوبية.. يا كلمة عربية.. يا وشمة زنجية
يا الله لن ننساك يا حردلو.. وهل مثلك يغيب لحظة عن عيون وأفئدة وقلوب أمة.. كنت لي الحادث واللسان الفصيح المبين..
يا لك من فارس جميل.. وشاعر نبيل.. وقلب إمتلأ حتى فاض حباً لوطن هو مرسوم موشوم في ضلوعك... (...)
وأرسل لك تلالاً من التحايا... وأمطاراً من الود.. وعبر «حكايات» عرفنا الوجه الآخر من الكاردينال.. نعم الكل يعرف ويعلم إنك قلعة من قلاع الاقتصاد... والجميع يعلم ويعرف إنك أحد أقمار الهلال.. وكلنا اليوم في حضرة أحد الشعراء الذين وهبوا الوطن بل كتبوا (...)
واليوم نحن في ظلال دوحة البديع البهي الأنيق عبد الرحمن الريح.. نتجول في بستانه ذاك المورق المزهر المثمر.. ويا لبهاء عبد الرحمن الريح.. ويا لثراء هذا الشامخ الموهوب.. هو قارورة عطر بديع.. عطَّر كل فضاء الوطن.. نهر من عسل مصفى.. نهل من فيضه وفيوضه (...)
واليوم.. عودة الى زمن كان فيه إشراق وأضواء.. حقيبة الفن.. تسبح اليوم عكس مجرى النهر.. تدور عقارب الساعة في رحلة عكسية، لنقف أمام شعراء جنحوا بالخيال.. ورسموا في جوف لياليهم المسهدة صوراً فاتنة للمرأة.. فقط لأن الوصال.. أو حتى الخيال، كان عنيداً (...)
وأبو العلاء المعري.. ذاك الفيلسوف.. الذي حرمه الله من نعمة البصر ووهبه فيوض... وأضواء... ونور البصيرة... يكتب مرة.. عن السعادة والحزن... يفاجيء الدنيا... كل الدنيا... تلك التي كانت ومازالت تعيش وهم خلود وبحور السعادة... يفاجيء الناس بأن الحزن أعمق (...)
ترحل تلك الأيام المزهوة.. تبارح الديار.. تستقر في أحشاء التاريخ.. تبيت في تجاويف الأيام والشهور والسنين.. تخلف وراءها عاصفة من العطر البهيج.. تحملها الرياح بعيداً.. لتختفي في دفات كتاب التاريخ.. ولكن وللسعادة.. لا تأخذ حرفاً واحداً من دهشة.. ولا (...)
الأحبة.. أصدقاء..ألحان وأشجان لكم الحب والود.. وباقات الأماني المترفة.. لكم العتبى.. إن كنت قد أمطرتكم طيلة تلك الأيام.. بل الشهور.. بل السنوات.. بوابل من الغناء.. كان سعيداً.. مزهواً.. باسماً.. معربداً.. أو ذاك الذي يفيض دموعاً.. وأحياناً دماً.. (...)
واليوم نعيد عقارب الساعة إلى عام سبعين من القرن الماضي.. ولن نكتب حرفاً واحداً.. يكفي كثيراً أن نلتقي بالبديع الأنيق الدكتور عمر محمود خالد في رحاب جامعة الخرطوم الجميلة ومستحيلة.. لنلتقي عبر حروفه البديعة بسيدة.. التي غادرت الجامعة.. وغادرت معها (...)
واليوم نتوه في بحر العيون.. تلك التي قتلننا ثم لم يحيين قتلانا.. ويالروعة ذاك السحر في العيون.. ويا لذاك السلاح الذي أبدع في الغناء له.. والتحذير منه.. بل الخوف منه و(وردي) وهو يقطع بأن أي عيون بتتقابل إلا عيونك ما بتتفات.. وهل نذهب مع عبد الله (...)
عمر الدوش - ذاك النبل الذي رحل خلسة باكراً.. بلا وداع.. عمر الدوش.. ذاك النيزك المتفجر الذي أضاء سماء الوطن.. فعم الضياء كل أركان الجروف والسهول والوديان والكثبان.. لماذا تسرع أيها الوديع الوسيم الجميل.. لماذا تترك لنا ذاك الفراغ العريض الذي تدوي و (...)
ثلاثي بديع.. أبدع في رسم لوحة باهرة ثم وضع خاتمه في أسفل اللوحة.. هدية بالغة البهاء.. باهرة الضياء.. للشعب السوداني البديع المدهش النبيل.. كان ذلك في أعقاب مجزرة الشجرة عندما سالت دماء الشرفاء أنهاراً في تلك الأيام المشتعلة بالجحيم.. والرفاق من (...)
ومازلنا نركض حفاة في مرح في تلك الرياض اليانعة.. ونحن تماماً في دوحة الغناء البديع.. ومازالت تمطر بقريتنا تلك السحابة المثقلة بالمطر.. ومازال أبو عركي يشدو.. يغني.. يرتجف كما القصيدة.. والخوف يعصف بكل كيانه.. وهو يناجي الحبيبة هامساً لا يجرؤ أن يسأل (...)
اليوم.. نذهب.. حفاة راكضين إلى تلك الأيام الزاهية.. المزهوة.. نسابق الزمن عكس اتجاه الريح.. ومخاصمة ومعاندة.. للزمن.. الذي يتقدم في قوافل الفن.. ونحن في عناد وإصرار.. نتقهقهر.. نعود إلى الوراء.. نجر الشمس.. ليتوقف عند ذاك المناخ البديع.. وتلك الأيام (...)
واليوم نحن في ديار شاعر الشعب محجوب شريف.. وما أن تأتي ذكرى.. أو فقط اسم محجوب الشريف.. حتى تتدفق صور الأناشيد الثورية.. تخفق أعلام الحق ويجلجل في الفضاء صوت الشعب.. وتزحم الأفق قبضات الشعب.. وتصطخب سماء الدنيا بهدير الشعب.. هذا الرجل كان وسيظل بأمر (...)
واليوم نحن في ديار شاعر الشعب محجوب شريف.. وما أن تأتي ذكرى.. أو فقط اسم محجوب الشريف.. حتى تتدفق صور الأناشيد الثورية.. تخفق أعلام الحق ويجلجل في الفضاء صوت الشعب.. وتزحم الأفق قبضات الشعب.. وتصطخب سماء الدنيا بهدير الشعب.. هذا الرجل كان وسيظل بأمر (...)
ويكتب قبل سنوات خلت ... صديقنا المبدع علي صديق .. يكتب بعيد يا سما الما بتنطلع بي سلم .. وكذا كنت أرى قارورة العطر البهيج ... ومستودع الحرف الأنيق.. ومبدع ومبتدع الكلمة المجنحة ... الهائمة في غيوم وسحب الدهشة عبد الرحمن الريح .. وأنت تجاري هذا (...)
واليوم نذهب ونحن نحمل أمتاراً.. بل أميالاً من المناديل.. نذهب بها إلى ذاك الوسيم البهي الوديع.. الذي أشاع الفرح أحياناً وهو يجمل ليالينا.. ثم هو نفسه من استمطر من عيوننا الدموع وهو «يرش» خيمة عزائنا بهاطل الدموع.. اليوم نحن مع زيدان إبراهيم.. معه (...)
اليوم ننيخ رواحلنا في مضارب ذاك البديع المبدع.. جم الثقافة خفيف الظل.. قوي الحضور.. سريع البديهة... المثقف الفنان عبد العزيز محمد داؤد.. يا إلهي هذا الذي انبلج كما الفجر ليهزم كل حلوكة سربلت الوطن الجميل.. ابن السكة الحديد.. المعجون بشحوم التروس (...)
واليوم أحبتي.. لا نخرج من بساتين الزهر.. ولامتعة ضياء القمر.. لا نغادر تلك الحدائق الظليلة الوارفة.. وقد دأبنا كل سبت الاتكاءة في خدر لذيذ على جذع شجرة ورافة الظلال خضراء مثقلة بالثمار.. ونحن نذوب وجداً ونتيه فرحاً.. ونستمتع زهواً.. بأغنية صاغها من (...)
هاشم صديق.. هذا النيزك المتفجر.. ذاك القمر المضيء.. ذلك اللسان الناطق باسم الشعب.. بل هو ضمير للشعب.. قلت مرة له.. لو لم تكتب غير الملحمة لكفاك زهواً ومجداً وتاريخاً.. قلت له مرة.. لقد وصلت بالملحمة إلى آخر بوصة في جبل إبداعك الشامخ.. لن تكتب بعدها (...)