} قد تستطيع ترويض الأسود والنمور.. وتصادق الثعابين والأفاعي.. وترافق الأشرار والمعتوهين.. لكن هيهات أن تغير في أقدارك حرفاً واحداً.. هكذا هم (القدريون) يمارسون الاستسلام برغبة متناهية ويفوضون أمورهم للما ورائيات والميتافيزيقيا، ويؤكدون في كل يوم أن (...)
عذراً إن اقحمتكم في شأني الخاص، فهذا اتجاه لا أحبذه وظللت دائماً في كتاباتي أحاول أن أعبر عن الآخرين دونما وصاية.. وأن أخوض في العام لقناعتي بأن الصحفي مهمته تناول قضايا الناس، والتركيز على نشر الوعي بحقوقهم.. لكن هذه المرة أجدني أسيراً لظرف طارئ (...)
أظن أن دهس قطار لعربة يستحق الحزن، وربما أيضاً (إعادة قراءة المشهد).. فالشخص الذي راح ضحية الحادثة المؤسفة، حاول كما قال شهود العيان تفادي اصطدامه بالقطار عند ( مزلقان الازهري)، لكن العربة التي كان يقودها (علقت بالقضبان) وفشلت في العبور الى بر (...)
الاسرة المالكة في بريطانيا مثلما عاشت الاحزان الثقيلة ابان مصرع الاميرة ديانا .. تتأهب هذه الاونة لفتح صفحة الافراح بزفاف الامير وليام ابن الاميرة ديانا وحفيد الملكة اليزابيث على من اختارها عقله وقلبه ( وكيت ميدلتون ) وذلك في التاسع والعشرين من (...)
اتوق كثيراً لأصدقاء جمعتني بهم الغربة.. هناك كانت الأفئدة تلتقي على المحبة الخالصة.. كنا نخاف صقيع الشتات وملمات البعد عن الوطن.. نتسامر في الليل كي نختزل الوقت ونفتح للصباح نافذة صغيرة للأمل.. وكنت أقول دائماً لصديقي (عوض): السودان ده ورانا ورانا.. (...)
مسرحية «شاهد ماشفش حاجة» ظلت تكشف بجلاء إلى أي حد المواطن البسيط «مغلوب على أمره»، وعلى نحو دفع بعادل أمام الذي جسد شخصية «سرحان عبد البصير» في المسرحية للبكاء أكثر من مرة، وإطلاق عبارته الشهيرة « ده أنا غلبان».. ورغم ذلك فجهات التحقيق لاترحمه وجعلت (...)
لم يفكر السودان الشمالي حتى الآن في كيفية التعامل مع الآثار الناتجة عن انفصال الجنوب، والاجراءات التي يفترض اتباعها لمواكبة التحولات التي ستصاحب هذه العملية الصعبة والمعقدة.. هناك مثلاً (المقررات الدراسية) و(الخرائط الجغرافية) و(الموروث الأدبي (...)
الكثير من المشكلات التي تواجه الحقل الصحي تكمن في شح الميزانيات المرصودة من قبل الحكومة والتي رغم حديثها المستمر عن ايلائها لصحة المواطن الاولوية لكنها لم تنجح حتى الان في توفير الحد الكافي من الاموال والمعينات التي تمكن المستشفيات والمراكز الصحية (...)
ليس البشر وحدهم من يلجأون الى تجميل وجوههم بالعمليات الجراحية .. فهناك ايضا ( حكومات ) تدفع المليارات من اجل تحسين صورتها امام الرأي العام الداخلي والخارجي .. واميركا حين تأكدت من كراهية العالم لها ظلت تطرح سؤالا كبيرا وهو : لماذا يكرهوننا ؟! (...)
«أ»
......
هذه النقاط
ربما تبحث عن حرف شارد
ماذا يقول الكلام
حين يتوه الصوت
في زخم ضوضاء العزلة
ويحادث اللسان
وجه صاحبه
أمام مرآة متشظية
فيما تنطفئ عين الصباح
بعد أن كادت تسقط الشمس
لولا رأفة نورس عابر
حملها (...)
الصحف الصادرة أمس تناولت معظمها خطاب السيد الصادق المهدي أمام أنصار حزبه بالقضارف.. وهذا أمر مألوف أن تهتم وسائل الإعلام بما يقوله المهدي الذي لا تخلو تصريحاته دائماً من سخونة وإثارة.. لكن اللافت في تناول هذه الصحف اختلافها في عدد (الزنقات) التي قال (...)
كنت من المداومين منذ اندلاع الثورة الليبية على مشاهدة قناة الجماهيرية العظمى الفضائية .. وخاصة البرنامج الذي يبث بعد منتصف الليل ( عشم الوطن ) الذي يقدمه الدكتور( يوسف شكير) .. حيث يقوم يوميا بالرد على ماتبثه القنوات الفضائية الاخرى وخاصة الجزيرة (...)
كانت مهنة ولازالت.. وهي مهنة قد تكلف المرء حياته.. مثلما أن عدم الالتزام بشروطها قد يكلف آخرين حياتهم أيضاً.. وفي الموروث الإنساني القديم ظللنا نسمع عن ملوك وخلفاء وزعماء ينتقون أشخاصاً بعينهم ويجعلونهم بمثابة البئر الذي يدفنون فيه أسرارهم، وهم (...)
حذر المؤرخ والمحلل السياسي المعروف ( محمد حسنين هيكل ) مؤخرا عبر احدى الفضائيات من مغبة الثورة المضادة واعرب عن قلقه من ان الرئيس المصري السابق ( محمد حسني مبارك ) مازال يدير الامور من ( شرم الشيخ ) سواء بالهاتف او من خلال الزيارات المباشرة لبعض (...)
في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن الاصلاح السياسي و محاربة الفساد و تطوير الخدمة المدنية وتشغيل الخريجين .. مازالت هناك ثغرات كثيرة واشكاليات حقيقية تحد من حركة هذا التوجه الحكومي .. فالشكوى من الطريقة التي يتم بها التعامل مع الباحثين عن عمل مستمرة (...)
ثمة بشر كثيرون لا يبتغون من هذه الحياة سوى سترة الحال والعافية.. يعيشون في حالهم جنب الحيط.. لا علاقة لهم بالسياسة ولا حتى أحوال الطقس.. ورغم ذلك يجدون أنفسهم أحياناً متورطين في لعبة الكبار.. ويقاسون كثيراً في الخروج عن دائرتهم الجهنمية التي لا ترحم (...)
بعد استقالة ( سكودغرايشن ) وترشيحه سفيراً لها في كينيا ، أعلنت الولايات المُتّحدة الأمريكية عن تعيين الدبلوماسي المُخضرم ( برينستون ليمان) مبعوثاً خاصاً جديداً لها في السودان والذي سبق وأن عمل سفيراً بكل من نيجيريا وجنوب أفريقيا إضافة إلى تكليفه (...)
هي ليست حاجة واحدة وانما حاجات وحاجات .. فالعالم من حولنا يزداد غرابة كل يوم والا مامعنى ان تستمر حمامات الدم في ( ساحل العاج ) لأن الرئيس السابق لايعترف بالرئيس الحالي رغم انه جاء بالانتخاب وتم الاعتراف به دوليا .. انها ( بلطجة ) من نوع محير لا (...)
اليوم الأربعاء أم الثلاثاء؟!... الاثنين.. بل الثلاثاء.. أظنه الأحد.. وربما يكون السبت أو.... ما علينا.. الأيام تتشابه.. هي قريبة جداً من بعضها البعض.. علينا أن نهتم بالشهور أكثر.. هذا شهر.. يا إلهي.. حتى الشهر يختلط أمره على هذه الذاكرة الخربة.. ما (...)
الذين يستغلون مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية هم فاسدون.. والذين يسمحون للفاسدين بأن يستغلوا صمتهم هم فاسدون أيضاً.. ورائحة الفساد التي فاحت لا يكفي أن تصدر بحقها اعترافات حكومية ووعود بالمعالجات، وإنما لابد من ضربات قوية ومتتالية توجه للفساد والمفسدين، (...)
لم يكن قومياً لذلك فشل وتراجع وانحسر ، تحول إلى ( معمل تجارب ) يتناوب على تشغيله فئة محدودة ممن يعتقدون أن مهمتهم تقتصر على نقل أخبار الحكومة وملاحقة مسؤوليها بعدسات الكاميرا لرصد أنشطتهم وعكس تصريحاتهم ، لذلك فهو يستحق لقب التلفزيون الحكومي بامتياز (...)
كعادتي كل صباح اتصفح الصحف الصادرة اليوم ( امس ) : معظم الجرائد تناولت في صفحتها الاولى زيارة رئيس الوزراء المصري للخرطوم .. مواكبة خبرية وتحليلية لابد منها فالزيارة مهمة جدا والبلدان يفتحان بالفعل صفحة جديدة مليئة بالطموحات المشتركة .. لكن خبر منع (...)
قوة الاقتصاد لأي بلد تتمثل في عملته.. التي في هذه الحالة لا ينطبق عليها مقولة وجهين لعملة واحدة.. وفي الوقت الذي ظل يتصدر فيه ( الدولار ) سلة عملات العالم، رغم أنه من ناحية الصرف يكون أحياناً أقل من العملات الأخرى.. كانت هناك منافسة شرسة من أجل (...)
مازال الناس ينتظرون الاستماع لأخبار مفرحة بدلا من استمرار حالة الصراخ السياسي والشد والجذب بين الحكومة والمعارضة .. مازالوا يترقبون المعالجات التي وعدت بها الدولة لتحسين الاحوال المعيشية وتخفيف الاعباء الضريبية والجبائية عن كاهل المواطنين . . (...)
مازال كل منا يحتفظ ببعض الرسائل القديمة .. حين كان الناس يعتمدون على ( البريد المكتوب ) وليس الالكتروني .. ومازالت تلك الرسائل تحمل خطوط من كانوا حولنا .. قريبين وبعيدين .. ف ( البوسطجي ) الذي ربما فقد بعض بريقه بعد انتشار الموبايلات والانترنت ظل (...)