محمد عثمان محمد سعيد
وأنا في رحلة لشمال السودان فوجئت بنبأ وفاة الأخ الكريم الودود اللواء/ محمد عثمان محمد سعيد والي الخرطوم الأسبق وسنار (فإنا الله وإنا إليه راجعون)
ولقد حرك فيّ رحيله شحوناً وشجى.
ترجع علاقتي بالرجل لأكثر من (40) عاماً... من أيام (...)
. الزمان منتصف القرن السادس الميلادي «سنة 571»، وهو زمان تباعد من نبوة عيسى عليه السلام واعترت التعاليم المسيحية الكثير من الضلالات والانحرافات.
2. وواقع البشرية يقص علينا أن هناك خمسة كيانات تسود العالم: الإمبراطورية الفارسية، الرومانية، (...)
أهل علينا شهر الله الربيع.. وما أدراك ما الربيع.. هو ربيع الجغرافيا.. والتاريخ.. والموسم.. بل هو ربيع الحياة.
ولقد شهد هذا الشهر المبارك.. ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. شهر قدومه إلى الدنيا، وإطلالته على هذا الكون منحته طعماً ورائحة (...)
طبيعة هذه الحياة أنها نسيج من الابتلاءات ونقصان المراد.. لأنها (حياة دنيا)، ودنيا في اللغة هي الأقل.. وقد لخص شيخ المعري أبو العلاء قائلاً:
كل من لاقيت يشكو دهره
ليت شعري هذه الدنيا لمن؟
سؤال حائر يا شيخنا..
وطُبِعَتْ هذه الدنيا أن تشوب (...)
السودان مقبل.. على تشكيلة جديدة ومعطيات جديدة.. وهي فترة تستلزم شحذ الهمم.. بعد خطابي بالرسالة (ولا تهنوا) أسوق هذه القصيدة.. وهي من القصائد الرسالية كُتبت في زمان امتلأ بالأشواق.. والإصرار.. الإصرار على السير في الطريق..
أهلاً بكم أبناء موطِن (...)
المناخ هذه الأيام يشهد حراكاً.. ويمور بالكثير من الأفكار والرؤى.. ذلك أن مؤشرات.. الاستفتاء.. ترجح الانفصال..والميل إلى التفرد والاستقلالية صفة متمكنة عند الآدميين.. والأشواق القومية عند الشعوب كلها تصبو إلى الانفراد.. وقد سبق لأهل السودان أن خيروا (...)
الهجرة إلى المدينة المنورة في تاريخ الإسلام تمثل مرحلة مفصلية.. فقد انتقلت الدعوة من مرحلة الوعظ والتبليغ إلى مرحلة الدولة وإلى الخروج من المحلية إلى آفاق العالمية، وهناك ثلاثة أسباب لهذه الهجرة.
1- عالمية الدعوة:
لقد تحدث القرآن الكريم عن (...)
إلى ذلك النوع من الأفراد الذين يحسبون أنهم شيء!! وهم في نظر الحقيقة بعض الشيء.. 1962م
أَنا من أنا يارَبُّ في معنى الحقيقةِ والوجود
هل صخرةٌ صماءُ تجثمُ كالمنايا من بعيد
أمْ وقعُ لحنٍ سائغ يحكي أحاديثَ الخلود
أمْ قطرةٌ في البحرِ ذابت (...)
فجر الثلاثاء قبل الماضي.. تلقيت مكالمة هاتفية من مدينة كبوشية بأن الشيخ القرآني الصالح/ المهدي صالح قد انتقل إلى جوار ربه وأنه فارق دنيانا هذه. فهرعنا مع جمع غفير... ننهب الأرض تجاه «كبوشية» لندرك الصلاة عليه ونشهد وداعه الأخير... وقد تيسر ذلك بفضل (...)
طبيعة هذه الحياة أنها نسيج من الابتلاءات.. ونقصان المراد لأنها (حياة دنيا)، ودنيا في اللغة هي الأقل، وقد لخصها شيخ المعري أبو العلاء قائلاً:
كل من لاقيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟
سؤال حائر يا شيخنا
وطُبِعَتْ هذه الدنيا على أن تشوب (...)
طبيعة هذه الحياة أنها نسيج من الابتلاءات.. ونقصان المراد لأنها (حياة دنيا)، ودنيا في اللغة هي الأقل، وقد لخصها شيخ المعري أبو العلاء قائلاً:
كل من لاقيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟
سؤال حائر يا شيخنا
وطُبِعَتْ هذه الدنيا على أن تشوب (...)
طبيعة هذه الحياة أنها نسيج من الابتلاءات.. ونقصان المراد لأنها (حياة الدنيا) ودنيا في اللغة هي الأقل وقد لخص شيخ المكي قائلا:
كل من لاقيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟
سؤال حائر يا شيخنا
وطبعت على أن تشوب مسراتها كدورات قال الحق (...)
أكتوبر 1964م.. كتبت هذه القصيدة والحكم العسكري الأول (عبود) يتمايل للسقوط وكان ميلادها ليلة الندوة الشهيرة وبعد مقتل القرشي، وحيث كانت ضمن المناشير السرية لثورة 21 اكتوبر 1964م.. والشاعر يومئذ بالمعهد الفني - كلية الهندسة.
يوم يومك يا قوافي (...)
يمر السودانيون بمرحلة فاصلة ففي مطلع العام القادم يكون الاستفتاء بين الوحدة والانفصال.
وبدأت الصفوف تتمايز.. والتحسبات تكثر وسرى في الناس الترقب والخوف ودواعي الإحباط فإلى هؤلاء أكتب واستعرض مشهداً من مشاهد تاريخ المسلمين في غزوة أحد رضوان الله (...)
شهدت جلسات لمجلس التعايش الديني وكان موضوعه الحوار الإسلامي المسيحي لدعم وحدة السودان.
وكان الجو العام السائد هو الإيقاع الديني بعيداً عن إيقاع السياسة واستقطاباتها الحادة.
ولقد شهد الاجتماع حضوراً مكثفاً لرجال الدين المسيحي وعلماء الإسلام.. (...)
مرسى مطروح شوال 1431ه-سبتمبر 2010
قدَّر الله لي أن أعيش ساعات على ساحل البحر الأبيض المتوسط في زيارة قصيرة لمصر .. دلفتُ إلى البحر بعد صلاة الفجر ومع أول تباشير الصباح .. والصباح على شواطئ البحار غيره في اليابسة.
امتد بصري إلى الأفق المترامي.. (...)
أخي القارئ الكريم:
أكتب إليك وقد انقضى رمضان وحل العيد.. كل عام وأنت بخير.. ويقدر الله لي أن أشهده في أرض مصر.. هذه المرة.. بعيداً عن أرض الحرمين ورمضان الحرمين الذي بدأت أحدثك عنه ولقد علق بعض الظرفاء فقال: إن الشيخ قد استبدل دين الحرم بدينارات (...)
قبل سنوات مضين قُدّر لي أن أشهد رمضان في الحرمين..
بدأت ببلد الله مكة.. ذلك البلد المهيب.. دخلتها مثل العديد من المعتمرين محرماً.. ألبس خرقتين.. وألبي وأطوف.. جلست في صحن الطواف أرقب هذه الجموع.. وهي تطوف.. متلهفة مشتاقة وسألت نفسي.. ما سر هذا (...)
نحن نعيش شهر الله رمضان.. وهو شهر للثورة والتغيير..
ثورة على المألوف.. في العادات والسلوكيات وتغيير في أنماط الطريقة الغذائية.. فأنت تجوع نهاراً وتأكل ليلاً.
كذلك هو تغيير في السلوك.. ممارسة السماحة والصبر على الأذى.. وكرم ورحابة.
وهذا (...)
حَلّ علينا شهر الله رمضان.. ورمضان شهر له طعمه ورائحته ولونه، وهو محطة في حياة المسلمين لا تخطؤها العين أو يتجاوزها الحساب، هو شهر للتغيير.. في نمط الحياة وبرنامجها.. وفي داخل النفس البشرية وتبلغ أهميته.. فيما ورد من إشارات قرآنية وأحاديث صحاح، وفي (...)
أخي القارئ العزيز..
هذه إطلالة أسبوعية.. نلتقي فيها عبر هذه البوابة
قصة هذا العمود:
قبل سنوات عرض علي الأخ الودود والخلوق الأستاذ حسن ساتي رحمه الله أن أكتب عموداً تحت هذا العنوان «أنفاس الجمعة» ينشر في «آخر لحظة» صباح كل جمعة. ولقد أراد لي (...)
القراءة المتأنية والنظرة الفاحصة لواقعنا المحلي والإقليمي والعالمي، تجعلنا نلمس بصورة واضحة كمية المؤامرات والاستهداف الجائر لوجودنا كسودانيين؛ نعيش في وطن واحد ودولة واحدة وأمة متجانسة تجمع بين أهل القبلة وأهل الديانات والأعراف الأخرى، بل تجمع بين (...)