المسافة بين امتثال الفعل والندم عليه مسافة قصيرة جدا، فلا يكاد أحدنا يعي ما أحدثه في نفسه في لحظة زمنية فارقة، ظانا منه أنه أصاب كبد الحقيقة، فإذا به يعود مسترجعا حجم الخطأ الذي ارتكبه، فيبقى الألم هو سيد الموقف، فماذا هو فاعل حينها، خاصة عندما (...)
ما بين موقف يتخذ؛ وقناعة تتأصل، تتحدد خطواتنا التالية، قد تلهمنا خطواتنا الماضية بشيء من البصيرة، وقد تمر مرورا عابرا، ولكن التالية لا يجب أن تقع في تموضع تململ المواقف، وهلامية القناعات، لأن في ذلك خطر جسيم، والسؤال: من يستطيع أن يحكم ذلك كله، (...)
تعيش كل الشعوب في مأزق حضاري بامتياز، وعلى امتداد عمر الإنسانية، وكما يبدو، فإن هذا المأزق يتمثل في تأخر الوعي، ولذلك فهناك الكثير ممن كتب وقارن بين تأخُّر الوعي، وتقدُّم العلم، وهو تقدم كبير، وفارق واسع، ويبدو أنه لا تلاقي بين الطرفين، ولا توازي، (...)
جميعنا -كما أتوقع- يعي أن من بيده البسط والقبض هو الله سبحانه وتعالى، ولكن الله تعالى أعطانا الكثير من الفرص لنمارس من خلالها هذين الفعلين (البسط/القبض) وأنشطتنا على اتساع رقعتها لا تخلو من ذلك، ففي كل حركة وتوقف هناك قبض وبسط، في حالات الرضى (...)
من أشد المواقف إيلامًا أن يكذب أحدنا على نفسه، والمصيبة أننا نصبر على عذابات النفس عند كل كذبة عليها، فأنفسنا تحاسبنا في اللحظة والحين، ولا تهادننا، ولذلك في لحظات كثيرة عندما ننهي مشروع الكذب على أنفسنا نعيش في حالة من الضياع، وحالة من اليأس، وحالة (...)
في توالي الأعوام؛ كما هو الحال في توالي الأيام؛ هناك شيء من السلوى، بأن العام التالي ربما سيكون الأفضل، وبأن اليوم التالي ربما سيكون أفضل، وهكذا نخاتل مشاعر أنفسنا بنوع من المهادنة، لعل في هذه المهادنات المستمرة شيئا من تخفيف الألم، فمن منا لم يوجعه (...)
□ أستاذ سابق بجامعة جوبا.
□ حالياً أستاذ مشارك ومستشار مدير جامعة أمدرمان الاسلامية.
□ رئيس لجنة التطوير المركزي القومي للمناهج والبحث التربوي. □ أستاذ مشارك المناهج وطرق التدريس.
اليوم بروف عبدالرحيم يعود الي مدينة النهود مزارعاً بعد أن تدهورت بيئة (...)
تعيد سودانايل نشر مقال الاستاذ المرحوم سالم أحمد سالم والذي نشر في سودانايل بتاريخ: 15 آذار/مارس 2011 وقد حصل المقال على نسبة مقروئية عالية بلغت 24671، وفي هذا المقال كأن الكاتب يرى المستقبل ويكتب عن مجزرة القيادة العامة في التاسع والعشرين من رمضان (...)
الوطن الكويتية
ها هي 24 عاما تمر على ذكرى الاحتلال العراقي للكويت في 2أغسطس 1990 وما سببه هذا الاحتلال من جرح غائر توالت بعده الجراح في جسد المنطقة.
ولأن هناك جيلاً من الشباب الكويتي أصبح في العشرينيات وأواخرها من العمر لم يدرك ما حدث في 1990/8/2 (...)
وقفنا في الحلقة الماضية عند أن من المسائل الجوهرية في مجال إنزال نصوص الدستور الضامنة للحريات العامة ، بما في ذلك حرية الصحافة، وحرية التعبير على الواقع العملي ، هو استخدام عبارة (وفق التدابير القانونية السليمة) وأن يوضح في المذكرة التفسيرية لهذا (...)
أتابع باهتمام التدابير والإجراءات المتعلقة بقيام مؤتمر قومي لمناقشة قضايا الإعلام في البلاد ، ويشكر للقائمين على الأمر جهودهم في هذا الاتجاه ، وخاصة الأخ الكريم والكادر النشط الاستاذ «ياسر يوسف» والذي ظل منذ فترة يشكل مع الاستاذ «قبيس أحمد المصطفى» (...)
نواصل الحديث هذا الأسبوع حول الإتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، والتي بدأنا استعراض بعض موادها الاسبوع الماضي، وتوقفنا عند المادة الثامنة.
ü في الفقرة الخامسة من هذه المادة حثت الإتفاقية الدول الأطراف فيها، على السعي وفق المباديء الأساسية لنظامها (...)
في الآونة الأخيرة، سعت العديد من الدول العربية والأفريقية، إلى سن قوانين تختلف في مسمياتها، لكن جوهرها واحد، وهو ضبط الوظيفة العامة، ومكافحة الفساد، واستغلال النفوذ، وحماية المال العام.
ü ومن الدوافع التي كانت وراء هذا الحراك الاقليمي شبه المنتظم، (...)
إتصل بي برلماني متمرس، معلقاً على هذه الحلقات، وبعد الإشادة بفكرة طرح مثل هذه الموضوعات الحساسة وتناولها بشفافية وصراحة، أبدى وجهة نظر تستحق التأمل، وهي تتعلق بما نوهنا إليه، من قبل، بشأن ضرورة حظر العمل الخاص أو ممارسة أية مهنة بمقابل مادي أثناء (...)
ناولنا في الحلقتين السابقتين، الثغرات القانونية والعملية في التدابير والنظم المناط بها مكافحة الفساد الإداري والتنفيذي، وأشرنا إلى ضرورة سن تشريعات أكثر إحكاماً، خاصة في مجال تضارب المصلحة العامة مع المصلحة الخاصة، والذي نرى أنه أس البلاء ومدخل (...)
نواصل هذا الاسبوع ما بدأناه الاسبوع الماضي، من حديث حول ضرورة سن قانون جديد، يحول دون تضارب المصالح العامة والخاصة لشاغلي المناصب العامة، سداً لذرائع الفساد واستغلال النفوذ.
ü والغاية من هذا القانون المقترح- والذي يوجد لدى الكثير من الدول تحت أسماء (...)
يُعتبر الفساد الإداري أخطر الآفات، وأشدها فتكاً بالدول والمجتمعات، ومضاره لا تُحصى ولا تُعد، من استباحة للحرمات، وإهدار للحقوق، وظلم للعباد، وأكل لأموال الناس بالباطل، وتبديد وسرقة ونهب للمال العام، وإساءة لسمعة البلد التي يستشري فيها، وهوانها على (...)
المكان: قاعة الاجتماعات الكبرى بحاضرة ولاية الجزيرة، الزمان: قبل عامين من الآن، المناسبة: تدشين البرنامج الصيفي للنشاط الطلابي، الحضور: جمع غفير من الشباب والطلاب، وعلى المنصة جلس الأستاذ غازي سليمان الراحل المقيم، وشخصي المتواضع كمتحدثين رئيسيين (...)
" من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلفه شيئاً, فسوف يُضطَر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر" إفلاطون
لكافة أفراد الشعب:
المواطن الحق لا يعزل نفسه عن مجتمعه و يقف مكتوف الأيدي متفرجاً على حال أمته و شعبه و أهله. بل يجب أن يكون له رأي واضح في كل (...)
نواصل في هذه الحلقة، ما إنقطع من حديث حول د. عبد الحميد صالح السياسي والبرلماني والوزير والقيادي السابق بحزب الأمة، وأحد رموز الحركة الوطنية السودانية البارزين.
ü وكنا وقد توقفنا في الحلقة الماضية عند قيادة د. عبد الحميد للجنة الخمسة التي بعثها (...)
درجنا بين الفينة والأخرى، على الخروج من الوتيرة المعتادة لهذه الزاوية، المعنية بمعالجة موضوعات علمية جادة، وأحياناً جافة لغير أهل الاختصاص، للحديث عن أو ترجمة لبرلمانيين متميزين أثروا التجربة البرلمانية السودانية، ورسموا أسماءهم بأحرف من ضياء، على (...)
تابعت باهتمام بالغ، الاجتماع الناحج للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بالخرطوم مؤخراً والذي كان مسك ختام المؤتمر الصحفي الشيق الذي رد فيه الوزراء المختصون على أسئلة الاعلاميين وخاصة في مجال تشجيع الاستثمار، ولفتت نظري بشكل خاص، اشارة وزير الاستثمار (...)
سبق لي ضمن سلسلة مقالاتي في هذه الزاوية، تحت عنوان «أصول وفنون الممارسة البرلمانية»، أن تناولت موضوع إصدار قانون للبرلمان، يشتمل على كافة المسائل المتعلقة بالهيئة التشريعية، من سلطات وصلاحيات، وتدابير موضوعية وإجرائية، فضلاً عن القضايا المتصلة (...)
محمد سليمان..اسم مشهور، ولكن شهرته هو سعت اليه من الآخر(محمد سليمان دخيل الله) فلقد اعتدنا أن نناديه هكذا (دخيل الله).. وحين أبلغني المخرج عبدالحليم عبدالله بالنبأ الحزين وأنا داخل سيارة بحثت عن عزاء، فأنهيت النبأ لمن حولي كأني أوزع عليهم ثقل هذا (...)
يما) هي الزوجة البريطانية للدكتور رياك مشار، والتي قتلت في حادث مرور بالعاصمة الكينية نيروبي في مطلع تسعينيات القرن الماضي، ولقد تعرفت الراحلة على الزعيم رياك مشار إبان عملها ضمن فريق الأمم المتحدة الذي كان يعمل في الجنوب ويشرف على عمليات شريان (...)