كتب أحد الصحفيين أمس يقول: «على فريق أديس أبابا ألا يكرر خطأ فريق نيفاشا وألا يترك ساحة الإعلام في الداخل للإعلام المناهض للاتفاق والسلام وعليه أن ينهض لمجابهة هذا الإعلام السالب بالشرح وبالتأكيد على أن الاتفاق خير من الاختلاف وأن السلام أفضل من (...)
المدهش في قائمة منبر رؤساء الأحزاب والقوى السياسية بولاية جنوب كردفان إنه لم يكن الحزب الشيوعي السوداني من بين الأربعة عشر حزباً في القائمة، وهي قائمة القوى السياسية التي أصدرت أمس الأول بياناً صحفياً حول إعلان بدء التفاوض بين حكومة السودان والحركة (...)
من الشروط المهمة التي تطالب الحكومة السودانية بتنفيذها للوصول إلى اتفاق نهائي مع حكومة جوبا هو أن تقوم الأخيرة بطرد وإبعاد حركات تمرد دارفور من أراضي دولة جنوب السودان. وهذا يعني بالطبع أن توجه حكومة جوبا هذه الحركات المتمردة بأن تتجه إلى يوغندا في (...)
أجمع السودانيون على أن أسوأ يوم مرّ على السودان بعد الاستقلال كان في مثل هذا اليوم «91» يوليو، كان ذلك عام «1791م» حينما تحركت دبابات اللواء الأول مدرعات بقيادة العقيد عبد المنعم محمد أحمد الهاموش قائد اللواء نهاراً لتطيح حكم اللواء أركان حرب حينها (...)
لا تعرف الإدارة الأمريكية وهي تتمتع بتفوقها العسكري على كل دول العالم، منطق «ولا تزر وازرة وزر أخرى». وإذا كانت واشنطن قد وضعت أسامة بن لادن عدواً لها بعد انهيار الاتحاد السوڤييتي وتداعي دول المعسكر الشرقي إثر انهياره، فإنها حسبت أيضاً أن كل من عمل (...)
مع الأجواء العداونية في العلاقة بين السودان وجنوب السودان انطلقت مبادرة مشتركة بطريقة غير مباشرة من أرض حضارة أكسوم بين رئيس وزراء إثيوبيا ملس زناوي وخصيمه الرئيس الإريتري آسياس أفورقي ترمي إلى عقد لقاء بين البشير وسلفا كير على هامش القمة الإفريقية (...)
تتفق المعارضة السودانية على أن الدولة في عهد حكومة الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني بقيادة عمر البشير وعلي عثمان ونافع ومصطفى عثمان وغازي صلاح الدين أصبحت دينية، ولا بد من العودة إلى الدولة اللاّ دينية «أي المدنية أو العلمانية»، ويكون ذلك بثورة (...)
تجد المعارضة السودانية نفسها في منطقة حرج سياسي بين الحكومة التي اتسع ماعونها لقوى سياسية عريضة غير الحزب الحاكم وقوى متمردة في الحدود وما وراءها تحيط بها قوى إقليمية ودولية لتكوِّن معها بالدعم والتمويل معسكر مشروع السودان الجديد.. المعارضة (...)
{ إذا افترضنا أن الشعب السوداني قدّر وتفهَّم ضرورة رفع الدعم عن المحروقات وقال دعونا نستجير من النار بالرمضاء وليس العكس، وهو يخشى أن تستمر وتتفاقم الآثار السالبة بالإبقاء على دعم المحروقات، وتفهّم أيضاً الحرب المالية «الانتحارية» التي شنتها حكومة (...)
بعد أن انتهى التمرد نهائياً من دارفور وأصبح الطريق إلى عودته مسدوداً بتحسن العلاقات بين السودان وتشاد وبسقوط حكم القذافي وبسقوط «الأقنعة» التي كانت تستر أوّل الأمر الأجندة والبصمات الغربية والصهيونية، بعد أن ما عادت أرض دارفور خصبة لنشاط التمرد (...)
ربما جاء مصطلح «الحساسية تجاه الصراعات» ضمن قاموس تدريب الصحفيين على تناول قضايا الصراعات في مناطق النزاعات ربما جاء متأخراً جداً، لكن مع أهمية لفت النظر إليه فإن العزاء في هذا التأخير هو أنه قد جاء، وهو خير من ألا يأتي، ومن أن تظل الصراعات بين (...)
جاء في أخبار أمس الأول أن عدداً من الفتيات في منطقة مندي بمحلية تلودي بجنوب كردفان قد تعرّضن إلى حالات اغتصاب فظيعة من قوات الجيش الشعبي الذي له وجود في الولاية من خلال الفرقة التاسعة رغم أنه جيش دولة أجنبية، وذلك بعد أن اقتدن من منازلهن.. والعجيب (...)
كلمات قالها العضو القيادي بالحركة الإسلامية ووزير الداخلية في عهد نميري بعد مصالحة 7/7/1977م الدكتور أحمد عبد الرحمن حول وحدة الإسلاميين وهو واحد منهم وبديلهم في ذات الاتجاه الذي يسيرون فيه من أجل التغيير واستئناف الحياة الإسلامية، وهذا بالطبع (...)
على خلفية الأحداث المؤسفة جداً التي شهدتها مؤخراً إحدى مناطق حي ود البنا «الأمدرماني» الذي كان النواة الأولى لمدينة أم درمان حالياً محلية أم درمان والذي يقع شمال بيت المال وجنوب الهجرة وشرق ودأرو وغرب أبي روف، على خلفية هذه الأحداث المؤسفة جداً كان (...)
بعد أن نقرأ حديث سلفا كير للرئيس الصيني «هو جين تاو» في بكين أثناء زيارته إليها مؤخراً وعقب تحرير مدينة هجليج ومنشآتها النفطية من قوات الحركة الشعبية التي يقودها، بعد أن نقرأ حديثه عن أن السودان أعلن الحرب على بلاده وأنه يدعو بكين أن تُنهي حالة (...)
ما لم تشر إليه كل التقارير ومقالات الرأى وإجابات الحوارات والاستطلاعات حول الهجوم على مدينة في العمق السوداني واحتلالها التي هي هجليج ما لم تشر إليه بصورة وافية هو الرأي العام لشعب دولة جنوب السودان أو أغلبه إذا لم يكن كله.. والسؤال هنا هو الرأي (...)
٭ لم تكن استضافة المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب مقبولة في هذا الوقت الذي تُقيم فيه قوات الحركة الشعبية العابرة للحدود مع المتمردين حمامات الدم ضد سكان جبال النوبة، حتى ولو كان حضورها لإقامة حفل لصالح قضية إنسانية. ليس بالضرورة أن يُسهم حفل شيرين (...)
كان رئيس الجمهورية عمر البشير قد قال في احتفال وضعه لحجر أساس مصنع سكر النيل الأبيض قبل أكثر من عقد وكان ذلك بعد صدور قرارات الرابع من رمضان الشهيرة التي أبعد بموجبها حسن الترابي من رئاسة البرلمان «المعيّن» بعد حله إيذاناً لإطلاق عملية الانفتاح (...)
٭ بالطبع لا تملك دولة الجنوب ومعها الحركات المتمردة الأخرى القدرات العسكرية على الاستمرار في احتلال منطقة شمالية أو قل سودانية حتى ولو كثر الدعم الأجنبي لها وذلك نظراً لظروف داخلية قاسية تعيشها دولة جنوب السودان، وعدم أخذها في الاعتبار يعني فتح (...)
بعد أن صلى الرئيس على جنازة «محمد وردي» كان تعليق العضو البارز بالحزب الشيوعي الشفيع خضر هو أن الراحل وردي لم يجد بعد وفاته ما يليق به وبقامته وأن السلطة سيطرت على تشييعه؛ ولأنه ينتمي إلى الحزب الشيوعي فإننا نقوم بتأبينه بما يليق به، لكن ماذا يليق (...)
ربما يرى بعض الناس أن السؤال الأفضل هو: مَن المستفيد من الاتفاق المبدئي حول الحريات الأربع بين السودان ودولة جنوب السودان الذي وقَّع عليه الطرفان أمس الأول بالعاصمة الإثيوبية والإفريقية أيضاً أديس أبابا التي بها مقر الاتحاد الإفريقي.. لكن حينما يكون (...)
كأن دول مجلس الأمن الدولي وهي تطالب بوقف العمليات العسكرية بين السودان وجنوب السودان كأنها تعتبر هذه العمليات مثل لعب كرة القدم التي تكون المباراة فيها في وقت محدد ويمكن أن تُلغى من جانب أحد الفريقين أو أن يتفق الفريقان على إلغائها، أي كأنها مباراة (...)
تحذير جبهة الدستور الإسلامي للحكومة من استدعاء «الربيع العربي الإسلامي» إلى السودان إذا تراجعت عن تطبيق الشريعة الإسلامية أول ما يعنيه هو أنها تعترف بتطبيق الشريعة في السودان بالرغم من التحديات الخارجية المعروفة، ولذلك تكون قيمة البيان الذي وقعت (...)
كان رئيس الجمهورية عمر البشير قد استبق في حديث له مذكرة المفصولين من الخدمتين المدنية والعسكرية في مرحلة ما قبل إبعاد الترابي من دائرة القرار الضيِّقة، حيث قال إن الفصل بدعوى الصالح العام كان خطأ كبيراً، وإنهم لن يقعوا فيه مرة أخرى.
المفصولون من (...)
ربما المتوقع هو أن يرى المراقبون احتمال تفكير حكومة الخرطوم في قفل حدود عام 1956م مستقبلاً إذا استمرت موجات الانفلاتات الأمنية بدولة جنوب السودان، وكذلك استمرت تسللات العناصر المتمردة من هناك لنسف الأمن والاستقرار في المناطق السودانية المتاخمة لحدود (...)