عندما يهتف المواطن بالمدنية كشعار، على السياسي ان يترجم هذا الشعار في صورة برنامج عمل وخارطة طريق واضحة المعالم لبلوغ غايات ذلك الشعار!
لا ينبغي للسياسي أن يجتر الشعارات، فذلك ليس دوره وانما دور المواطن في الشارع!
بدون برنامج وطني شامل يأخذ في (...)
جاء أستاذ جامعي إلى حكيم صيني ليتعلم الحكمة على يديه! .
جلس الإثنان إلى طاولة الشاي ، وقام المعلم بصب الشاي في كأس ضيفه حتى امتلأت ، ولكنه تابع السكب وأخذ الشاي يتدفق من الكأس .
فقال الضيف : لقد امتلأت الكأس وما عادت تستوعب المزيد من الشاي ! .
هنا (...)
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ)!
العبادة أن تنطلق في الحياة باحثاً عن رزقك "غذاء، كساء، فكر، علم"، ذاكراً الله تعالى في كل أفعالك وأقوالك، وذكر الله أن تُجوِّد (...)
اعتاد الكثير من المواطنين، ذبح أضحية العيد على بوابات منازلهم، ، من خطورة ذلك على الصحة والبيئة، وخاصة فيما يتعلق بإلقاء مخلفات الذبائح من الجلود والأمعاء والدماء فى الطرقات
رمي الجلود"، يُسرع عمليّة "التخمر" التي لا نشعر بها إلا عندما تفوح الروائح (...)
العقيدة لغةً هي "مصدر مِن اعتَقَد يعتقدُ اعتقادًا وعقيدة، مأخوذٌ من العَقد، وهو: الرَّبط والشدُّ بقوَّة وإحْكام، ونحو ذلك ممَّا فيه توثُّق وجزم؛ ولذا يُطلَق العقد على البيع والعهد والنِّكاح واليمين ونحوهما من المواثيق والعُقود؛ لارتباط كلٍّ من (...)
لا يوجد سياسي نزيه! وإن وُجد فهو قابل لتغيير مساره عند أول مفترق سياسي، ذلك لأن السياسة بطبيعتها لا ثبات فيها، كل شيء فيها يهتز، وباهتزازها تدور الرؤوس ويذهب الوقار، وتصبح المبادئ شعار.
كل سياسي يحمل في داخله انحياز، يعتقد جازماً أنه انحيازٌ للحق، (...)
يؤمن كثير من المسلمون بحتمية ظهور (المهدي المنتظر) الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئن جوراً وظلماً! باعتباره شرطاً لقيام الساعة!
المفارقة أنه لا يوجد أثر لهذا المهدي في صحيحي البخاري ومسلم! ناهيك عن خلو القرءان الكريم تماماً من مثل هذه الروايات!
ما (...)
الخطأ قد لا يكون في الاتجاهات، وإنما في الوجهة نفسها، فنحن نصلي صلاة صحيحة الشروط، ولكنها صلاة بلا غاية (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ، الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ)! فالسهو ليس عن الذهاب (...)
ما السر في حصر معنى الفروج في (الأعضاء التناسلية) فقط! وبالتالي ما ملكت أيمانكم في الجواري والعبيد، ليصبح المفهوم محصوراً في العلاقات الجنسية! كما لو أن هذا الدين نزل حصراً لطبقة الأسياد والأشراف!
(أَفَلَمۡ يَنظُرُوۤا۟ إِلَى 0لسَّمَاۤءِ فَوۡقَهُمۡ (...)
خروج مشايخ الصوفية في هذا التوقيت لإعلان محاربتهم للمدنية والعلمانية، ينطوي على الكثير من "السياسة" التي لم نعهدها في الصوفية من قبل! وهذا لعمري له ما بعده من إخراج الطرق الصوفية من حيادها الذي ظل يحفظ نسيج هذا الوطن، رغم التقلبات التي عصفت به!
حياد (...)
من يدعو إلى الكراهية والحقد والبغض هو شخص مريض، يعاني مركبات نقص في بنية شخصيته، فهو يوظف الدين لممارسة نقائصه واحباطاته وفشله! يخلق لنفسه "بطلاً من ورق"، سلاحه مشاعر وعواطف البسطاء والتائهون في الحياة بلا هدف! الذين لا يفقهون من الدين سوى "المبايعة (...)
إذا فهمت الفرق بين الدين والتدين فلن تُكَفِّر بعد اليوم أحداً! وستترك هذه المهمة لخالق العباد لا إله إلا هو! الدين هو النص المقدس كما جاء، والتدين هو فهم الناس لهذا النص، الدين ثابت، وفهم الناس متغير! من يدعي بأنه قد حوى مراد الله فقد أشرك بالله! (...)
من اراد الدين فعليه بالدنيا! ومن أراد الدنيا فعليه بالدين، ومن أرادهما جميعاً، فعليه بالعقل والعلم والتدبر والنظر، وتقبل كل رأي مخالف على أنه يعكس مستوى معين من الفهم، لا بد من وجوده لتكتمل الخلافة والاختلاف (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ (...)
باعتبار أن وظيفته المهنية تتطلب التحرك المستمر وعدم الاستقرار في مكان واحد، ظل المخرج الشاب الطيب صديق في حالة تجوال دائم، حيث ظل ينشر على صفحته بالفيس بوك كل تحركاته، حيث كان متواجداً بمحل العرديب الشهير ببحري علي إبراهيم المعروف باختصاصي العرديب، (...)
باعتبار أن وظيفته المهنية تتطلب التحرك المستمر وعدم الاستقرار في مكان واحد، ظل المخرج الشاب الطيب صديق في حالة تجوال دائم، حيث ظل ينشر على صفحته بالفيس بوك كل تحركاته، حيث كان متواجداً بمحل العرديب الشهير ببحري علي إبراهيم المعروف باختصاصي العرديب، (...)
يقول المثل السوداني "الشينة منكورة"، في دلالة إلى أن العمل السيء لا صاحب له!
ينطبق هذا القول على مخرجات إدارة السودان اليوم، فشكاوى المسؤولين تفوق شكاوى المواطنين مرارةً وحرقةً، ولسان حال المواطن "ضربني بكى، وسبقني اشتكى"، خطورة هذا المشهد أن (...)
(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)!
من الآيات التي لا يتم الوقوف عندها، وإن وقفت عندها، أوقفتك التفاسير عند "فلليهوديّ وجهة هو موليها، وللنصراني وجهة هو موليها"، وحالت بالتالي دون سريان مفهوم الاية في حياتنا وجعلتها (...)
في تصوري لا علاقة للتصوف بالصوف أو الجلود أو حتى الصفة! فالتصوف مفهوم عابر لكل الأديان والأزمان، وهو ليس حكراً على دين دون آخر، بل هنالك غير متدينون يمارسون التصوف!
الاختلاف بينهم في المحتوى، ووسائل نشدان الحكمة، هذا الاختلاف نجده حتى بين الطرق (...)
من أكثر المفاهيم حضوراً في وجدان المسلم، هي فتوى قتل "المرتد"، حيث تم اعتبارها مكون رئيس في البناء العقدي للمسلم، ذلك لكي يسهل ترسيخها (reinforced) بصورة مستمرة من على منابر الدعوة، حتى أصبحت ركناً ركيناً في البناء الثقافي الإسلامي (الدين البديل) (...)
مضت سنتان ومازلنا نظن أن هنالك تغيير قد تم إحداثه بالقوة، ما حدث حقيقةً هو مجرد ابدال واحلال لذات "الشخصيات"، مع مراعات تغيير الاكسسوارات والاسماء، وطول اللحية من عدمها، وقبض أصابع اليد كلها عند التكبير بدل أصبع السبابة، أما "بنية الوعي" فهي قسم (...)
كمال الانسان يكمن في نقصه الملازم له!
يقول الله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، لقد ذهب كثيرون ومنهم #قلبي إلى أن العبادة هي المعرفة، والمعرفة هي النمو!
جاء في الأثر عنه صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لو لم (...)
بعض الروايات يجب ادراجها في المناهج التعليمية (مجرد هلوسة)، فالحقيقة أن المناهج التعليمية هي مجرد أدوات لقتل العقول واستعبادها، وبالتالي يُستبعد منها كل المواد التي من شأنها أن تُحدث بعض القلق للتوازن "الغبي" الذي ينتظم مجتمعنا.
في عمله الذي ينتمي (...)
كانت الخطة محكمة جداً، وهي أن يُحيلوا كل شيء في الحياة إلى مُحرَّم، وأن يُظهروا الغلظة والشدة في الدين، ليخاف الناس من "الحياة" كلها، وليزهدوا فيما عند السلطان، واحكموا ذلك بأن جعلوا الخروج عليه خروجاً من الدين، يستوجب القتل!
ثم قاموا بابتداع مصطلح (...)
تمهيد: عن الزهري قال: قال عمر: أقلوا الرواية عن رسول الله إلا فيما يعمل به!! وبالتالي نفهم (والفهم حق لكل ذي عقل) أن أي رواية لا يندرج تحتها عمل يجب عدم الخوض فيها، وعليه فالعمل هو ضابط الرواية عنه صلى الله عليه وسلم.
حتى لا تعصف بنا العواطف (...)
البكاء على اللبن المسكوب لا يجدي ولا يطفئ الجوع، جلد الذات انهزام ويوهن الهمم، أما عدم معالجة الأخطاء بدعوى أنها زلات أو هفوات، فهذا لعمري هو سبب البلاء. النقد البناء مطلوب، ويزداد الطلب عليه في اللحظات التي تتكاثف فيها الأحداث، لأن الأخطاء تكون (...)