مررت يوم أمس بمشهد جعل أطنان من الدهشة تتقافز حولي ومن معي في المواصلات العامة... فأي شخص منا كان بامكانه الزحف «راجلاً» ليجتاز كبري المك نمر.. ذلك بعد أن توقفت حركة السير لفترة طويلة من الزمن... بدأً من مدخل الكوبري في بحري حتى استوب شارع (...)
تقول السياسة: لا داعي لخوض حرب «عسكرية» مع دولة الجنوب، طالما أن هنالك حرباً »سياسية« تتلصص بين الفينة والأخرى، لتفتح أفواه الساسة الذين لا يملكون أكثر من الشجب والإدانة وفي أحسن الحالات إعلان الدعم للقوات المسلحة الباسلة..
أما العسكرية فتقول: يجب (...)
ونحن في لجة بحور الوطنية.. وبين دفات مراكبها نقاوم امواجاً من التمرد والحقد... وقد شغلتنا «هجليج» بصرخاتها تحت أنين الاحتلال الجنوبي الغاشم في الايام الفائتة.. ربما لم تفلح كل ضغوطات الحياة في شد انتباهنا من تلك الساحات.. ايقظت فينا الروح القتالية.. (...)
* في هذا الواقع المفضوح... المتعري من كل ما يمكن أن نصف به حكومتنا الموقرة... الممسكة بزمام البلد... بل الجامحة بالوعود المتلتلة... وقد ارتسم واقع من الحياة يبلغ من الصعوبة مكان... لا تستطيع شريحة كبيرة من الشعب.. مجاراته... أو حتى السير معه في خطه (...)
أثارت قضية جنوب السودان في السابق جدلاً واسعاً في مضامين التعايش بين المتمردين - القادمون من الغابة - والشمال المتحضر الذي حاول بعدة سبل احتواء المواطنين الجنوبيين قبل أن يسعى لاحتضان المتمردين منهم... وقد كان «شح الدولار» أحد أسباب رجوع حكومة (...)
درسنا في المراحل الابتدائية ما يتعلق بكبر حجم دولتنا السودان ، وخصوبة أراضيها.. كما درسنا أن بلدنا يعد »سلة غذاء العالم«.. تلك الجملة المتدثرة بثوب الشفاهة... دون مسها للواقع بشئ - حتى الآن - على الأقل..!!
{ المصيبة أن هذه «السلة» لم تجلب لنا غير (...)
اثنتان وعشرون عاماً بالتمام والكمال... لا معارضة فترت.. وانهكت من مخططاتها... ولا حكومة استطاعت اقناع معارضيها إما بالانضمام لها... ولم شملهم... ولا حتى اقناعهم ب «الفركشة»... !!
إثنتان وعشرون عاماً مضت... وفي كل يوم تغلي الساحة بمشكلة جديدة قديمة (...)
وإذا اعتبرنا إن هذه الأنواع وغيرها تحتاج لأن تكون لها آلية فأننا نحتاج لدراسة هذه الآلية ووضع الطريقة التي تعمل بها وإذا بدأت بوضع ملامحها فأنها تحتاج إلى جهاز اجتماعي وسياسي واقتصادي بمن يمكنه من لفظ ونبذ مثل هؤلاء حتى لا يتوالدون ويتكاثرون ويصعب (...)
كنا جلوساً في ردهة مبنى «عمارة السُكر» التي كانت تصدر منها صحيفة «الاقتصادية» الاسبوعية... برئاسة تحرير الأستاذ نجيب نور الدين... كنا نجلس عم عيسى ابراهيم المدقق اللغوي وشخصي والمدير العام لتلك المؤسسة... كانت دائرة اللقاء حول ما أثاره ذاك المدير عن (...)
وها هي موجة التعصب الديني... والتكفير.. تجتاحنا.. وهي في غمار معركتها التي هي - وإلى الآن - لا تزال معركة صحف ومقالات..... وقد نشبت المغالطات بين فريق واحد... هم أبناء من أمة محمد... صلى الله عليه وسلم... نعم هم فريق واحد... فكلهم يشهد ألا إله إلا (...)
واليوم أحبتي.. ننزل معاً إلى درك سحيق في المجتمع... لنتحسس تجارب بعض اخواننا وابناء جلدتنا .. بشر أمثالنا... اجبرتهم قسوة الحياة وجبروتها.. على طرق اسلوب من الاسترزاق... وهو - بالمناسبة - أسلوب قديم.. منتشر في العالم باكمله.. لا يميز بين دولة فقيرة (...)
يا للهول... ويا للروعة... ما هذا الذي تجود به قرائح الاجيال السابقة... وما أروع الترابط الاجتماعي الحميمي..؟ ليتنا نملك «عشر» ما يملكه آباؤنا من ترابط... ومن تجانس وحسن جيرة ومعشر طيب... صفات كثيرة... تجعل من جيلنا «قزماً» في وجه الزمان... نعم (...)
يالها من مأساة... وظلم شديد... ويالها من حكاية تلك التي.. حكاها الزميلان أمين جانو وحنان الطيب... في تحقيقهما عن »سوق قورو... العالم القائم بذاته..!«.. وهو كذلك... فحكايته تطول فصولها... وتتمدد بقدر مقالب النفايات في عاصمة البلد... والحكاية هذه... (...)
في بداية العام 2008 ذهبت لمكتب الأستاذ عبد الباسط شاطرابي بصحيفة المجد.. التي كان من المزمع اصدارها في ذلك الوقت... وقد كان أغلب طاقمها يتكون من العائدين من المهجر، وهم - بالمناسبة - «محملين» بخبرات ثرة، في مجال العمل الإعلامي عموماً.. والصحفي على (...)
لعل الأقدار وحدها جعلتني اذهب لمكتب السجل المدني بالخرطوم وسط، قاصداً استخراج الرقم الوطني.. فقد فاتني استخراجه مع الزملاء بالصحيفة... وما كنت أعلم أنني موعود بزيارة للسجل المدني... وعلى أية حال فعلتها يوم أمس قاصداً اكمال اجراءات التسجيل.. ولعل من (...)
وصل الحال ببعض الشعوب العربية إلى ما يشبه ال «إدمان الثوري».. بعد أن صار البرنامج اليومي للفرد منهم يحتوي على أشياء غير التي كانت من قبل، فيبدأ أحدهم يومه بالتنسيق على شكل رسائل و«مسجات«»تشرح خط سير «المظاهرة».. والشعارات المرفوعة فيها.. وهل هي قماش (...)
يبدو أننا نحلم بعاصمة هادئة.. خالية من الاختناقات المرورية... ومن زحمة أوقات الذروة.. بل من ذروة أوقات الزحمة.. وننتظر .. ونتعشم في حل تلك المعضلة التي لم يجد لها القائمون على الأمر حلاً... وعبثاً حاولوا بشتى السبل.. عسى أن يوفقوا في إيجاد حل يريحهم (...)
ما هو الغرض من الهندسة الصوتية..؟ ومن بذل الامكانيات واستجلاب أجهزة تنقية وتشذيب الصوت.. ثم الكورسات التي تقلع على دفعات - من وإلى - الأجهزة المسموعة من تلفاز أو راديو أو حتى مراكز الخدمات الصوتية...؟
{ فضائياتنا التي أعتبرها في حاجة ماسة لكثير من (...)
في مرات سابقة... كشف لنا الأستاذ مؤمن الغالي ما سيكون عليه لو اعتلى منصب رئاسة الجمهورية لساعات فقط... واوضح لنا عن خطط ثرة... وعزيمة وبسالة وجرأة... في تسيير شؤون البلاد.. وها أنا ذا الآن... ليس مجاراة لمؤمن... فهو لا يجارى في حروب اليراع... ولكن (...)
في حادثة غريبة من نوعها... حدث أن استولت المحلية على مواد بناء قام بشرائها سكان حي أم القرى جنوب - بمجهوداتهم الذاتية - بعد أن اجتمعوا على كلمة سواء لتشييد مدرستهم المتواضعة بعيداً عن المحلية و مساعداتها المزعومة....
المدرسة التي مضى عليها زمن ... (...)
تعودنا طيلة الفترة السابقة على نمط محدد من البرامج التي يتم تنفيذها دون دراسة مستفيضة... والشواهد على ذلك كثيرة لا حصر لها... ليس اقلها تشييد الطرق أو المنشآت قبل أن تتم ازالتها لعدم جدواها... الشئ الذي يستهلك الكثير من ميزانية الدولة.. دون ثمار (...)
الضغوط الهائلة التي مورست علي الحكومة الفلسطينية في سبيل ثنيها عن تقديم طلب عضوية كاملة في الامم المتحدة لم تفلح في تليين عزيمة ابو مازن.. الذي سلم الطلب لبان كي مون بكل شجاعة ورباطة جأش.
على الرغم من ذلك... فقد اجمع المحللون على نجاعة اسلوب الخطابة (...)
لا حديث هذه الأيام سوى عن ما يجري داخل «الجزارات» وخارجها في بطون جمعية حماية المستهلك... والتي دعت لمقاطعة اللحوم كرد فعل على الزيادة المغالية في أسعارها...
لم تكن الطريقة التي اتسق بها ذلك القرار حلاً للغلاء...!! وما كان - ابداً - يصب في مصلحة (...)
من القضايا المهمة والتي لا بد من فتح المجال لطرحها وتحليلها.. تلك التي تتعلق بما يدور داخل الكثير من شركات القطاع الخاص... من مخالفات للقوانين وظلم يقع على الغلابى من العاملين الكادحين.. والذين - غالباً - ليسوا على إلمام بأبسط القوانين التي تحد من (...)
دائماً يقع الرؤساء والقادة في مصيدة التنازلات... وقد سقط لتوه الرئيس السوري الأسد الابن... بعد أن أمر بتشكيل حكومة جديدة خلفاً للحكومة المقالة... وقد سبقه في ذلك بن علي... وحاول كذلك حسني مبارك... وكان كل منهم يعتقد أن للمطالب سقفاً محدداً... إلا أن (...)