الحكومة والحزب الحاكم يتجهان الى تقليص الجهاز التنفيذي ونفقاته " كلام حلو" لكن تظل العبرة في التنفيذ والمدى الذي يمكن لعملية التقليص بلوغه. فقد قيل الكثير عن كبح الانفاق واتخذت بعض الخطوات بالفعل بصرف النظر عن فاعليتها وما اذا كانت اثمرت، رغم اننا (...)
مختبئا خلف نظارة سوداء ضخمة بعض الشي، دلف المخلوع حسني مبارك الى قاعة المحكمة على سريره النقال في انتظار النطق بالحكم.
نطق القاضي احمد رفعت بالحكم بعد خطبة عصماء ظن الجميع بقسوة العقوبات التي ستتلى عقبها لكن القاضي خيب ظن الملايين واشعل ميادين (...)
المحروقات وما أدراك ما هي ، اهميتها ومحوريتها وتغلغلها في كل الانشطة والمجالات. وكل ذلك لم يشفع لها امام اهل الحل والعقد بعد ان بلع البرلمان تعهده برفض أية خطوة في هذا الاتجاه وبعد ان خرج علينا قيادي في الحزب الحاكم ليقول لا مناص ولا خيار سوى رفع (...)
صادم منظر سيارة المرحوم نادر خضر، أي سرعة كانت تسير بها واي صدمة تلقتها ، اول ما طفر الى ذهني تلكم اللحظة الفارقة في حياة فنانا الرزين الذي رحل باكرا. كيف مرت عليه تلك البرهات واي كلمات تفوه بها.
نبهنا كثيرا لخطورة الطرق السريعة في السودان وما (...)
عودة حذرة إلى الهدوء بين الخرطوم وجوبا، واتفاق مبدئي عبر الوسيط الافريقي لعودة المفاوضات.
هل تغيرت المواقف بسبب ضغوط مجلس الأمن والمهلة التي حددها سلفا، ام هي الاستجابة لمطلب الشركاء الأفارقة ممثلين في الاتحاد الإفريقي.
هل يحق لنا الاسراف في (...)
تتذكرون حديث الرئيس الراحل نميري عن ضرورة التقشف وربط الاحزمة وما ساقه من مطالب ومداخلات غير موفقة لغة ومعنى في خطابة الشهير بقاعة الصداقة قبل اشهر من خلعه.
وتتذكرون ايضا حديث وزير المالية الحالي حول "الكسرة" وغيرها من البدائل الغذائية الى جانب (...)
اجتماع لمجلس شورى الحركة الإسلامية وقرارات وخطط مستقبلية، صدمت فعلا وأنا أقرأ خبرا حول هذا الموضوع، فقد كنت أظن مثل كثيرين غيري أن الحركة الإسلامية تنظيم "مات وشبع موت" لصالح المتنمر والمتوثب المؤتمر الوطني.
وكان الظن باللجوء إلى الحركة وأدبياتها في (...)
تطور خطير وقفزة غير مسبوقة في سوقة اللوحات الفنية، هذا قيل الأسبوع الماضي بعد بيع لوحة الصرخة للرسام الانطباعي النرويجي ادوارد مونك بمئة وعشرين مليون دولار، متفوقة على لوحة للاسباني الشهير جدا بابلو بيكاسو التي بيعت قبل عامين بمئة وستة ملايين (...)
من يعيشون بعيدا لا يملكون الكثير من الخيارات، ليست قاعدة ثابتة بكل تأكيد وانما هي حالة او حالات تفرضها الجغرافيا والاقتصاد في بلدان بعينها يمكن وصفها بالشاسعة من حيث المساحة والضعيفة من حيث توزيع الثروة وانتشار الخدمات. فالمرء ابن بيئته، يحبها (...)
نواصل استعراض بعض الافلام التي عرضت في مهرجان الجزيرة للافلام التسجيلية أخيرا ، عبر المقارنة بين فيلمين تناولا الهواجس والاحلام وقوتها الايجابية والسلبية – فالاحلام تحيي البعض وتميت البعض الاخر، والهواجس تدمر وتدفع الى الانزواء احيانا، مثلما تشكل (...)
الحروب الأهلية وأهوالها، اوما يبقى منها في الذاكرة والنفس والوجدان – نتحدث عن دموع تكلست وبشر انكفأوا الى الابد وهم يتوسدون جراحا لن تندمل – ومع ذلك تجدهم يكافحون ويناضلون منطلقين من محطة الجرح الى المحطة التي سيصادفون فيها العزاء والسلوى وما يعينهم (...)
زوايا اكبر من أن تحصى يلج عبرها مخرجو الأفلام التسجيلية لمعالجة مواضيعهم وعكس رؤيتهم بشأنها – فهم يتحركون في مساحة واسعة – يلهثون وراء الإنسان وقضاياه – لا يهملون فريقا او فئة وان كانوا يخصون الفقراء والبسطاء بنصيب وافر.
تبدو بعض الافلام اشبه برواية (...)
*فقدان الثقة بين السودان ودولة جنوب السودان، هو أكثر سوءا من فقدان السوائل.. التي يمكن تعويضها بالدرب، وفقدان السائل الأسود البترول- أكثر ضرراً على الطرفين، مع العلم ان الطرفين فيهم كثيرون يحملون درجة الدكتوراة، وكان بإمكانهم علاج فقدان السوائل هذا، (...)
الكل يتحدث عن ضرورة السلام مع دولة الجنوب – لم نسمع احدا يجاهر سواء في الخرطوم او في جوبا بالعودة الى الحرب – ومع ذلك يطغى صوت طبول الحرب على السلام ولو الحد الادنى منه – احداث هجليج كشفت حجم المسكوت عنه وغير المعلوم لكثيرين او الحد الذي تنفجر فيه (...)
تتنزل الاحزان، تعود الى اصحاب الوجعة الحقيقيين – تنفصل عن مشهد الحرب العام او اي نوع من انواع الهجمات اجرامية او ارهابية كانت – ينقشع غبار المعارك ليكتشف ذوو الضحايا حجم فاجعتهم الخاصة في سياق الفاجعة العامة طبعا.
هذا ما توحي به دموع امهات واباء (...)
لا تفوت الحكومة فرصة لتذكير الشعب بانها تدعم السلع الاساسية بمليارات الجنيهات سنويا خاصة القمح والسكر والأدوية- فارضة بذلك سقفا لا يمكن تخطيه او القفز فوقه للتفكير ناهيك عن المطالبة بزيادة الاجور او اي من الحقوق الاخرى وليس الامتيازات.
تذكروا اننا (...)
تدخل أئمة المساجد في الشأن السياسي لا يبعث على الاطمئنان في هذه المرحلة على وجه التحديد – إلى جانب ما صدر من بعض الأئمة كحادثة فرفور والإمام الذي وصف الراحل محمد إبراهيم نقد بالكافر وغيرها وغيرها . كل هذا لا يبشر اذا نظرنا للأمر من زاوية المصلحة (...)
أربع بلحات ويد نظارة – جزء من مقتنيات كانت بمعية الشاعر الراحل محمد الحسن سالم حميد – عثر عليها شخص تصادف وصوله الى مكان الحادث في طريق الشمال بعد دقائق معدودة من وقوع الكارثة – حمل الرجل ما عثر عليه الى البركل.
انتهت الغنيمة عند الصديق المهندس عمر (...)
غريب أمر العلاقات بين جوبا والخرطوم - فأبرز ما يميزها قدرتها على الاحتفاظ بالعصي والجزرات "عالية خفاقة" بحيث لا يتعب أي منهما نفسه في التلويح بالعصا أو الجزرة وقت يشاء وكيفما يشاء – رغم قناعة الطرفين بعدم دفع الأمور الى حافة الهاوية أي الحرب (...)
– آفة – اجتنبوها قدر ما استطعتم – نقول ذلك للساسة والاعلاميين والخطباء – وكل من يعتقد في قدرته على التأثير في الاخرين – يزور احدهم الغرب فيعود ليصدع رؤوسنا بانحلال الغرب وتهتك شارعه العام - متجاهلا النصف الاخر من الحقيقة والواقع عن ذات الغرب وما (...)
لا يساور المرء ادنى شك حول خروج المغالق على القانون وتحديها له وهي تحتل مساحات تتجاوز مساحة الدكاكين المخصصة لها – فالمغلق –مغلق فعلا – اسم على مسمى - يغلق الشارع ويتعدى عليه ويشوهه دون حسيب او رقيب – والمغلق في الخرطوم سادتي وحش يتمدد ويخرج ما يخرج (...)
عملية إقلاع ناجحة ومريحة وآمنة، إطارات طائرتنا تفارق مدرج المطار (الإنجاز)، إختلستُ النظر عبر النافذة،، الآن أصبحت الرؤية أكثر شمولاً،، (كادقلي) لوحة تصفها بالرائعة بحقها، وما إن أمعنتُ النظر واسترجعتُ وقائع هذا اليوم الحافل (جمعة الإنطلاق) وأطلقتُ (...)
في الحد الفاصل أو الواصل بين مجتمع الشرطة وشرطة المجتمع والنظام العام سقطت عوضية – خرت قتيلة – في اغرب قصة موت من نوعها – قصة جديرة بالتوقف عندها والتأمل فيها وطرح الاسئلة بشأنها – قتلت عوضية برصاصة تمردت على الشرطة كمؤسسة وخرجت عليها بتهور وتحد (...)
بعض الذي تحمله صحافة الخرطوم في أحشائها يصيبك (بالدوشة) قبل الغثيان : قيل وقال، ونفي القيل (وشكوى) القال، وعرض الحال، وتلفيق أحوال، وتشاؤم بالمآل.. وجزءٌ من هذا البعض يقودك للإمتعاض خاصة هواة ركوب الأمواج (والمحللاتية) فما إن تشكل الرياح موجة عابرة (...)
كأن الخرطوم "ناقصة" او كأنها تتعجل ما يزيد مشاكلها في التنظيم والمظهر والمخبر- لتجهز على النزر اليسير الذي يذكر بأن عاصمة كانت هنا ذات يوم – حل الزنك الامريكي ضيفا على اسواق الخرطوم - وجدت السلطات ضالتها المنشودة فيه – استخدمته في ما يخصها من منشآت (...)